السعودية تحتفظ بحصتها في سوق ألعاب الفيديو حتى عام 2020

السعودية تحتفظ بحصتها في سوق ألعاب الفيديو حتى عام 2020

من المتوقع أن تكون حصة السعودية والإمارات من إجمالي سوق ألعاب الفيديو في الشرق الأوسط نحو 40 في المائة خلال عام 2020، على الرغم من أن سوق المحتوى السمعي - البصري في المنطقة تشهد أيضا تغيرات مهمة وعلى رأسها التحول إلى التلفزيون المدفوع. وقالت دراسة حديثة إن قطاع الألعاب في المنطقة ينمو بمعدلات أسرع من المعدلات العالمية، كما يتفوق على الأسواق الناشئة سريعة النمو مثل روسيا والصين وجنوب إفريقيا، ويأتي أيضاً في مقدمة تسارع النمو ضمن قطاع الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، مع توقعات بأن يتضاعف حجم قطاع الألعاب بمعدل ثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة، بحيث يرتفع من 1.6 مليار دولار في 2014 إلى 4.4 مليار دولار بحلول 2020.
وطبقا لتقرير بثته وكالة الأنباء الفرنسية أمس، ذكرت فيه تقديرات الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات الاستراتيجية والإعلامية وهيئة أبوظبي الإعلامية التنظيمية أن التلفزيون ينمو 10.3 في المائة سنويا، مقارنة بـ7.8 في المائة للتلفزيون القائم على الإعلان، لافتا إلى هيمنة الفضائيات على القطاع، وهو ما يمثل أكثر من 95 في المائة من التوزيع التلفزيوني.
وخلال هذه الفترة، سيشهد قطاع الألعاب التقليدية "boxed games" تباطؤاً في مقابل بروز الأجهزة المحمولة لتتصدر باقي المنصات، بحيث تستحوذ على أكبر نسبة من السوق بحلول عام 2018، كما ستلعب الأجهزة اللوحية دوراً مهما باستحواذها على 20 في المائة من سوق الأجهزة المحمولة خلال عامين.
وتوقعت الدراسة أن يصل إجمالي حجم سوق الألعاب إلى مستوى موازٍ لسوق التلفزيون خلال السنوات السبع أو الثماني المقبلة، حتى اليوم، تهيمن الألعاب العالمية التي تنتجها شركات التطوير الدولية على الحصة الأكبر من إجمالي الفرص، حيث تستحوذ على 90 في المائة من سوق الألعاب في المنطقة العربية، لكن يُتوقع أن تقود الألعاب المحلية أو تلك العالمية ذات النسخ المخصصة للمنطقة مسيرة النمو، لتساهم بأكثر من 15 في المائة من إجمالي السوق في فترة تراوح بين ثلاث وخمس سنوات. كما يُتوقع ارتفاع إقبال الشركات العالمية على تعريب المحتوى الذي تقدمه، وذلك بهدف تعزيز فرص النمو والانتشار في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تقوم شركات التطوير الإقليمية من جانبها بإضافة خصائص محلية إلى الألعاب العالمية، وتطوير ألعاب أصلية للأسواق المحلية.
وأشارت الدراسة إلى أنها تبرز دور الجيل العربي الرقمي كمحرك مهم لنمو قطاع الألعاب، وأضافت "يقضي الشباب في المنطقة الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في المتوسط، ثماني ساعات أسبوعياً في استخدام الألعاب الإلكترونية، وفي العديد من الدول ومن ضمنها السعودية، يُقبل أكثر من 50 في المائة من مستخدمي الإنترنت على ألعاب الشبكة العنكبوتية. وتلعب التسهيلات الرقمية للشباب خاصة في بيئة الأجهزة المحمولة، دوراً حاسماً في ترسيخ منطقة الشرق الأوسط كمركز لتطوير الألعاب".

الأكثر قراءة