مطالبة «أمانة جدة» بوضع حد للاختناقات المرورية
طالب قراء "الاقتصادية" أمانة جدة بوضع حد للاختناقات التي يشهدها سكان العروس خاصة في ساعات الذروة، مشيرا إلى أن حزمة المشاريع الكبيرة التي يتم تنفيذها حاليا من الأسباب الرئيسة لتلك الاختناقات.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس: «البلديات» لـ «أمانة جدة»: لديكم مخالفات وتجاوزات في مشاريع كبرى»، حيث قال مواطن: "مشاريع متوقفة من عدة سنوات في الطرق السريعة والرئيسة"، فيما أكد عبدالله الشهري أن شرق جدة عزل تقريبا عن غربها ولم يبق إلا منفذ جسر بريمان الجديد، وأضاف: "المشاريع صبت دفعة واحدة على طول الطريق الدائري، ما سبب اختناقات السير في فترات الصباح والظهيرة، ونعلم أنها ستؤتي أكلها بالنفع العام إن شاء الله .. لكن متى؟".
وتساءل أبو تركي: "نحن نختنق .. أين التنسيق للمشاريع وعمل حساب دخول وخروج السكان من وإلى أحيائهم يا مسؤولي جدة؟! يفترض تأجيل أي مشروع في الطريق الموازي حتى تسليم كوبري التحلية! فالوضع سيئ للغاية في الصباح وفي ساعات الذروة!".
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكدت وجود مخالفات وتجاوزات كثيرة في بعض المشاريع الكبيرة في محافظة جدة، مشيرة إلى عدم مراعاة جوانب السلامة الإنشائية في العديد من مشاريع المحافظة، مطالبة الأمانة بالتقيد بالأمر السامي الخاص بتكليف مواطنين بتأمين عقود إشراف على مبانيهم.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادرها، أن الوزارة شددت على أمانة جدة بضرورة التأكيد على المختصين فيها، إضافة إلى الجهات المرتبطة والتابعة لها من أجل التقيد بالأمر السامي الذي صدر في عام 1404هـ، والقاضي بتكليف المواطنين بتأمين عقود إشراف على مبانيهم من قبل مكاتب هندسية خاصة المشاريع الكبيرة التي تتطلب إشرافا مباشرا ودقيقا من قبل مهندس مختص لضمان سلامة بنائها.
وعادت الوزارة للتأكيد على أمانة جدة بضرورة الالتزام بالأمر السامي الذي صدر منذ أكثر من 30 عاما إثر ما رصدته من عدم الالتزام بجوانب السلامة في المشاريع الكبيرة في المحافظة، إضافة إلى الكثير من مخالفات البناء في المشاريع، مرجعة السبب إلى ارتباط ذلك بالأمانة لأنها هي التي تقوم بمراقبة تلك المشاريع ورصد مخالفاتها.
ويأتي توجيه الوزارة لأمانة جدة ورصدها مخالفات السلامة في المشاريع الكبيرة بعد وفاة طفل ووالده أخيرا إثر سقوطهما في غرفة صرف صحي تابعة لأحد المراكز التجارية الكبيرة في شارع التحلية في جدة، ما شكل جدلا واسعا حول من المسؤول عن هذه الواقعة.
وكان الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة قد وجه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادثة غرفة المنهول الصحية الواقعة بجوار أحد المراكز التجارية في طريق التحلية بجدة، التي نتج عنها وفاة طفل ووالده إثر سقوطهما فيها، والرفع له بتقرير مفصل حول ملابسات الحادثة ووقائعها.
وأوضحت أمانة محافظة جدة أن الحادثة التي وقعت أمام أحد المراكز التجارية في شارع اﻷمير محمد بن عبد العزيز "التحلية"، تقع داخل ملكية خاصة وهي لا تخضع للإشراف أو المراقبة من قبل أمانة محافظة جدة، بل هي مسؤولية الجهة المالكة "المركز التجاري".