عيد: كأس الخليج كـ «كأس العالم» .. بدأت صغيرة ثم نمت
أكد أحمد بن عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، قوة حظوظ المنتخب السعودي لحصد لقب دورة كأس "خليجي 22"، وقال "القائمون على البطولة مستعدون أولاً لاستقبال الضيوف كما يليق بالضيافة السعودية، ومستعدون للمنافسة الشريفة في المقام الثاني مع أشقائهم المنافسين على اللقب، الفرص متساوية بين الجميع، وستظهر المباراة الافتتاحية لكل مجموعة، مدى قوة المنافسة والبطولة ورقيها من جميع الجوانب".
وأضاف عيد "نحن نتطلع مع المنتخب السعودي إلى إسعاد الجماهير السعودية وتحقيق آمالهم، أؤكد للجميع أن المنتخب السعودي قد أعد إعداداً جيداً لخوض هذه البطولة وتحقيقها، أما برمجة المسابقات المحلية، فلم تؤثر في إعداد الأخضر لوجود فترات توقف كافية لتجمع لاعبين المنتخب وإعدادهم".
وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى الترابط بين المنتخبات الخليجية، قائلا "دورة الخليج منذ بدء إقامتها وهي متوهجة، نحن اليوم نحتفل بالبطولة في نسختها الـ 22 بعد مرور 44 عاماً على بدء انطلاقتها الأولى في السعودية، نحن اليوم في المكان نفسه وفي الحدث نفسه نتمنى من الله التوفيق للجميع في إعطاء رسالة حضارية لرياضة الجميع ينتهجها، وفي الوقت نفسه رسالة حضارية تحت عنوان (خليجنا واحد) لإيماننا التام بهذا الواجب العظيم تجاه خليجنا الذي يجمعنا ونكنّ لأهله كل المحبة".
وأوضح أحمد عيد "مستقبل كأس الخليج يأتي تماماً كمستقبل بطولة كأس العالم، منافسات كأس العالم بدأت صغيرة ونمت حتى أضحت اليوم إحدى أهم المشاركات في العالم، ودورة الخليج أيضاً أصبحت من المشاركات المهمة عالمياً منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وفي اعتقادي أنها ما زالت يانعة، حيث إنها في كل عامين تزف لأن تقام في دولة من دول الخليج العربي وستستمر في إعطاء ثمارها التي أقيمت من أجلها".
ووجه أحمد عيد شكره للأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض على تنبيههم إلى فكرة الأنشطة المصاحبة للبطولة، ومن ضمنها النشاط الثقافي الذي لم يغب عنه وأولاه الكثير من الاهتمام، مبيناً أن أمير منطقة الرياض أوكل لهم جميع الأدوار المختصة بالرياضة ووجههم بقيام أمانة مدينة الرياض ببقية النشاطات المصاحبة للبطولة.
وكشف رئيس اتحاد الكرة السعودي، عن امتلاك الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، عديدا من البرامج الكبرى التي ينوي تفعيلها في المستقبل بما فيها إنشاء الأكاديميات، موضحاً أن الاتحاد السعودي شرع فعلياً في تفعيل المراكز الرياضية وسيأتي الدور على الأكاديميات لترى النور، خاصة أن لدى السعودية عددا كبيرا جداً من ممارسي كرة القدم يصل إلى 600 ألف ممارس، وما أن يتحقق لهم ذلك من الممكن التطلع إلى إنشاء أكاديميات خارج حدود الوطن وفي دول الخليج العربي تحديداً.
وعن تفاوت المستويات في الدوريات الخليجية ومدى تأثيره في المنافسة بالبطولة، قال عيد "من الطبيعي أن المنافسات المحلية تنعكس بما فيها من إيجابيات وسلبيات على إعداد المنتخبات الوطنية، وأن جميع الدوريات الخليجية قد استفادت استفادة فاعلة في تهيئة المنتخبات سواء السنية أو المنتخبات الأولى".
وأضاف "يجب علينا كخليجيين الاهتمام بجميع ما يخص كرة القدم وبتطوير الفكر الرياضي لدينا بدأً بالاهتمام بالقاعدة والناشئين لنصعد برياضتنا الخليجية للأفضل، وكذلك يجب أن يهتم القائمون على كرتنا الخليجية بصناعة البطل، والبطل يبدأ الاهتمام به من المنزل أولاً ثم المدرسة ثم الأكاديمية ثم النادي".