بعد جولة لجنة التوطين .. السعوديون يعودون للعمل في سوق جدة المركزي
في الوقت الذي قالت فيه لـ "الاقتصادية" مصادر في أمانة جدة عن طرحها 44 مبسطا في سوق الخضراوات والفواكه المركزي للسعوديين، لافتة إلى تقديم التسهيلات كافة أمامهم. أكدت أن الجولات الرقابية خلال الفترة الماضية أجبرت السعوديين الذين قاموا بتأجير بسطاتهم على وافدين بالعودة إلى العمل في السوق.
بدورهم، بدأ تجار السوق المركزي للخضراوات والفواكه في جدة في استقبال السعوديين الراغبين في العمل، مبدين استعدادهم لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية لتوظيفهم في السوق.
وقال لـ "الاقتصادية" فهد سحيم أحد كبار التجار المستوردين في السوق المركزي: "أعد التجار في السوق المركزي برامج وخططا استراتيجية لتوظيف السعوديين في السوق، وإحلالهم مكان العمالة الوافدة"، مؤكدا استعدادهم التام والكامل لتوفير التسهيلات كافة لكل من يرغب في العمل في سوق الخضراوات والفواكه، إضافة إلى أن الشركة المستثمرة بالسوق قامت بتوفير بسطات مجهزة بالكامل.
وتابع: "تقدم إلينا أمس أول سعودي يرغب في التدريب والتأهيل للعمل في السوق، وكلنا أمل في أن يعي السعوديون أهمية العمل في السوق المركزي للخضراوات والفواكه والمردود المالي الجيد منه والفرص متاحة للجميع". وفي جولة للصحيفة على السوق المركزي للخضار رصدت مطالب لعديد من التجار بتوطين الوظائف في السوق المركزي، إلا أنهم يعانون غياب الإقبال منهم على تلك الوظائف، مشيرين إلى أن من يقبل بالعمل لا يستمر فترة طويلة.
وانتقدوا فرض غرامات على السعوديين ملاك البسطات في حال عدم وجودهم في المباسط الخاصة بهم، مؤكدين أنه من الصعب عليهم الوجود على مدار 24 ساعة.
ورصدت الجولة قيام بعض السعوديين الذين يأتون بالخضراوات والفواكه لبيعها في المزاد، مؤكدين أنهم يحصدون محاصيلهم ويأتون إلى السوق من أجل عرض بضاعتهم فلا يجدون سعوديين لشراء هذه البضائع؛ الأمر الذي يجبرهم على العودة في الاتجاه نفسه حاملين معهم بضائعهم التي قد تهلك أو تتلف.
وفقد السوق المركزي للخضار في جدة حركته اليومية المعهودة خاصة في كميات البيع والشراء، إذ إن الزائر الآن عند ذهابه إلى السوق يلاحظ كمية الشاحنات الواقفة على جانب الطريق محملة بالبضائع، ولا تستطيع إخراجها لعدم وجود مشترين لها.
فيما طالب مستثمرون وزارة العمل بتوفير البديل في حال تطبيق قرارها بتوطين السوق، ودراسة الأضرار المترتبة عليهم لحماية السوق في المستقبل من جشع البعض في رفع الأسعار والاحتكار.