مواقف «القيصرية» نقص وعشوائية .. «أمانة الأحساء»: الموضوع «قيد الدراسة»
طالب عدد من المتسوقين وأصحاب المحال في سوق القيصيرية، أمانة الأحساء بإيجاد حلول سريعة وجذرية تجاه الصعوبات التي تواجه العاملين في السوق أو المرتادين لها، أبرزها الزحام والعشوائية والنقص في مواقف السيارات التابعة للسوق.
وفي جولة لـ "الاقتصادية" على السوق التقت عددا من المتسوقين وأصحاب المحال، اتهم أحمد الحميدي "صاحب محل" أمانة الأحساء بأنها وراء تكبد خسارة كبيرة بلغت نحو 35 ألف ريال خلال عام واحد، حيث اشترى محلا في السوق، بعد أن ترك سوق الخضار القديمة، وتتسم محاله وممراته بالاتساع وكثرة حركة التسوق مع توافر مواقف للسيارات، في حين أن محال القيصرية صغيرة المساحة وإيجارها مرتفع.
فيما شكا علي المحمد من قلة نقص مواقف السيارات، الأمر الذي يجبر المتسوقين والمرتادين على الوقوف بشكل خاطئ ليسحب المرور سياراتهم ويوقع عليهم غرامات الوقوف الخاطئ وأجرة السحب.
ووافقه عبدالعزيز الملحم "صاحب محل" بقوله: "نعاني كثيرا ارتفاع إيجار محال سوق القيصرية، ولا توجد معايير واضحة لتحديد قيمة المحل، فتجد محال مساحتها كبيرة وإيجارها قليل، وأخرى صغيرة وإيجارها مرتفع"، عازيا قلة زبائن السوق إلى نقص مواقف السيارات.
فيما وصف محمد عبداللطيف النعيم "صاحب محل" سوق القيصرية بأنها "تحتضر وستموت"، مرجعا السبب إلى عدم تحرك أمانة الأحساء السريع في توفير مواقف للمتسوقين، كما ألقى باللوم على مندوبي المؤسسات والشركات الذين يتعاملون مع أصحاب المحال ويتعمدون إيقاف مركباتهم في مواقف السوق لأيام عديدة قد تصل إلى أسابيع محتلين عدداً ليس بالقليل من المواقف، ما يحرم المتسوقين من مواقف هم أحق بها، ويدفع ذلك بعض المتسوقين بالإيقاف بشكل خاطئ ليفوجؤوا بسحب المرور لسيارتهم، في حين رأى متسوقون أن تقوم أمانة الأحساء بتوفير مواقف بمبالغ رمزية للحدّ من ظاهرة إيقاف سيارات وشاحنات مندوبي المؤسسات والشركات.
#2#
ووضع أحد أصحاب المحال في سوق القيصرية حلا لمشكلة قلة المواقف، ويقول حسين الحدب: "أطالب بنزع ملكية المنازل القديمة التي تجاور السوق وإزالتها، فهي وكر للعمالة السائبة وبها الكثير من النفايات ومجمع للفئران والزواحف والحشرات السامة"، مقترحا نزع ملكيتها لتوفير مساحات كبيرة تخصص مواقف للسيارات، مؤكدا أن ذلك سيشجع افتتاح الكثير من المحال، وبذلك يستقطب الكثير من الزبائن.
وأكد عبدالحميد الحدب "صاحب محال" أن القيصرية مقصد للكثير من أبناء دول الخليج خاصة قطر على مدار العام، إذ تعد مركزا تجاريا مهما للكثير من أبناء الأحساء على مر التاريخ، لذا يجب أن يكون الاهتمام أكثر من ذلك، حيث إنه لا يوجد في السوق سوى "بوفية" صغيرة وبعيدة لا تلبي حاجة المتسوقين.
وأيده سعيد المري من قطر، مبديا عددا من ملاحظاته على السوق أبرزها عدم توافر مواقف للسيارات ودورات مياه، أما ماجد الماجد "قطري" فأشاد بجمال السوق والطراز المعماري الذي بني عليه والذي يعيد المتسوق إلى جانب من تاريخ الأحساء العريق، مطالبا بتخصيص عمال للتحميل والتنزيل يتبعون إحدى الشركات بزي موحد خاص بالسوق حتى لو كان بمقابل مادي بسيط كنوع من التنظيم.
ورصدت جولة "الاقتصادية" محال عديدة في السوق مغلقة، فيما تصدرت واجهة بعض المحال لوحات عرضها للبيع، كما رصدت مسجدا به دورات مياه إلا أن القائمين عليه يقومون بإغلاقه فور انتهاء الصلاة، رغم مطالبات أصحاب المحال بالإبقاء عليه لخدمة المتسوقين.
من جانبه، أكد خالد بووشل المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء أنه تم الانتهاء من دراسة تتعلق بتوفير مواقف للمركبات في المواقع المركزية والأخرى التي تحتاج إلى زيادة المساحة التنظيمية للموقع بسبب الازدحامات وزيادة أعداد المرتادين خاصة الأسواق المركزية ومنها "سوق القيصرية".
وأشار إلى أن الأمانة تعكف حالياً على العديد من الدراسات التنفيذية بشأن المواقف والتوسعات التطويرية لها مع الجهات المعنية كالمرور والشرطة وعدد من القطاعات الحكومية التي لها صلة بالموضوع.
فيما قام أعضاء المجلس البلدي بزيارة سوق القيصرية للاطلاع على أحواله، وبعد زيارة الأعضاء قام ناهض الجبر رئيس المجلس البلدي بتقديم رؤية تطويرية لتعزيز الجانب السياحي والاقتصادي للسوق أهمها: "زيادة مواقف السيارات على الشارع العام وتحويلها من الوقوف الطولي إلى العرضي، وتوفير مواقف برسوم رمزية، وتوفير مواقف خاصة بالمحال لتنزيل وتحميل البضائع، وإعادة النظر في إيجار المحال، وضرورة وجود دورات مياه تابعة للسوق، والتجهيز الفني والإنشائي للأسطح لاستغلالها كمقاه ومحال للأكلات الشعبية، وإزالة المنازل الآيلة للسقوط شرق السوق وتحويلها إلى مواقف أو استغلالها لتوسعة السوق أو مقاه أو مطاعم ومواقع للفعاليات العامة، وتفعيل أنشطة وبرامج لزوار السوق بالشراكة مع الجهات المعنية "السياحة" و"التربية" والغرفة التجارية.