إطلاق نار على دورية أمنية عند مدخل بلدة العوامية
تعرضت دورية أمنية على مدخل بلدة العوامية في المنطقة الشرقية صباح أمس، إلى إطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، مما نتج عنه اشتعال حريق محدود في أنبوب فرعي للنفط قريبا من الموقع.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية: "إنه عند الساعة الثانية صباحا أمس، وأثناء أداء دوريات الأمن لمهامها بمدخل بلدة العوامية شمال محافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول".
وتابع: "مما نتج عنه اشتعال حريق محدود في أنبوب فرعي للنفط، قريب من الموقع، حيث باشرت الجهات المختصة الحريق على الفور وإخماده، كما باشر المختصون في شرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، واستكمال الإجراءات النظامية لكشف المتورطين في هذه الجريمة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم".
وتأتي الحادثة بعد أيام قليلة من حكم ابتدائي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض يقضي بإدانة نمر باقر النمر المعروف بـ "رأس الفتنة في العوامية"، والحكم عليه بالقتل تعزيرا.
وجاء الحكم على نمر النمر بعد ثبوت ارتكابه عدة جرائم منها: قيامه بإعلانه عدم السمع والطاعة لولي أمر المسلمين في المملكة، وعدم مبايعته له ودعوته وتحريض العامة على ذلك ومطالبته بإسقاط الدولة عبر خطب الجمعة والكلمات العامة وتحريضه عبر خطبه وكلماته على الإخلال بالوحدة الوطنية وعدم الولاء للوطن وتأييده من خلالها لأحداث الشغب والتخريب في مقبرة البقيع، واستغلالها في إثارة الفتنة الطائفية وإذكائها.
وأكدت المحكمة أن المدان استغل خطب الجمعة والمناسبات الدينية العامة والخاصة في إطلاق عبارات السب والتجريح في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن سبقت لهم الحسنى والشهادة لهم بالجنة، والتجريح في ولاة أمر المسلمين في المملكة وعلمائها المعتبرين، والطعن في ديانتهم وأمانتهم وشرعيتهم، وإيغال صدور المواطنين عليهم بالكذب والبهتان، تحقيقا لدعوته بالخروج على جماعة المسلمين في هذه البلاد، والتلبيس على الناس في أن ولاءهم لولي أمر المسلمين وجماعتهم في هذه البلاد مناقض لولائهم لله ورسوله، واعتقاده عدم شرعية أنظمة المملكة وعدم التزامه بها ودعوته الآخرين وتحريضهم على ذلك.
ومن بين التهم التي أدانته المحكمة بها طعنه في نزاهة القضاء ومطالبته بإخراج من أدينوا بأحكام قضائية في جريمة تفجيرات الخبر عام 1417هـ، وزعمه أنهم بريئون من ذلك، واجتماعه بعدد من المطلوبين أمنيا ممن تم الإعلان عنهم بارتكاب جرائم إرهابية وتحريضهم وتوجيههم بالاستمرار في أنشطتهم التخريبية وتحقيق أهدافهم الإرهابية، والاشتراك مع أحد المطلوبين أمنيا في مواجهة مسلحة مع رجال الأمن من خلال الاصطدام عمدا بسيارته بدورية رجال الأمن لمنعهم من القبض على المطلوب المذكور وتمكينه من الهرب.
وبينت المحكمة أن المتهم تدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة عبر التحريض من داخل المملكة على ارتكاب جرائم إرهابية فيها، وإثارة الشغب وإذكاء الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها، ودعوته أبناء المملكة إلى المشاركة في ذلك، واشتراكه في التخزين في الشبكة المعلوماتية لخطبه وكلماته باتفاقه مع أحد الأشخاص على تصوير خطبه وتسجيلها ونشرها عبر الشبكة المعلوماتية.
زار الأمير محمد بن نايف عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، البارحة، الجندي محمد عتيق فهيمان الدبيسي الجهني، الذي يتلقى العلاج في مستشفى قوى الأمن الداخلي في الرياض من الإصابة التي نتجت عن تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول وهو يؤدي مهامه في إحدى النقاط الأمنية في بلدة العوامية البارحة الأولى.
وكان آخر أيلول (سبتمبر) الماضي قد شهد تعرض إحدى النقاط الأمنية في بلدة العوامية لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه إصابة أحد رجال الأمن، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة".
وقام الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية بزيارة رجل الأمن ويدعى الجندي محمد الجهني والاطمئنان على الوضع الصحي، ووقف على الرعاية الطبية التي يتلقاها، ونقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ودعواتهم له بالشفاء العاجل.