ابن مساعد: 141 مليون ريال ديون اتحاد القدم وميزانيته ليست واضحة ولا مقنعة
أبدى الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة "خليجي22" استياءه من الطريقة التي أعدت بها ميزانية الإتحاد السعودي لكرة القدم، مضيفا أن هذه الميزانية لو قدمت له بهذه الطريقة قبل دخوله العمل الحكومي، فحتما سيبعد من قدمها، كونها أعدت بطريقة غير واضحة ولا مقنعة.
وأضاف ابن مساعد أنه طلب الميزانية الخاصة بالاتحاد وانتظر أربعة أشهر حتى قدمت له، ليكتشف حينها أن الديون بلغت 141 مليون ريال رغم تكفل المقام السامي بالسداد، منها 90 مليون ريال خاصة بالمدرب فرانك رايكارد وهذا المبلغ سجلته وزارة المالية كسلفة على الاتحاد، في حين أن بقية المبلغ 51 مليون ريال هي ديون لفنادق وشركات طيران وخلافه.
كما كشف عن مساعيه لإسقاط جزء من هذه الديون (90 مليون ريال) لأن الاتحاد عاجز عن سدادها ومن الصعب أن يتحملها، على أن يسدد بقية المبلغ (51 مليون ريال) كون مسؤولو الاتحاد السعودي يعتقدون أن إيرادهم من "خليجي22" سيسدد هذه الديون.
وعن مجانية الدخول في بطولة "الخليج22" ذكر أن اللجنة المنظمة رأت أن الحضور ليس جيدا وأمام أشقائنا الخليجيين نريد أن تظهر البطولة في أفضل صورة ولدينا (عتب) على الجماهير في مدينة الرياض رغم أن الكثيرين يرون أن البطولة لو كانت في الدمام أو جدة لكان أفضل، وأمنيتي أن يزيد الحضور الجماهيري في المباريات المقبلة لأن هذا يتعلق بسمعة المملكة.
وقال عبدالله ابن مساعد انهم قاموا بدراسة السلبيات كافة التي صاحبت مباراة الهلال وسيدني وربما في قادم الأيام نمنع توزيع التذاكر المجانية في ملاعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأن ذلك يسبب ضغطا على إدارات الملاعب ورجال الأمن إضافة إلى تسببه في الزحام والتدافع وأي نادٍ يرغب في توزيع تذاكر مباريات فريقه فهذا من حقه ولكن توزيعها سيتم بعيدا عن ملاعب رعاية الشباب.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" حول نقل البطولات المقبلة إلى جدة أو الدمام نظرا لكثافة الجماهير فيها قال أن هذا الأمر سيخضع لتقييم بعد نهاية البطولة لمعرفة أسباب الضعف الجماهيري، رغم أن البعض يضع الأعذار المختلفة، مع إيماني بأن المسؤولية تقع على الجمهور في الرياض، مضيفا أن تقديم الهدايا والسحوبات للجماهير خلال المباريات لترغيبها بالحضور يعد من الأساليب التي يُلجأ إليها في بعض دول العالم، وأسعار تذاكر الدخول للملاعب لدينا تعتبر الأقل على مستوى العالم، فهناك دول عربية دخول أفرادها أقل من السعودية ومع هذا تذاكر المباريات فيها أغلى، وننتظر من الجمهور أن يغير هذه الصورة ويبدأ في الحضور ليكتمل جمال البطولة.
كما نفى تدخله في عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم معبرا عن ثقته برئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك المنتخب السعودي، كاشفا عن تقييم شامل للمنتخب وعطائه سيتم بعد نهاية هذه البطولة "خليجي22".
وحول رأيه في مدرب المنتخب لوبيز قال إن رأيي سبق أن أوضحته منذ فترة طويلة للإخوة في الاتحاد السعودي، وهذا الرأي تم بيننا ليس على المستوى الفني فقط، بل حتى على مستوى التكلفة، مضيفا أن المسؤول عن المدرب وبقائه أو رحيله هو “إتحاد القدم”.
كما كشف عن العمل على إحضار خبير أجنبي بدءًا من الأسبوع المقبل لوضع نظام جديد يتعلق بالاتحاد السعودي والجمعية العمومية، لكي نضمن مستقبلا عند وصول اي رئيس للاتحاد أن يطبق أفكاره، ووفق النظام الحالي أعتقد بأن الاتحاد يقدم عملا ممتازاً.