الأسهم السعودية تعود للربحية بأفضل أداء يومي في 3 أشهر
حققت الأسهم السعودية أمس أفضل أداء يومي في ثلاثة أشهر بارتفاعها بنسبة 2.4 في المائة بعد أن تقلصت 40 في المائة من مكاسبها مع نهاية الجلسة، وذلك بعد ارتفاع جميع القطاعات بقيادة القطاع المصرفي الذي كان الأكثر تأثيرا بدعم من ارتفاع سهم "الإنماء" بالنسبة القصوى.
وجاء ارتداد السوق بعدما لامس المؤشر خط الاتجاه الصاعد طويل المدى الذي بدأ منذ نوفمبر 2011، حيث بلغت مكاسب هذا الاتجاه 51 في المائة حتى مع التراجعات الأخيرة للسوق بعد أن بدأت السوق موجتها في الصعود من عند 6462 نقطة. وقد يؤدي استمرار محافظة المؤشر على هذا المسار إلى تحقيق مزيد من المكاسب على المدى الطويل، وبعد وصول المؤشر للمستويات الحالية تحسن كثير من المؤشرات المالية والفنية، ما حفز بعض المتعاملين إلى الشراء واقتناص الفرص، ويتضح ذلك في بعض الأسهم وعلى رأسها سهم "الإنماء". يذكر أن ارتفاع مؤشر الأسهم السعودية الحالي تفوق على مؤشرات معظم أداء الأسواق العالمية والنفط الذي ارتفع طفيفا بنسبة 0.14 في المائة، ما يؤكد أن المؤشر كان يسير وفق معطيات محلية، خصوصا أن 16 في المائة من سيولة السوق اتجهت إلى سهم "سابك" الذي تعتمد إيراداته بنسبة تفوق 60 في المائة على الأسواق العالمية (آسيا، أوروبا، وأمريكا) التي لم يطرأ على اقتصادياتها تطور جوهري اإيجابي منذ أن بدأت السوق تراجعاتها. وتركز السيولة في أسهم تعتمد على أسواق خارجية تظهر أنها ليست خائفة مما يحدث في الخارج، وأن الأسعار الحالية تعد مغرية بالنسبة لها. وأظهرت نتائج البتروكيماويات "سافكو" و"المتقدمة" أرباحا فاقت متوسط التوقعات، ما سيدفع المتعاملين إلى الاستمرار في التركز على القطاع.
تحسن أداء السوق وعودتها فوق متوسط 200 يوم، إشارة إيجابية، إلا أنها لا تمنع من حدوث تذبذب حاد نتيجة التراجعات، التي ظهرت حتى في جلسة أمس بعدما خسر المؤشر 40 في المائة من مكاسبه. تجاوز المؤشر منطقة المقاومة 10035 إلى 10090 نقطة سيوقف المؤشر عن فقد من مكاسبه ليحافظ عليها وتتزايد السيولة في السوق حتى الوصول إلى 10464 نقطة.
#2#
الأداء العام للسوق
كان المؤشر العام قد افتتح التداولات عند 9547 نقطة، في مطلع الجلسة لم يحقق أي خسائر ليرتفع حتى وصل 9942 نقطة مرتفعا 4.14 في المائة، في نهاية الجلسة خسر 40 في المائة من مكاسبه، ليغلق عند 9775 نقطة رابحا 227 نقطة بنسبة 2.4 في المائة. وتراجعت قيم التداول 14 في المائة لتصل إلى 8.7 مليار ريال، والأسهم المتداولة تراجعت 19 في المائة لتصل إلى 263 مليون سهم، والصفقات تراجعت 22 في المائة لتصل إلى 123 ألف صفقة.
أداء القطاعات
جميع القطاعات مرتفعة، تصدرها "التأمين" بنسبة 5.32 في المائة، يليه قطاع النقل بنسبة 4.75 في المائة، وحل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 3.43 في المائة. الأقل ارتفاعا كان قطاع الإعلام والنشر بنسبة 1.13 في المائة، والأكثر تداولا قطاع البتروكيماويات بنسبة 25 في المائة، بقيمة 2.2 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 15 في المائة، بقيمة 1.3 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 13 في المائة، بقيمة 1.1 مليار ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 161 سهما ارتفعت 149 سهما مقابل تراجع عشرة أسهم واستقرار سهمين. وتصدر المرتفعة سهم "ميد جلف" بنسبة 9.93 في المائة، مغلقا عند 62 ريالا، يليه سهم "الدرع العربي" بنسبة 9.92 في المائة، مغلقا عند 46.30 ريال، وحل ثالثا سهم "بوبا العربية" بنسبة 9.92 في المائة، مغلقا عند 139.25 ريال. تصدر المتراجعة "جزيرة تكافل" بنسبة 2.79 في المائة ليغلق عند 74.25 ريال يليه سهم "الكيميائية" بنسبة 2.59 في المائة ليغلق عند 59.50 ريال وحل ثالثا سهم "سبكيم العالمية" بنسبة 1.61 في المائة ليغلق عند 36 ريالا. والأكثر تداولا سهم "سابك" بقيمة 1.4 مليار ريال بنسبة 16.2 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 601 مليون ريال بنسبة 6.9 في المائة، وحل ثالثا سهم "الراجحي" بقيمة 374 مليون ريال بنسبة 4.3 في المائة.