«الزراعة» لـ «إمارة مكة»: عمالة تستخدم مياه الصرف الصحي في المزارع
أقرت وزارة الزراعة بوجود مزارع تسقى بمياه الصرف الصحي في محافظة جدة، وكشفت مصادر مطلعة لـ"الاقتصادية"، عن تقارير رفعتها "الزراعة" لإمارة منطقة مكة المكرمة أخيرا، تفيد بمخالفات ترتكبها العمالة السائبة في عدد من المزارع، إثر السماح لأصحاب السيارات المخصصة لصب ورمي مياه الصرف الصحي في المزارع الموجودة في شمالي محافظة جدة.
وأفادت تقارير "الزراعة" بأن لجنة من فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة، وقفت على منطقة أم جبلين بقرية المرسال، ورصدت وجود مزارع بها آثار مياه صرف صحي وتم تطبيق الأنظمة تجاه ملاكها، إضافة إلى وجود عمالة سائبة تعمل في الاستراحات والمزارع والمشاتل في المنطقة، وفيما يخص الناقلات طلبت إبلاغ "أمانة المحافظة" باعتبارها صاحبة الاختصاص في متابعة الناقلات.
وبدورها، تحركت إمارة منطقة مكة المكرمة لتشكيل لجنة حكومية من الزراعة والأمانة والشرطة، للوقوف على الموقع وإزالة الضرر البيئي ومحاسبة المتسبب وتقديم إفادات عن الجولات الميدانية، وذلك لإنهاء معاناة السكان من العمالة التي تقوم بالسماح لأصحاب السيارات المخصصة لصب ورمي مياه الصرف الصحي في المزارع الموجودة في منطقة أم جبلين، مما سبب تجمعا للمياه الآسنة، وأصبحت المنطقة مستنقعا وبؤرة لتجمع الأمراض والبعوض والروائح الكريهة.
وبحسب المصادر، فإن أعمال وإنجازات اللجنة الميدانية لمراقبة ومنع سقيا المزارع التي تنتج محاصيل زراعية بمياه الصرف الصحي في جدة، تبين تقلص أعداد المزارع والمشاتل شرقي المحافظة، نتيجة تحويل معظمها إلى أراض فضاء تمهيدا لتخطيطها لاستخدامات أخرى خاصة في منطقة أم جبلين، وحاجة العمل إلى استمرار أعمال الرقابة لضمان عدم العودة لزراعة محاصيل زراعية.
يشار إلى أن ظاهرة استخدام مياه الصرف الصحي في ري المزروعات مشكلة عامة في كافة مدن المملكة، وهي ظاهرة غير صحية، ما استدعى دراستها من قبل المقام السامي وصدور قرار مجلس الوزراء، القاضي بتشكيل لجان دائمة في إمارات المناطق، انبثقت منها لجان ميدانية لمراقبة ومنع سقيا المزارع التي تنتج محاصيل زراعية في محافظة جدة، وتم تكليف مندوب الأمانة برئاسة أعمالها.