.. وبسطات «طيبة» المكان الأبرز لتسوق الحجيج
تنتعش أسواق البسطات المتاخمة للمواقع الدينية والسياحية الأبرز في المدينة المنورة بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة مع قدوم أفواج الحجيج من مكة المكرمة لقضاء بضعة أيام في طيبة قبل العودة إلى بلدانهم.
وتقول أم نادر وهي سعودية تفترش بضاعتها أمام مسجد قباء الوجهة الأولى لزوار المدينة المنورة بعد المسجد النبوي، وتمارس المهنة منذ 20 عاما: "هذا الموعد السنوي هو ما ننتظره كل عام لتعويض ضعف الإقبال في بقية الموسم حيث يفضل الحجاج الشراء من بضائعنا التي نعطيها السعر المعقول وفي الوقت ذاته تحظى بالجودة الكافية".
فيما يقول الحاج مصطفى عثمان القادم من مصر إن البضائع التي يجدها في البسطات المجاورة تميزها البساطة والأسعار المعقولة وهي التي تمثل الفرق عن المحال الكبيرة ومجمعات الأسواق التي يتوه فيها المتسوق دون أن يحصل على حاجته الأصلية.
#2#
ويذهب سعيد عبد القادر وهو حاج من المغرب إلى أن التسوق بعد أخذ الراحة الكافية بعد أداء المناسك يكون غالبا في المحال المجاورة للمناطق التاريخية التي يرغب الحجاج في زيارتها فتقابلهم ببسطات شعبية يجدون فيها هدايا بأسعار مناسبة.
وبدا أن سوق البسطات انتعش من جديد ويشهد خلال الفترة الحالية إقبالا شديدا لمحاولة أخذ الحجيج للهدايا قبل السفر لبلادهم حيث يقول عبدالله صاحب بسطة متنقلة لبيع السبح والألعاب إن أكثر زبائنه من الجالية البكستانية، فهم يشترون منه تلك المسابح لإهدائها لذويهم لدى عودتهم إلى أوطانهم.
وحول مخالفة البسطات لأنظمة البلدية يقول إنه وعلى الرغم من تشديد الأمانة عليهم إلا أن المسألة غالبا ما تمر، وابتسم الشاب السعودي وهو يتذكر جولات الكر والفر مع مفتشي البلدية وقال: "ما أخسره بسبب سحب البسطة والغرامات أستطيع تعويضه خلال جولتين في الأسبوع بهذه البسطة البسيطة ولله الحمد".
وتعتبر أم عبدالله صاحبة بسطة مرخصة أن الموسم الحالي ليس كسابقه، مشيرة إلى ركود في السوق والبيع بسيط مقارنة بالعام الماضي.
فيما قال خالد عبدالله - صاحب بسطة مرخصة - بعد تحديد أماكن مخصصة للبسطات ارتاح كثيرا لأن الحجيج الآن يعرفون الأماكن المخصصة ولا يعاني تعب التجول ببسطته للبحث عنهم.