«وزير الصحة»: التنسيق مع جهات عالمية لمنع دخول «إيبولا» في الحج
قال لـ "الاقتصادية" المهندس عادل فقيه وزير الصحة، إن الوزارة استعانت بخبرات محلية إضافة إلى التنسيق مع جهات عالمية للتعاون وأخذ الحيطة في عدم قدوم حجاج حاملين لفيروس إيبولا، والتعامل مع الحالات الطارئة عند قدومها مباشرة.
وأضاف فقيه، وزارة الصحة وفرت الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة لخدمة الحجاج، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الجهات كافة المحلية والدولية، حيث تمت الاستعانة بخبرات محلية من داخل وزارة الصحة والجامعات السعودية، وكذلك التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وجهات عالمية أخرى لأخذ الحيطة والحذر فيما يخص فيروس إيبولا، مؤكدا تغطية الوزارة لجميع الجوانب والاحتياطات اللازم أخذها تجاه ذلك.
وأشار فقيه، إلى أنه تم توفير اللقاحات الخاصة بحجاج هذا العام في المراكز الصحية كافة، مبينا أن الوضع مطمئن فيما تم رصده من دخول حجاج هذا العام، إلا أن الوزارة بمرافقها ومنسوبيها كافة مستعدة لرصد أي حالات والتعامل معها بشكل جيد وسريع.
ولفت فقيه، أنه تم تجهيز أكثر من 22 ألف ممارس صحي في التخصصات كافة للعمل في حج هذا العام، كما أن المرافق الصحية كافة في المشاعر المقدسة جاهزة لاستقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.
من جهته، قال لـ " الاقتصادية " عبد الوهاب شلبي المتحدث الرسمي لصحة العاصمة المقدسة، إن عدد المستشفيات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بلغ 15 مستشفى تبلغ طاقتها الاستيعابية 3200 سرير منها ثمانية مستشفيات في المشاعر المقدسة وهي مستشفى عرفات العام، شرق عرفات، نمرة، جبل الرحمة، والطوارئ بمنى، منى الجسر، منى الوادي، ومنى الشارع الجديد، إضافة إلى سبعة مستشفيات في مكة المكرمة وهي مستشفى الملك عبد العزيز، الملك فيصل، أجياد العام ،الولادة والأطفال، النور التخصصي، حراء العام، وابن سينا.
وبين شلبي، أن هناك 24 غرفة عزل في مستشفيات المشاعر المقدسة مجهزة بالتجهيزات كافة، إضافة إلى 241 غرفة للإجهاد الحراري، 808 غرف تنويم، 212 غرفة للعناية المركزة، 145 غرفة للطوارئ، 133 غرفة للعيادات، 46 غرفة للملاحظة، و14 غرفة للعمليات.
من جهته، أوضح الدكتور موفق أبو طالب مدير إدارة الحج والعمرة أن المديرية بدأت استعداداتها لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر وجندت طاقتها البشرية والآلية لخدمة وفود الرحمن، حيث إن المحافظة على صحة الحاج تعد من أولى الأولويات لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة. وبين أن الخطة ركزت على توفير الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للقادمين من الدول الموبوءة وتطبيق الاشتراطات الصحية لجميع وفود الرحمن أثناء موسم الحج منذ وصولهم عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية مرورا بالطرق السريعة المؤدية إلى مناطق الحج وأثناء تأدية مناسكهم بالحرم المكي وبالمشاعر المقدسة بما يتفق مع المعايير العالمية لجودة وسلامة الرعاية الصحية وبالاستخدام الأمثل، وجندت للخدمات الوقائية 106 فرق منها 38 فرقة ثابتة و68 فرقة متحركة. وأفاد مدير إدارة الحج والعمرة أن المراكز الصحية التي تقدم خدماتها للحجاج تبلغ 129 مركزا صحيا منها 33 مركزا بالعاصمة المقدسة و26 مركزا منتشرة داخل مكة المكرمة وسبعة مراكز موسمية تعمل أثناء الحج وهي مركز حجز السيارات مكة – جدة، ومركز حجز السيارات مكة – الجموم، ومركز حجز السيارات مكة – الليث، ومركز السيارات مكة – السيل، ومركز صحي العمرة الموسمي، ومركز صحي الأبيار الموسمي، ومركز صحي الجحفة الموسمي، و46 مركزا في مشعر عرفات و42 مركزا في مشعر منى، وستة مراكز في خط المشاة، ومركزين داخل المسجد الحرام، وهي باب أجياد الأرضي وباب الملك بالتوسعة.
من جهته كشف إسماعيل سردار مساعد مديـــر الشؤون الصحية للإمداد بالعاصمة المقدسة بأنه تم إنشاء مركزين لإمداد الطوارئ بالمشاعر المقدسة. وأوضح سردار بأن إدارة الإمداد الطبي بالعاصمة المقدسة أعدت خطة تشغيلية متكاملة للعمل بالخدمات التموينية المختلفة كما جندت طاقاتها كافة البشرية والعينية بما يتوافق مع الخطة التشغيلية ومنها إنشاء وتشغيل مركزين لإمداد الطوارئ ويكون الأول مركز التموين للطوارئ بمشعر عرفات والثاني مركز التموين للطوارئ بمشعر منى. وأشار سردار إلى أن كلا المركزين مجهزين بالبنود كافة من مستلزمات الأدوية الإسعافية واللوازم الطبية المخبرية وهي على أهبة الاستعداد في حالات الطوارئ، مبينا أن المركزين رافدان مهمان، حيث تم تجهيزهما بعدد (130) سيارة إسعاف صغيرة وعدد (57) سيارة (سند) للطب الميداني وعدد ثلاث سيارات مبردة موزعة في ثلاثة مواقع بمنطقة الإيواء ومنطقة منشأة جسر الجمرات ومنطقة الحرم المكي الشريف وعدد (1) سيارة كبيرة مبردة ومجهزة بالأدوية واللوازم الطبية المخبرية.
من جهته أكد عدنان بشناق مدير الاتصالات اللاسلكية بصحة منطقة مكة المكرمة، أن صحة مكة المكرمة خصصت عدد (400) جهاز منوع بين يدوي ومكتبي وسيارة إسعاف لربط المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ببعضها ويربط المسؤولين في مختلف القطاعات الصحية..
وأوضح بشناق بأن أجهزة اللاسلكي تعمل من خلال منظومة متكاملة وقنوات وآلية معينه تهدف إلى التواصل وتسهيل المهام بين مختلف المرافق الصحية والمستشفيات من أجل الإسراع في تبادل وتمرير البلاغات.
وبين بشناق أنه تم تجهيز (200) سيارة إسعاف تجهيزا لاسلكيا مما يسهل من مهامها المختلفة، كما تم تجهيز مستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة والمراكز الموسمية الواقعة على الخطوط السريعة بعدد (50) جهازا ثابتا و(150) جهازا يدويا على مسؤولي صحة العاصمة المقدسة.
كما أشار بشناق إلى أن هناك آلية عمل تربط أجهزة اللاسلكي مع عمليات الأمن والهلال الأحمر والدفاع المدني ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة ومؤسسات الحج الأخرى مما يسهل التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى تجهيز غرفة عمليات خاصة للطوارئ والطب الميداني للمساعدة على سرعة نقل وتبادل في الحالات الإسعافية التي تغطي مساحات كبيرة داخل المشاعر المقدسة ومنتصف طريق المدينة المنورة وشرق الطائف بنحو 200كم حتى طريق الليث بالكامل.