600 إصابة بأورام الدماغ في المملكة سنويا .. والشرقية الأكثر تأثرا

كشف ملتقى طبي أن حالات أورام الدماغ سنويا في المملكة ربما تتجاوز 500-600 حالة، وأن معدل أعمار المرضى المصابين هو في بداية الثلاثينات من العمر، وتعتبر المنطقة الشرقية من بين المناطق الأكثر تأثرا بهذه الأورام.
وقال الدكتور طارق جلول جراح المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام ونائب مدير مركز العلوم العصبية في المستشفى، "إن الأورام تشكل أحد أهم الأمراض في المجتمع وفي العالم بصورة عامة، وتعتبر أورام الدماغ من التحديات التي تواجه الأطباء المتخصصين بحكم حساسيتها وآثارها في المرضى وعائلاتهم والمجتمع كافة".
وأوضح جلول خلال افتتاح "ملتقى المستجدات الحديثة في تشخيص وعلاج أورام المخ لدى البالغين" الذي ينظمه قسم جراحة المخ والأعصاب في مركز العلوم العصبية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب، أن نسبة أورام الدماغ في المملكة حسب إحصائيات سابقة هي في حدود 3 - 4 حالات لكل 100 ألف نسمة، كما أن حالات أورام الدماغ سنويا في المملكة ربما تتجاوز 500-600 حالة ومعدل عمر المرضى المصابين هو في بداية الثلاثينات من العمر، وتعتبر المنطقة الشرقية في المملكة من بين المناطق الأكثر تأثرا بهذه الأورام. وأضاف "إن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام في رسالته الدؤوبة والملتزمة بتقديم أعلى مستوى من الخدمات لمرضى المنطقة الشرقية في المملكة قد أسس لتعاون وثيق بين مركزي علاج الأورام والعلوم العصبية، بتشكيل فريق متكامل من المركزين يشمل كافة المتخصصين وأصحاب الشأن لعلاج هذه الأورام".
من جهة أخرى، قال الدكتور محمد طه رئيس الملتقى واستشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، "إن علاج مرضى أورام المخ في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام يخضع للمعايير العالمية التي تتطلب فريقا طبيا متكاملا من الاختصاصات يجتمع ممثلوها أسبوعيا لمناقشة حالات أورام المخ الجديدة وتقديم أفضل طرق التشخيص والعلاج لمرضى المنطقة الشرقية"، مؤكدا حرص المستشفى على توفير كافة الأجهزة والمعدات اللازمة لعلاج حالات أورام المخ بما في ذلك أجهزة العلاج الشعاعي المركز "السيبرنايف" والعلاج الجراحي باستخدام الواسمات السرطانية التي ستتوافر لدينا في الأشهر القليلة المقبلة، ما يغنى مرضى المنطقة الشرقية عناء السفر إلى العاصمة أو خارج المملكة.
ويهدف الملتقى إلى بحث أحدث طرق علاج أورام المخ للبالغين، ويتضمن على مدى يوميه المتتاليين 25 جلسة علمية يقدمها نخبة من المحاضرين الدوليين والمحليين، يستعرضون عددا من المحاور التي ستناقش أهم مستجدات تصنيف منظمة الصحة العالمية لأورام المخ للكبار، ومستجدات الفحص الجزيئي لأورام المخ، ومستجدات العلاج الإشعاعي، وأفضل الطرق العلاجية لأورام الدماغ الخبيثة، كما يبحث الملتقى سبل مراقبة وظائف الدماغ أثناء العمليات الجراحية للأورام، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا المتعلقة بأورام المخ وأسباب انتشارها في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام، والتحديات التي تواجه أطباء جراحة المخ والأعصاب. وأضاف طه "إنه من المتوقع أن يخلص الملتقى إلى تطبيق أحدث مستجدات علاج أورام المخ على مرضى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وإثراء الأطباء والممرضين المتخصصين والمهتمين في هذا المجال معرفيا وعلميا".