لجنة «المخابز»: لم نسجل نقصا في المعروض .. و«الصوامع» زادت الحصص 20 %

لجنة «المخابز»: لم نسجل نقصا في المعروض .. و«الصوامع» زادت الحصص 20 %

أكدت اللجنة الوطنية للمخابز التابعة لمجلس الغرف السعودية أن المخابز لم تسجل هذا العام أي نقص في المعروض بسبب موسم الحج، رغم أن أغلب المخابز طلبت من "الصوامع" زيادة حصتها لهذا الموسم بنحو 20 في المائة إلا أنها لم تستخدمها .
وقال فايز حمادة، نائب رئيس اللجنة: إن الحكومة السعودية بذلت كثيرا من الأموال لتوفير الأرغفة للحجيج، بأسعار تنافسية تعد الأقل حول العالم، بل ظلت تلك الأسعار ثابتة منذ عشرات السنين دون تغيير.
وأضاف أن عدد الأرغفة التي تدخل مكة يوميا من جدة والطائف والمدينة المنورة نحو ثمانية ملايين رغيف يوميا، مع احتساب عدد سكان المدينة الأساسيين الذين يتعدون مليوني ساكن، إضافة إلى أعداد الحجاج المقدر أيضا بمليوني حاج، وعدد كبير من العاملين في القطاعات الصحية والأمنية العاملة في القطاع.
وذكر أن متوسط استهلاك الفرد للخبز رغيفان في اليوم حتى نهاية اليوم الـ 14 من ذي الحجة.
وقال حمادة إن خطة تأمين الخبز للحجيج شملت مساهمة 200 مخبز منها 100 مخبر من جدة، و50 من الطائف و50 من مكة المكرمة. مضيفا أن إجمالي ما تستهلكه تلك المخابز يتعدى عشرة آلاف كيس خبز يوميا وزن الكيس 45 كيلو جراما.
واضطر عدد من أصحاب المخابز في كل من مكة وجدة والمدينة إلى تشغيل عشرة آلاف من عمالتها منذ بداية شهر ذي الحجة لفترات زمنية تتجاوز 20 ساعة في اليوم، لمواجهة الطلب المتزايد على أرغفة الخبز نتيجة توافد الحجيج. ويتم تشغيل هذه العمالة بضعف رواتبها الشهرية خلال 15 يوما من شهر ذي الحجة، ما قد يعد مخالفة صريحة لأنظمة العمل في المملكة.
وبرر المستثمرون في القطاع هذه الخطوة نظرا للشح الشديد في العمالة، الذي أجبر أصحاب المخابز على ذلك في ظل تعنت وزارة العمل وامتناعها عن إعطائهم عمالة موسمية لمجابهة الطلب العالي.
وتنتج تلك المخابز نحو عشرة ملايين رغيف خبز يوميا لمواجهة طلب السكان الأساسيين في كل من مكة وجدة وكذلك طلب حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة.
و في هذا الإطار أكد حمادة توفير المؤسسة العامة لصوامع الغلال الدقيق بكميات كبيرة عن طريق فرعها في الجموم، ما أسهم كثيرا في توفير الدقيق في الوقت اللازم بكميات هائلة جدا فاقت الحاجة الأساسية، نظرا لتسهيل مهمة إيصال الدقيق لمكة في وقت قياسي وتخفيض الضغط على خط مكة - جدة السريع.
ولم يُخفِ حمادة تخوف الجهات الحكومية وأصحاب المخابر من حدوث أزمة في سلع الخبر نتيجة إغلاق أكبر مخبز في مكة وهو الكعكي، الذي كان ينتج مليوني رغيف في اليوم، وتم هدمه خلال الأشهر الماضية ضمن أعمال توسيع الحرم المكي.
وقال: الخطة التي وضعتها لجنة المخابز الوطنية نجحت في تجاوز ذلك، إذ إن مخابز المدينة المنورة، أيضا ساهمت في توفير كميات من الخبز، كما كانت مخابز السلمان في القصيم ضمن خطة الطوارئ في حال حدوث أي نقص في كميات الدقيق خلال موسم الحج.
وشدد نائب رئيس اللجنة الوطنية للمخابز في مجلس الغرف، على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سهلت السبل كافة لتوفير الخبر والحفاظ على أسعاره منذ سنوات، لإطعام كافة المواطنين والمقيمين والحجاج والغني والفقير.
وقال: نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تبيع كيلو الدقيق بنصف ريال. وعن شح العمالة في القطاع أضاف: "ضغطنا على عمالتنا خلال الموسم الحالي لتعمل لمدة 20 ساعة يوميا، بدلا من عشر ساعات، خلال الـ 15 يوما الأولى من ذي الحجة".
وتابع: "هذا في مقابل مضاعفة الرواتب خلال تلك المدة، فالمخابز الكبيرة لا تقل العمالة التي تحتاج إليها عن 100 عامل يوميا، وليس لنا خيار سوى ذلك في ظل أزمة نقص العمالة".
وتحدث عن وعود وزارة العمل بتوفير العمالة: "الوزارة وعدت بالتفاعل معنا وحل الأزمة جذريا، ونأمل أن تحل تلك المشكلات كما وعد وزير العمل بتحقيق مطالبنا واستثنائها، واللجنة المشكلة مع وزارة العمل والتجارة لا تزال تعمل في هذا الجانب".
وقدّر عدد العمالة التي تخدم الحجيج في المخابز بما "لا يقل عن عشرة آلاف عامل ونعطيهم أربعة آلاف، وهو ضعف راتبهم الأساسي في الأيام العادية، وكنا نأمل من وزارة العمل التعاون معنا في تأمين العمالة لهذا الموسم".

الأكثر قراءة