مكاتب محاماة تترافع ضد المسؤولين عن وفاة طالب الـ كيلو 14
تعتزم مكاتب محاماة تبني قضية الطالب عبدالله الزهراني الذي لقي مصرعه خلال سقوطه في غرفة للصرف الصحي بجوار إحدى المدارس الثانوية في الـ كيلو 14 في جدة، حيث أبدوا تعاونهم التام مع والد الطالب المتوفى في حال رغبته رفع قضية على الجهات المتسببة في الحادث.
ومن خلال اتصال هاتفي أجراه أحد أصحاب مكاتب المحاماة في جدة مع "الاقتصادية"، أشار إلى أنه وبعد اطلاعه هو ومجموعة من أصحاب مكاتب المحاماة الأخرى على ما نشر في الصحيفة عن القضية، أبدوا استعدادهم التام في تبني القضية التي يعتزم والد الطالب رفعها على الجهات المتسببة في وفاة الطالب إثر سقوطه في غرفة الصرف الصحي.
وأضاف المحامي – الذي رفض ذكر اسمه وأسماء المحامين الآخرين معه -، أنهم سيقدمون خدماتهم إلى والد الطالب دون أي مقابل مادي، وأن ما دفعهم إلى هذا العمل هو المسؤولية الاجتماعية التي تفرض عليهم ذلك وكذلك الجانب الإنساني في هذا الأمر، وكذلك الكشف عن المسؤول في هذا التقصير الذي راح ضحيته الطالب عبدالله ومن قبله أحد الأطفال ووالده في طريق التحلية في جدة، مبينا أنهم سيبذلون كافة الجهد للكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا الفعل.
من جهتها تواصلت "الاقتصادية" مع عم الطالب المتوفى، لإبلاغهم رغبة المحامين في تبني القضية والتعاون في كل ما يحتاج إليه والد الطالب، الذي بدوره شكر هذا الموقف الإنساني من قبل المحامين، وقال: "عبدالله توفي إلى رحمة الله، ولن يعيده شيء، ولكن إذا رفعنا قضية سيكون من خوفنا وحرصنا على عدم تكرار الحادثة، ووقوع ضحايا آخرين نتيجة إهمال، ولكن سنبت في أمر القضية بعد أيام العزاء".
وكان الطالب عبدالله عاطي الزهراني وهو ابن 16 عاما، قد خرج من مدرسته "ثانوية سعيد بن جبير"، وعند سيره بجوار المدرسة سقط داخل حفرة الصرف الصحي بعد أن انكسر غطاؤها، وباشرت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الحالة، حيث أكد لـ "الاقتصادية" العقيد سعيد سرحان المتحدث الرسمي للدفاع المدني في جدة، أن فرق الإنقاذ المائي اتجهت لمباشرة الحالة بعد تلقيها البلاغ، وكانت غرفة الصرف الصحي بعمق خمسة أمتار وممتلئة جميعها بالماء وتم سحب كمية من المياه ونزول عدد من الغوّاصين لانتشال الجثة. سرحان رفض اتهام الدفاع المدني بالتأخّر في مباشرة الحادثة، مشيرا إلى أن غرف الصرف الصحي ممتلئة بالغازات السامّة الخانقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر مَن يسقط في داخلها على قيد الحياة لمدة تتجاوز خمس دقائق، مشيرا إلى أن الدفاع المدني ليست له علاقة بأي حال من الأحوال في غرف الصرف الصحي، سواء في اللوائح أو فيما يخص أنظمة السلامة لديه.
وحـاولت " الاقتصادية " التواصل مع عبدالله الثقفي، مدير تعليم جدة، منذ يوم أمس وحتى ساعة إعداد الخبر، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل مع عدم رد الثقفي على الاتصالات التي وردت إلى هاتفه.