الدولة تتحمل تكاليف المواطنين ذوي الإعاقة في مراكز التأهيل الأهلية
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتكفل وزارة الشؤون الاجتماعية دفع تكاليف الأشخاص ذوي الإعاقة من المواطنين المترتبة على مراجعتهم مراكز التأهيل الأهلية.
أوضح ذلك الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في تصريح صحافي أمس خلال المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في فندق ريتزكارلتون في الرياض. وقال: إن هذا التوجيه يأتي ضمن القرارات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الفخري لجمعية الأطفال المعوقين الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل، الذي انطلق أمس ويستمر ثلاثة أيام، في فندق رتزكارلتون في مدينة الرياض، وتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى، بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والأمراء والوزراء ونخبة من أعضاء مجلس أمناء المركز والداعمين لأبحاث ومشاريع المركز، إضافة إلى المهتمين بمجال الإعاقة من باحثين وخبراء دوليين ومحلين وخبراء وطلاب وطالبات التربية الخاصة. وتعد هذه الدورة للمؤتمر الدولي المخصص للإعاقة والتأهيل استكمالا للدورات الثلاث السابقة التي تكللت بالنجاح بما خرجت به من توصيات أسهمت في تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
#2#
ولدى وصول ولي العهد إلى مقر الحفل كان في استقباله الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وفور وصول ولي العهد عزف السلام الملكي. بعد ذلك التقى ولي العهد أعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق لقب بطولة كأس العالم للإعاقة الذهنية للمرة الثالثة في تاريخه.
وعبر ولي العهد عن اعتزازه وفخره بما حققه أعضاء المنتخب من إنجاز عالمي يعد إضافة نوعية في مجال الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أبدى أعضاء المنتخب شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على ما وجدوه من اهتمام ورعاية أسهما في نيلهم اللقب العالمي للمرة الثالثة.
ثم التقطت الصور التذكارية لولي العهد وأعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة.
ثم التقى ولي العهد عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب المواهب الذين حققوا إنجازات مهمة، مبديا اعتزازه وفخره بما حققوه من إنجازات ونجاحات.
#3#
وشهد المؤتمر حضورا كثيفا صباح أمس، وافتتح الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم قدمها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ثم عرض فيلم عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة استعرض أهم الإنجازات على مدى 20 عاما منذ تأسيسه، وألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الأمناء لجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ورئيس اللجنة الإشرافية المنظمة للمؤتمر، كلمة قال فيها: إن ما نراه اليوم من رعاية واهتمام من قبل حكومة المملكة من دعم وإنشاء مراكز التأهيل والمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية ومراكز الأبحاث المختصة في مجالات الإعاقة التي لم تغفل الجوانب الاجتماعية والمادية التي تساعد على التخفيف من حدة المعاناة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، مشيرا إلى أن المملكة أدركت منذ وقت مبكر أهمية البحث العلمي المتقدم بوصفه نشاطا موازيا لما تقدم من خدمات تأهيلية وتعليمية لهم، وأن ما تحقق من خلال مسيرة الثلاثة عقود الماضية يبرز الجانب المضيء في هذه المسيرة الخيرة بفضل تعاون أجهزة الدولة والمواطنين وقيام القطاع الخاص بمسؤولياته نحو المجتمع.
#4#
وأضاف، أن المؤتمر ينطلق بطموحات كبيرة تحاكي طموح خادم الحرمين الشريفين في خدمة القضايا العلمية والإنسانية ويساهم في إحداث نقلات أساسية في جميع المجالات المتعلقة باختصاصه ومن أهمها ترسيخ ثقافة "البحث العلمي من التنظير إلى التطبيق"، وموطن الحرمين الشريفين مهبط الرسالة وبلد الخير والنماء لابد أن يكون رائدا في كل شيء متميزا في كل مجال كما يؤكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين ويؤكد عليه في العديد من المناسبات في كل يوم. وبين أن تضافر جهود عشر جهات مختصة ومتميزة في خدماتها واهتماماتها في تنظيم هذا المؤتمر يأتي تجسيدا واقعيا لتفاعل مجتمعي مع قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة، وهو أيضا تأكيد على روح الشراكة التي تميز قطاعات المجتمع السعودي وحرص جميع الأطراف على أداء مسؤولياتها الاجتماعية في أرقى صورة، ومن هنا ندرك تناغم الأداء في مواجهة هذه القضية.
#5#
#6#
ودعا المشاركين في المؤتمر إلى استشراف المستقبل بطموح وعزيمة والتأكيد على الحرص والاهتمام في المواجهة الجادة لقضايا الإعاقة وفق أسس تقوم على الأبحاث العلمية المتقدمة في ظـل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ببناء الفرد السعودي مـن خلال خطط دراسية وتربوية نقطف ثمارها اليوم بتزايد أعداد الخبراء والعلماء السعوديين الذين استمرت الدولة المباركة عبر السنين في تدريبهم وتعليمهم ليساهموا اليوم في مواكبة أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين.
وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حقق العديد من الإنجازات منذ تأسيسه في خدمة قضية الإعاقة تحت شعار (علم ينفع الناس) والدور الحيوي الذي يقوم به في سد ثغرة الأبحاث المختصة في مجال الإعاقة، كما تبنى العديد من المبادرات الوطنية في مجال الإعاقة والبرامج المختصة ضمن استراتيجية المركز، وعلى سبيل المثال وليس الحصر تبنيه لبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الأمراض الاستقلابية المسببة للإعاقة حيث تم فحص ما يقارب من مليون طفل منذ بدء البرنامج، وتم إنقاذ أكثر من 1000 مولود من الإعاقة، وقد تبنى مجلس الضمان الصحي إضافة هذا الفحص ضمن وثائق التأمين. مشيرا إلى أن إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
#7#
وقال الدكتور قاسم بن عثمان القصبي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمته، إن هذا المؤتمر يحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي؛ حيث شارك في أعماله 24 دولة، وتلقّت اللجنة العلمية للمؤتمر (261) مشاركة علمية من نخبة من العلماء والمختصين في الإعاقة، تمّ قبول (103) منها بعد التّحكيم، وقد بلغ العدد الإجماليّ للمسجّلين بالموقع الإلكترونيّ أكثر من 6000؛ منهم 191 من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
وأضاف القصبي أن البرنامج العلميّ للمؤتمر يتضمن عقد ثماني جلسات رئيسة، و(72) جلسة علمية متزامنة، و(28) ورشة عمل، وعقد ثلاثة حوارات مائدة مستديرة تناقش توصيات المؤتمرات الدولية الثلاثة السابقة للإعاقة، إضافة إلى معرض مصاحب عن الأجهزة والتقنيات الحديثة ذات الصلة.
وشدد على أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بذل بالتعاون مع الجهات المنظّمة للمؤتمر جهودا كبيرة في الإعداد لهذا المؤتمر، وبمشاركة فعّالة من وزارات التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، والصحة، والتعليم العالي، وجامعة الملك سعود.
واستعرض الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة رئيس هيئة الجائزة، في كلمته، جائزة سلمان لأبحاث الإعاقة وأسماء الفائزين بها، وبعد ذلك قام ولي العهد بتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي تم الإعلان عن الفائزين والفائزات بها يوم 14 سبتمبر 2014م، وكانت أسماء الفائزين بهذه الجائزة كالتالي: تم منح جائـزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم الصحية والطبية للبروفيسـور فوزان بن سامي الكريع (سعودي) تقديرا لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة، ومنح البروفيسورة آن بي ترمبل والبروفيسور أتش رثرفورد ترمبل (أمريكي) عن فرع العلوم التربوية والتعليمية، أما جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية فقد تم منحها للبروفيسور: هيو إم هر (أمريكي)، والبروفيسورة مارجريت جي ستاينمان (أمريكية).