سعودي يبتكر جهازا متنقلا لالتقاط بث الأقمار الصناعية في الصحراء
ابتكر المهندس السعودي يوسف الحربي جهازا متنقلا لالتقاط البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية يعمل بكفاءة حتى في الصحراء.
ويهوى معظم السعوديين شأنهم في ذلك شأن مواطني دول الخليج العربية الأخرى الخروج إلى الصحراء في رحلات خلوية خصوصا في الخريف والشتاء عندما يكون الطقس مُعتدلا.
لكن تلك الرحلات كان ينقصها عنصر مهم هو إمكان مشاهدة مباريات كرة القدم التي يولع بها السعوديون.
ثم توصل الحربي الذي يُقيم في المدينة المنورة إلى حل يُتيح متابعة مباريات كرة القدم والبطولات الرياضية الأخرى على شاشات قنوات التلفزيون الفضائية.
ابتكر الحربي جهازا يستمد الطاقة الكهربائية من بطارية سيارة ومزودا بشاشة لعرض القنوات التلفزيونية الفضائية ويلتقط بث أربع محطات إذاعية.
وقال الحربي "يعتذر كثير من الأصدقاء لما نذهب للصحراء.. للبر يعني.. مثلا في الأوقات الجميلة بسبب المباريات أو غير المباريات. فبدأت الفكرة من هذا المنطلق أنه ايش البديل؟ ايش الشيء اللي بيجيب لك جميع القنوات الفضائية أو المباريات واحنا موجودين في الصحراء؟ فبدأت الفكرة من هذا المنطلق."
يُثبت الجهاز الذي ابتكره الحربي يزاوية مناسبة لالتقاط إشارة الأقمار الصناعية. والجهاز بسيط التصميم وسهل التشغيل من خلال جهاز للتحكم عن بعد.
جلس الحربي مع أصدقائه خلال رحلة بالصحراء يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني يتابعون المباراة بين منتخبي العراق واليمن في بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم.
قال صالح الدبيان صديق الحربي "الصراحة انبهرت في الجهاز اللي أحضره الأخ يوسف. الصراحة يعني كان يعني باهر وابتكار الصراحة يعني ثمين لنا كمواطنين الشعب السعودي نفتخر بالأستاذ يوسف.. بابتكار هذا الجهاز ونطمح له إن شاء الله. بإذن الله يدنا بيده لكي نطلعه إلى العالمية."
وأضاف صديق آخر ورفيق في الرحلة يدعى محمد المويس "بصراحة مين كان يتوقع أن الواحد لما يطلع بر أو يروح مع زملائه في مكان بعيد عن الاتصالات وعن هذا.. أنه يلاقي تلفزيون؟ كانت بصراحة الرحلات ناقصة بدون هذا الشيء وهذا الشيء كمل لنا شيء كثير."
وذكر الحربي أنه يتمنى نشر ابتكاره على نطاق واسع.
وقال "أتمنى من الله عز وجل أن أرى هذا الابتكار في جميع دول العالم.. في أوروبا.. في الهند.. في المملكة العربية السعودية.. في جميع دول الشرق الأوسط.. كمنتج نفتخر فيه حقيقة كمنتج سعودي عالمي."
وأضاف المهندس يوسف الحربي أنه تلقى عروضا من شركات صينية وتركية وأوروبية لتصنيع جهازه وتسويقه تجاريا لكنه يفضل الحصول على دعم من رجال الأعمال السعوديين لإنتاج الابتكار الجديد في المملكة.