«مجلس الغرف» يحصر معوقات استثمارات سيدات الأعمال
يسعى مجلس الغرف السعودية ممثلا في قسمه النسوي، إلى حسم تكرار تذمر وشكاوى سيدات الأعمال وتعثر الاستثمارات النسائية، من خلال جولة لقيادات المجلس، للالتقاء بسيدات الأعمال في عدة مناطق بالتعاون مع الغرف التجارية، لحصر المعوقات والتحديات التي تواجههن.
وفي هذا الإطار، أوضحت هند الزاهد؛ مديرة مركز سيدات أعمال المنطقة الشرقية، أنه تم التواصل مع أمانة المنطقة لحل أزمة تراخيص النوادي الرياضية النسائية التي جرى على أثرها إغلاق وتسجيل مخالفات فيها. وقالت على هامش ورشة عمل لبحث معوقات الاستثمارات النسائية، أمس، في مقر الغرفة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، إنه "بعد عدة مخاطبات مع أمانة الشرقية، تم الرد رسميا من قبل الأمانة بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية تدرس وضع قوانين النوادي النسائية والمشاغل النسائية، ونحن بانتظار نتائج هذه اللجنة". من جانبها، أوضحت خلود التميمي؛ مديرة إدارة القطاع النسائي المكلف بمجلس الغرف السعودية، أن ورشة العمل تمهد لدراسة يعتزم المجلس إعدادها بعنوان "واقع الاستثمارات النسائية في المملكة وسبل تنميتها"، ليتم استعراضها في المؤتمر الوطني لسيدات الأعمال تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في 9 آذار (مارس) المقبل 2015.
وبيّنت أن الدراسة تهدف إلى التعرف على الاستثمارات النسائية ونوعها وطبيعتها القطاعية، وأهم التحديات والمعوقات التي تواجه سيدات الأعمال في مناطق المملكة، وتحديد دور كل قطاع حكومي وخاص، لبناء شراكة فعالة مثمرة في هذا التوجه وتحديدا توجه استثمارات سيدات الأعمال، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة للمرأة بعد صدور القرارات الوزارية الجديدة.
كما تهدف الدراسة إلى دعم الجهاز الحكومي في مجال تنمية القطاع الخاص، وتزويده ببيانات تفصيلية عن واقع بيئة الاستثمارات النسائية، ومن خلاله يتم تحديد البيانات المتحصلة بمسح ميداني وتحديد أبرز القطاعات الاستثمارية التي تعمل بها سيدات الأعمال في السعودية، والتي تسهم في تنمية اقتصادية فعالة، من خلال تحقيق عدة أهداف تتمحور في تشغيل الموارد الاقتصادية غير الفعالة والحد من البطالة بين السيدات، وتنمية المهارات الشخصية، ورفع مستوى المساهمة الإنتاجية للمرأة من خلال منشآت الأعمال.
وأضافت التميمي، أن "انعقاد هذه الورشة جاء لتحقيق الأهداف المخطط لها لأخذ مرئيات سيدات الأعمال في كل منطقة، والاستماع للمشكلات التي تواجههن، وإضافتها إلى هذه الدراسة ليتم استعراضها في المؤتمر".
وطرحت في الورشة، ثلاثة محاور رئيسة، تمت مناقشتها مع عدد من سيدات أعمال الشرقية، كمراحل التخطيط للمشروع الاستثماري، وما يشتمل عليه من دراسة السوق وتنفيذه ومراحل نجاحه أو مؤشرات تعثره. كما تطرقت الورشة إلى سبل الدعم المحلي لسيدات الأعمال، المتضمن دعما تنظيميا وفنيا وماديا، مشيرة إلى أن ثاني "حاضنات أعمال" ستعمل في 2015 وتتبع لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة في الدمام، بعد حاضنة الجبيل.
وعودة إلى هند الزاهد؛ مديرة مركز سيدات أعمال غرفة الشرقية، التي أكدت أهمية الدراسة، موضحة أن "الغرف التجارية تطمح إلى تسهيل الإجراءات للعمل التجاري للسيدات ورجال الأعمال أيضاً، لكن السيدات يواجهن مشكلات أكثر من الرجال"، لافتة إلى أن "المشكلات قد لا تكون موجودة في الأنظمة والقوانين كما في المجتمع، إلا أن الوصول إلى الحلول سيتم من خلال دراسة هذه المعوقات بشكل علمي بحت، وتقديم الحلول إلى الجهات المعنية، ومن هنا جاءت فكرة الدراسة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية ووحدات التكامل".
وأكدت الزاهد، أن عدم وضع دراسة جدوى للمشروع وغياب عناصر التخطيط، يؤدي إلى هدر الموارد، مضيفة أن عدم دراسة الأنظمة والقوانين قد تعرقل المشروع، وعدم معرفة سيدات الأعمال للإجراءات وسير العمل يدخلها في متاهات، ما يحبطها ويعرقل المشروع.
ولفتت إلى أن من سبل التمويل التي عادة تكون من خلال الاقتراض من خلال جهات داعمة أهلية وحكومية، لها إجراءات صعبة، قد يؤدي إلى فشل المشروع، لكن معرفة سيدة الأعمال بها قد تسهلها. وبينت الزاهد، أن من التوصيات التي سترفع أو تدرج في الدراسة، تعيين 25 في المائة من النساء، في المجالس والهيئات الحكومية في عضويتها للمساعدة في دعم المرأة واستثماراتها.