مكتب متخصص للكشف عن الذهب المسروق من العمالة المنزلية
يتجه المستثمرون في قطاع الذهب في الأحساء إلى تأسيس مكتب متخصص لبيع الذهب القديم والمستعمل وشرائه، يتم ربطه ببرنامج "شموس" الأمني، للحد من تفاقم ظاهرة السرقات، خاصة من العمالة المنزلية.
وقال لـ"الاقتصادية" مهدي البلادي رئيس لجنة الذهب والصناعات الحرفية في غرفة الأحساء إن المكتب الذي سيشرف عليه مختصون في فحص الذهب للتأكد من جودته ومصدره الأمر الذي سيحد من سرقات العمالة المنزلية للذهب، مشيرا إلى أن المكتب بعد تأسيسه سيعمل بالتنسيق مع أمانة الأحساء والجهات الأمنية.
وأضاف أن المكتب سيعمل على تسجيل البيانات والمعلومات كافة بغرض المحافظة على النواحي الأمنية والرفع بالتوجيه للجهات المعنية.
وتابع: تقدر كمية الذهب القديم والمستعمل المتداول في سوق الأحساء يوميا بين كيلو وكيلو جرامين بقيمة تراوح بين 300 و500 ألف ريال، في حين تقدر الكمية المتداولة في سوق الشرقية ما بين كيلو جرامين وأربعة كيلو جرامات بقيم تصل إلى مليون ريال.
وأضاف أن تجار الذهب سيستفيدون من نشاط هذا المكتب عندما يرغبون في شراء ذهب قديم ومستعمل، بأن تكون بيانات هذا الذهب موثقة بواسطة المكتب من حيث سلامة الذهب وجودته، حتى لا يقع التجار في مصيدة شراء ذهب مغشوش أو مسروق.
وأشار إلى أن المختصين في المكتب سيتعاملون مع برنامج "شموس" للتأكد من بيانات الشخص الراغب في بيع الذهب القديم والمستعمل، وذلك منعا للسرقات التي تحدث في سوق الذهب.
وذكر أنه في السابق كان هناك عدد من الخادمات يقمن بسرقة قطع من الذهب من كفلائهن وبيعها في السوق، دون أن يتم اكتشافهن، ولكن في ظل وجود هذا المكتب فإنه يصعب بيع الذهب المسروق من الخادمات أو غيرهن في منطقة الأحساء.
وأضاف، تجار الذهب يمكنهم الاستفادة من خدمات المكتب عندما يعرض عليهم شراء ذهب قديم ومستعمل وذلك بالرجوع إلى المكتب وفحص بيانات البائع وجودة الذهب أيضا.
وبين أن المكتب ومن خلال التنسيق مع الجهات الأمنية ستكون لديه بيانات وصور من الذهب المسروق بالتالي يسهل عليه اكتشاف أي كمية من الذهب المسروق ويقوم وقتها بإبلاغ الجهات الأمنية بذلك ومن ثم سرعة القبض على الأشخاص السارقين سواء من الخادمات أو السائقين .