15 يوما على جريمة «الدالوة» .. حزن على الضحايا وتقدير لوقفة الجميع

15 يوما على جريمة «الدالوة» .. حزن على الضحايا وتقدير لوقفة الجميع
15 يوما على جريمة «الدالوة» .. حزن على الضحايا وتقدير لوقفة الجميع

15 يوما مرت على جريمة "الدالوة"، التي ارتكبها إرهابيون أعماهم الشيطان وأرادوا بث الفرقة في الوطن، عبر استهداف أبنائه، ولكن خاب ظنهم ومسعاهم.

"الاقتصادية" تجولت في القرية الهادئة، ووجدتها هادئة وادعة، ولا يعكر صفوها أي شيء سوى الحزن الذي يسكن أرجاءها بعد تقديمها لـ8 من أبنائها ضحايا لتلك الجريمة النكراء، ما عدا المصابين، وبالرغم من ذلك الحزن إلا أن المشاعر كانت فياضة بالتقدير والحب نحو أبناء الوطن من الأطياف المختلفة، الذين عبروا عن استنكارهم ورفضهم لتلك الجريمة، ومسارعة أفراد الشعب لمشاركة أهالي "الدالوة"، والأحساء في مصابهم، ولا أدل على ذلك من التعازي الخالصة التي قدمتها القيادة والمسؤولون والوفود الشعبية التي تقاطرت لتعزية أهالي الضحايا.

ووجه أهالي بلدة "الدالوة" خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الحكومة والشعب السعودي جميعا على الوقفة الوطنية الصادقة والاهتمام والرعاية اللذين وجدوهما خلال مأساتهم.

#2#

وقال الحاج عبدالوهاب الحمد، الحمد لله على ما حدث، وهذا قدر الله سبحانه وتعالى ولا مفر منه، وذكر أنه لم يكن موجودا في المكان الذي حدثت فيه الجريمة ساعة وقوعها، ولم يعلم بها إلا في صباح اليوم الثاني، ولم يصدق ذلك في البداية، لأن ذلك الأمر غريب علينا كمجتمع سعودي عرف عنه الطيبة والأخلاق والتكاتف، ولكن بعد ذلك تأكدت من وقوع تلك الجريمة النكراء.

وقال أحمد عبدالله التريكي، إنه لم يكن موجودا في "الحسينية" وقت قوع الجريمة، لكن وصله خبر أن هناك إطلاق نار ووفيات ومصابين، وأضاف أن ما حصل شيء غريب ولم يتوقع أحد أن يحدث ذلك، لأننا في المملكة نعيش في أمن ولله الحمد ولم يحصل مثل ذلك من قبل، والدولة حريصة كل الحرص على حفظ أرواح وممتلكات المواطنين، وعند سؤاله عن الجريمة وهل ما زالوا يتحدثون عنها، رد قائلا، الأمر بالنسبة لنا انتهى، وقد وقع، ولا فائدة في الحديث عنه، لأنه كل شيء انتهى، وعن مشاركته في يوم التشييع قال، لقد شاركت في ذلك اليوم التاريخي الذي لم تشهد الأحساء مثله، وذلك لم يتم إلا بدعم ورعاية الدولة، وأثبتنا للجميع أننا شعب واحد مهما فعل الإرهابيون أو حاولوا فعله.

أما علي المشرف فقد كان من ضمن الموجودين في مسرح الحادثة داخل "الحسينية" ساعة الهجوم الإرهابي عليها، ووصف تلك اللحظات قائلا: "سمعنا إطلاق النار في الخارج وعندما خرجنا وجدنا القتلى، البعض منهم كان داخل "الحسينية" والبعض الآخر كان مرتميا على الدرج الخارجي، وقد دهشنا من المنظر لأنه لم يخطر على بال احد أن يحدث لنا هذا، لأننا نعيش في أمن وأمان"، وعن أحاديثهم في المجالس، وهل ما زالوا يتحدثون عن الجريمة أفاد أن الأمر قد انتهى ولا فائدة من الحديث في الموضوع، ونطلب من الله أن يرحم الضحايا وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالصحة والعافية، وأن يديم الأمن على بلدنا من شر الأشرار، كما طالب المشرف من الدولة القصاص من المجرمين القتلة.

من جهته تحدث عبدالله المطاوعة بحرقة بالغة، وقال، لقد قتل الإرهابيون أبناء خالي وأبناء عمي دون ذنب أو سبب، وقتها لم أكن موجودا في "الحسينية" ولم أعلم بذلك إلا في اليوم التالي من وقوع الجريمة، وما خفف عنا المصيبة هو وقفة الحكومة والشعب صفا واحدا في جانبنا.

الأكثر قراءة