وفد إماراتي: الأحساء بحاجة إلى منتجعات ومرافق سياحية
أبدى عدد من السياح الإماراتيين إعجابهم الشديد بالأحساء والمواقع الأثرية والسياحية التي تحويها، وطالبوا بإنشاء منتجعات ومرافق سياحية لزوار الأحساء، خاصة أنها تشكل عقد الوسط بين الدول الخليجية، ومحطة مهمة في طريق الحجاج والمعتمرين من دول الخليج إلى المشاعر المقدسة.
جاء ذلك، بعد أن ودع مطار الأحساء، البارحة الأولى، أول مجموعة من السياح من الإمارات يصلون إلى الأحساء عبر الجو ضمن برنامج (اكتشف الأحساء)، الذي دعمته الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأعده مكتب وكالة السياحي للسفر، ويهدف الغرض الأساسي من البرنامج إلى تقديم الأحساء كواجهة سياحية للزوار وتسويقها في السوق السياحية الخليجية، كما قال حسين الحاجي مدير التسويق في فرع هيئة "السياحة" في المنطقة، وأضاف الحاجي، أن هناك خططا لتحصل الأحساء على حصتها من السوق السياحية الخليجية التي تشهد تناميا مستمرا، خاصة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع.
#2#
ورافقت "الاقتصادية" الوفد السياحي خلال تجوله في المنطقة خلال اليومين الأخيرين من الزيارة، وأبدى السائح حسن إبراهيم الكاظم من دبي، سعادته الكبيرة بهذه الزيارة، وأكد إعجابه بما شاهده من معالم وآثار مثل جبل القارة وبحيرة الأصفر وقصر إبراهيم، وكذلك سوق القيصرية وبيت البيعة والمدرسة الأميرية، وهي المعالم التي تم تغطيتها جميعا خلال الجولة السياحية، وأضاف أن جبل القارة كان من أجمل ما رأى، ولا تعتبر هذه الزيارة الأولى له، حيث زار الأحساء مسبقا بمفرده، ولكنها الأولى برفقة مجموعة سياحية، وهو ما أتاح له رؤية المعالم السياحية التي لم يرها في زيارته السابقة، وأضاف أن الأحساء تستحق المشاهدة والزيارة فهي غنية بأهلها الطيبين، وجميلة بنخيلها ومزارعها الجميلة ورمالها الذهبية وآثارها البديعة، وقال أيضا كون الأحساء تقع في الوسط بين دول الخليج فهذه علامة فارقة ويحس الخليجي أنه بين أهله كون اللغة والعادات والتقاليد واحدة.
وقال السائح محمود علي قاسم، اندهشت مما رأيته من الجمال والطبيعة الخلابة والأهم من ذلك تعامل الناس الطيبين ورقي تعاملهم معنا وشعورك أنك في بلدك، وقال سأعود في أقرب فرصة أنا والعائلة للاستمتاع في المنطقة.
من جهتها قالت الإعلامية بدرية الشواب، كانت لي زيارة عائلية سابقة للأحساء عن طريق البر لكن هذه المرة الأولى التي عرفتني بالأحساء بشكل أكبر، وأضافت، الأحساء بلد مضياف وأهله طيبون، وسأنقل هذه التجربة إلى الأهل والأصدقاء في الإمارات وسأقوم بعدة زيارات أخرى لأن ما رأيناه من جمال وتراث وثقافة وترحاب يشجع على العودة مرة أخرى.
#3#
وشكر السياح، المرشد السياحي ياسر حسين اليوسف الذي كان مرافقا لهم في الرحلة، وبذل جهدا مشكورا في تعريفهم بمعالم الأحساء السياحية.
ولم يخفِ المهندس إبراهيم يعقوب علي، اعتزازه وسروره والمجموعة التي معه بزيارة الأحساء، وهي المرة الأولى التي يزورها كسياحة، وقال زرت الأحساء مرات عديدة، لكن لم أعلم بوجود معالم أثرية وسياحية، وعن سبب اختيار الأحساء قال إنهم كمجموعة بين فترة وأخرى يسافرون إلى مكان معين وبمجرد أن جاءت الدعوة من "السياحة" لزيارة الأحساء وافق الجميع دون تردد لأن الجميع يحب الأحساء لقرب عاداتها وتقاليدها من الإمارات ومعرفتنا السابقة بطيبة أهلها، وكان الكثير لديه الرغبة في التوجه معنا لكن العدد كان محدودا، وأكد أن تطور الأحساء لفت انتباهه عن السابق من خلال المجمعات التجارية والطرق والحدائق، وأن أكثر ما شده خلال جولته جبل القارة والأسواق الشعبية "وطيبة الناس"، وقال دائما الإنسان يبحث عن الراحة النفسية وهذا ما وجدناه في الأحساء، وعن انطباعه عن الزيارة قال: أنا مسرور جدا وسأعود أنا والعائلة لنقضي عدة أيام لنستمتع أكثر، وعن ملاحظاته حول الزيارة، أفاد أن جبل القارة يحتاج إلى المزيد من الاهتمام، فلا يوجد به مقهى ولا دورات مياه والنظافة قليلة، واقترح المهندس إبراهيم، أن يتم بناء منتجعات عائلية للمسافرين؛ لأن من يسافر بين دول الخليج، لا بد أن يمر بالأحساء فلا مانع أن يستأجر المسافر منتجعا ليجلس فيه لمدة يومين أو ثلاثة ويبنى بجواره مجمعات تجارية ومدينة ألعاب للأطفال كذلك من يريد الذهاب إلى مكة والمدينة يمر عن طريق الأحساء فهي واقعة في الوسط، مما يشجع على السياحة البينية بين دول الخليج.