مشايخ الأحساء: يد الغدر لا تراعي حرمة المسلمين.. ونقف مع الأمن لإطفاء شرارة الفتنة
صدر عن عدد من مشايخ الأحساء بيان حول الجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) صدق الله العظيم.
بقلوبٍ يملؤها الأسى ويعتصرها الحزن, نقف بكل مشاعر الأخوة والإيمان مواسين ومعزين المجتمع الأحسائي كافة وأسر ضحايا الاعتداء الآثم خاصة الذي أودى بحياة سبعة من المواطنين الأبرياء وطال آخرين من الجرحى، حيث امتدت لهم يد الغدر والخيانة والوحشية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ و لا ذمةً و لا تراعي حرمة المسلمين و لا تملك مبادئ تردعها عن القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية النكراء. ولا تضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم و المتجانس و المتعايش منذ فجر الإسلام الأول.
إن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم علينا صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه. كما نقف مثمنين ومؤيدين المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسئولة عالياً ومن كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة و تعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين.
إن التأكيد على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان لهو من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها وحفظها وصيانتها، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وما نشاهده اليوم من اقتتال واحتراب وخراب ودمار في الدول المحيطة بنا يحتم علينا جميعاً القيام بالمسؤولية الواعية تجاه وطننا وأمنه.
إننا لعلى أتم الثقة بقدرتنا جميعا في الوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي، فما نملكه من تاريخ وإرث ومبادئ وقيم وأصالة وحكمة ورجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون المخلصون بجميع مكوناتهم وما ترجوه القيادة الحكيمة من أمنٍ و استقرارٍ و نماء.
نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن وأهله, وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه أرحم الراحمين.
الشيخ عبدالله الشيخ علي الخنيزي
الشيخ علي مدن آل محسن
الشيخ حلمي عبدالرؤوف السنان
الشيخ غالب حسن آل حماد
الشيخ ميثم منصور الخنيزي
الشيخ حسين علي البيات
الشيخ جعفر محمد الربح
الشيخ محمد مهدي آل عصفور
الشيخ منصور السلمان
الشيخ حسين علي الخنيزي
الشيخ فيصل الكسار
###حسن الصفار: الإرهابيين استهدفوا قتل حزب النسيج الإجتماعي الوطني.. الرد بتعزيز التلاحم
#2#
أكد الشيخ حسن الصفار أن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء, إنما هم أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية .
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : " إن الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء، هو تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي .
وأشار الصفار إلى أن ضحايا هذا العدوان الأثيم نحتسبهم عند الله تعالى شهداء أبرار، ونسأل الله تعالى لهم المغفرة والرضوان ورفيع الدرجات، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخير الدنيا والآخرة, مشيداً بموقف أهل الأحساء ووطنيتهم, حيث أثبتوا ما كان متوقعاً منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي على الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح .
وأشاد بمواقف التعاطف والتضامن الواعية النبيلة, التي انطلقت على مستوى الوطن، من مسؤولين وعلماء وكتّاب وإعلاميين، استنكروا هذا العدوان الأثيم, والتي تؤكد الوحدة والمساواة بين المواطنين، وترفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير، وأن هذه المواقف المشكورة هي خير سلوة وعزاء، يجب استثمارها والتأسيس عليها لتعزيز الوحدة الوطنية، وسدّ الثغرات التي ينفذ منها أصحاب الفكر الضال .
وثمن الجهود المبذولة من رجال الأمن الذين سقط منهم شهداء وقدموا أرواحهم وبذلوا كل جهدهم في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن, مقدماً إلى أهلهم وذويهم واجب العزاء, داعياً الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان .
ودعا الشيخ الصفار في ختام تصريحه, الله العلي القدير أن يحمى بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، ويعين الله أمتنا على مواجهة الفتن والتحديات، وسدّد خطوات قادتها ـ حفظهم الله ـ, نحو التقدم والإصلاح .