40 مليون ريال رصدتها «الزراعة» لمكافحة الجراد خلال 3 أعوام
قال لـ"الاقتصادية" المهندس محمد حسين الشمراني، مدير عام المركز الوطني لمكافحة أبحاث الجراد، إن وزارة الزراعة رصدت مبلغ 40 مليون ريال ضمن الميزانية المرصودة لجهود مكافحة الجراد لمدة ثلاث سنوات قادمة.
وأضاف الشمراني أن المملكة تعتبر أكبر الداعمين في هيئة مكافحة الجراد ضمن 16 دولة عضو، والتابعة لمنظمة الفاو، مشيرا إلى أن حصة الاشتراك السنوي التي تدفعها المملكة تبلغ 44.035 ألف دولار أمريكي، موضحا أن هذه الدول تتعاون فيما بعضها لمكافحة الجراد في المنطقة، كما تقوم المملكة بدعم هذه الدول بالسيارات والمبيدات من خلال الدعم الكبير، الذي قدمته خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المملكة لم يصلها إلى الآن أي سرب من الجراد، إلا أن المركز كلف فرقا في مناطق جازان والباحة والقنفذة، تعمل حاليا على متابعة أسراب الجراد، لافتا إلى أن حالة المملكة بشكل عام مطمئنة.
وكشف مدير عام مركز الوطني لمكافحة أبحاث الجراد أن المركز ينوي إقامة عدد من المشاريع التوسعية المستقبلية في ظل تنامي حركة الجراد خلال السنتين الأخيرتين، ويأتي في مقدمة تلك المشاريع تحديث أسطول السيارات والأجهزة، وإنشاء مهابط لطائرات الرش الجوي، وإنشاء مبنى مستقل للمركز، وإنشاء مركز مستقل لأبحاث الجراد، والتركيز على تدريب العاملين وتطوير قدراتهم الفنية قبل بداية كل موسم، واستحداث وظائف جديدة.
وعن رضاه عن أعداد الكوادر البشرية المسؤولة عن عمليات المكافحة، قال الشمراني إن المركز يضم 12 فنيا ومهندسا، إضافة للمهندسين الموجودين والتابعين للوزارة في الإدارات العامة لشؤون الزراعة في المناطق والفروع، الذين يتم الاستعانة بهم في أعمال المكافحة والاستكشاف، ويملك المركز حاليا ست طائرات رش، وعددا من سيارات المكافحة، وسيارات الاستكشاف، وأجهزة الرش. ولفت الشمراني إلى أن موسم التكاثر الشتوي للجراد يبدأ من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، حتى شهر آذار (مارس) المقبل، إلا أن المركز، خلال الموسم الشتوي الحالي لم يبدأ بعملية المكافحة بعد، ولم يستخدم أي كميات من المبيدات حتى الآن، موضحا أن موسم التكاثر الشتوي للجراد في هذه الأشهر يرتبط بكمية الأمطار والحالة الخضرية لموقع الإصابة، والتقارير الواردة من الدول المجاورة مثل اليمن والسودان، وتقارير المسح المحلية، وبناء عليها يتم تحليل البيانات والتنبؤ بها.
وبين أن المركز يقوم حاليا بعدد من الجهود الاستباقية، وقد تم إعداد خطة احترازية استباقية قبل وصول الأسراب للمملكة، ومتابعة المواقع المصابة والمتكررة من الأعوام السابقة، وتم تجهيز معسكر في محافظة القنفذة، وتكليف خبراء من المركز للعمل فيه والقيام بجولات مسح واستكشاف، ويعتبر هذا المعسكر مركز دعم ومساندة في حال المكافحة في جازان وتهامة عسير وتهامة الباحة والقنفذة والليث.