الوطني والتونسي يتعادلان .. 7/7

الوطني والتونسي يتعادلان .. 7/7

عاد المدرب الوطني للواجهة من جديد وفرض حضوره القوي في ملاعب دوري ركاء للمحترفين، بسبعة تعاقدات هذا الموسم، لينفي عنه تهمة مدرب الطوارئ التي كانت لصيقة به خلال الأعوام الماضية حيث دائما ما يلبي نداء الأندية التي تستغني عن مدربها الأجنبي حتى يأتي البديل.
أندية الدرجة الأولى أعادت الثقة بالمدربين الوطنيين حيث اعتمدت عليهم في رسم مستقبل فرقها في الدوري، فالنهضة تعاقد مع الوطني سمير هلال، تعاقد الطائي مع خليل المصري، الحزم مع علي كميخ، وأسندت إدارة الوطني تدريب الفريق إلى المدرب سامي الجوفي بديلا للمصري أشرف قاسم ووقع المجزل مع حمود الصيعري بديلا للمصري محمد فاروق، وتعاقد الوحدة مع خالد القروني، فيما استغنت إدارة الباطن عن نايف العنزي الذي تعاقدت معه بداية الموسم .
لم يخيب المدربون الثقة واجتهدوا من أجل تأكيد جدارتهم وإثبات وجودهم بجانب الاستمرارية، وقد كان خلال المباريات التي خاضتها فرقهم حتى الآن، آملين أن يحاربوا تلك النظرة السائد في أنهم مدربو "فزعة" فقط أو الإشراف على تدريب الفرق السنية.
المدرب الوطني مشى خطواته بكل ثقة، وأخذ يشق طريقه بنجاح لوضع بصمة له في خريطة الكرة، متقاسما نسبة الحضور مع المدرب التونسي الذي فرض وجوده طيلة الأعوام الماضية في الملاعب السعودية خاصة في "ركاء" فكان متسيدا الحضور في عالم التدريب قبل أن يتراجع ليقف في الرقم سبعة مناصفة معه.
يشار إلى أن الرياض يقوده لطفي القادري الذي حل بديلا عن البوسني أمير بلايتش، وتعاقد من الباطن مع الحبيب بن رمضان، والجيل يقوده جمال بلهادي، أبها بسام السلامي، حطين ناصر النفزي، الفيحاء أحمد لبيض، الصفا زهير اللواتي.
وفي المقابل سقط المدرب المصري من المنافسة في الوجود في دوري ركاء بعد إبعاد أشرف قاسم مدرب الوطني ومحمد فاروق مدرب المجزل، وتبقى فقط مواطنهما بهاء الدين قبيصي مدربا للدرعية، فيما أبقت إدارتا الاتفاق والقادسية على مدربيهما الإسباني خوسيه بينات والمقدوني جوكيكا.
وشجعت شركة ركاء القابضة الراعي الرسمي لدوري الدرجة الأولى، الأندية بالتعاقد والاعتماد على المدرب الوطني بعد أن أعلنت الموسم الماضي تكفلها برواتب المدربين الوطنيين الذين تتعاقد معهم، دعما لهم.
وكانت الشركة قد قدمت مبلغ 120 ألف ريال لمصلحة الخليج الموسم الماضي وذلك بعد أن أكمل موسما كاملا مع مدربه الوطني سمير هلال كأول الفرق المستفيدة من دعم الشركة.
من جهته، قال لـ "الاقتصادية" حمد المالك نائب مدير شركة ركاء القابضة: "المدرب الوطني يجب أن يأخذ فرصته كاملة في تقديم ما لديه من مخزون فني، فأبناء الوطن من المدربين نجدهم لا يعتمد عليهم كثيرا من قبل الأندية ولا تتاح لهم الفرصة لتقديم ما لديهم رغم أن الكثير منهم يملك مخزونا فنيا كبيرا وقادرا على تحقيق العديد من الإنجازات مع الأندية". وأضاف "الشركة شجعت الأندية للتعاقد مع المدرب الوطني وإتاحة الفرصة له لتقديم ما لديه من مخزون فني وذلك من خلال دعم تلك التي تتعاقد مع مدرب وطني حاصل على شهادة "برو" العالمية والمعتمدة من "فيفا" بمبلغ عشرة آلاف ريال شهريا حتى نهاية الموسم ولم يحصل عليها العام الماضي سوى الخليج بعد أن استمر معه مدربه سمير هلال حتى نهاية الموسم".
وزاد "الشركة رصدت مكافأة أخرى للأندية التي تتعاقد مع مدربين وطنيين حاصلين على شهادات أقل وهي شهادة "A" فإذا إذا استمر الحاصل على هذه الشهادة مع النادي 15 مباراة متتالية فما فوق يحصل على 50 ألف ريال"، مؤكدا أن هناك عدة أندية تعاقدت مع مدرب وطني من فئة "A" وينتظر أن يستمروا لأكثر من ١٥ مباراة ليحصلوا على مكافأة ٥٠ ألف ريال دفعة واحدة نهاية الموسم.
وتابع "النهضة هو النادي الوحيد المتعاقد مع مدرب حاصل على شهادة "البرو " العالمية وهو المدرب سمير هلال ويحق للنادي الحصول على عشرة آلاف ريال شهريا حتى نهاية الموسم، وهذه المكافآت المالية هي تشجيعا من الشركة للأندية التي تتعاقد مع المدرب الوطني".
في المقابل أوضح حمود السلوة المحلل الرياضي والمدرب الوطني السابق إن وجود المدربين الوطنيين في دوري ركاء هي حاله استثنائية، واستمرارهم تحكمه النتائج.
وقال "المدربين الوطنيين يحتاجون إلى رابطة أو لجنة توفر لهم فرص التدريب والبرامج والدورات ووضع لوائح وأنظمة ومحفزات مادية، لذلك لا بد من فكر جديد وعقلية منفتحة تنهض بالمدرب الوطني من حيث برامج التطوير داخل اتحاد القدم".
وتابع "حالة المدربين لدينا وطنيين أو حتى أجانب هي في مجملها حالة غير مستقرة، وهذه الحالة يحكمها في المقام الأول المزاج الشخصي والإداري في الأندية، وفي الجانب الآخر تحكمها الكفاءة الفنية للمدرب والمرتبطة أساسا بالنتائج، في المرحلة الحالية كل المدربين أصبحوا مدربي "فزعة وطوارئ" حتى الأجانب أصبحوا كذلك في ظل النتائج السلبية للفرق".

الأكثر قراءة