منتدى يوصي باعتماد تشريع للمسؤولية الاجتماعية وإدخالها في المناهج الدراسية
أكد المشاركون في منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية أهمية تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى مختلف القطاعات ذات العلاقة وإدخال هذا المفهوم في المقررات الدراسية للإسهام في نشره وزيادة الوعي المجتمعي به.
وقال عقل الضميري مدير عام مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، إن المشاركين في المنتدى في دورته الثامنة وموضوعها "مدينة وعد الشمال والمسؤولية الاجتماعية"، وعقدت في دار العلوم في المركز الواقع في الجوف، خرجوا بعدد من التوصيات تتعلق بإشاعة مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مجال المشاريع الكبرى التي تنفذ في المملكة، وتفعيل توجهات تلك الشركات من أجل إيلاء المجتمع المحلي الذي تعمل وتستثمر فيه الاهتمام اللازم من حيث خدمة المجتمع وإتاحة المجال أمام أبنائه من أجل الإفادة من التشغيل والخدمات التي تقام ضمن هذه المشاريع.
وتضمنت التوصيات التي خرج بها المشاركون توصيات مهمة في مجال المسؤولية الاجتماعية، منها: اعتماد تشريع خاص بالمسؤولية الاجتماعية رسميا؛ وتعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية على مستوى الدولة بتحفيز الجهات المطبقة لها؛ وإدخال مفهوم المسؤولية الاجتماعية في التعليم؛ ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية عبر وسائل الإعلام؛ وجدوى المنهجية الجديدة لإنجاز المدن الاقتصادية. باتباع منهجية تنفيذ ابتداء وليس منهجية تسويق؛ وتطوير حزام من المدن الاقتصادية لتسريع التنوع الاقتصادية في جميع أنحاء المملكة؛ وإيجاد «مولدات للقيمة» (مشاريع إنتاجية محورية) لتحقيق النمو الاقتصادي محلياً في القرى والبلدات في أنحاء المملكة؛ والتطلع استراتيجياً لتكون تجمعاتنا الحضرية جاهزة للمستقبل بما يجلب معه من تنافس؛ وتنويع مصادر النشاط الاقتصادي لتحقيق الارتقاء المستمر بمستوى الرفاه وجودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وأن تؤخذ التجارب السابقة في مجال تطبيق المسؤولية الاجتماعية بعين الاعتبار وذلك بتعظيم الإيجابيات وتلافي السلبيات. كما أوصى المشاركون في المنتدى بأن تقوم الشركات في مدينة وعد الشمال بإيجاد فرص عمل لسكان المناطق الشمالية وإثراء التنمية وحماية البيئة المحلية وإيجاد فرص استثمارية حقيقية للمؤسسات والشركات، خاصة المنشآت المتوسطة والصغيرة في المناطق الشمالية.
وذكر الضميري أن المنتدى شهد مشاركة عدد من الاقتصاديين المختصين في مجال المسؤولية الاجتماعية، كما شارك ممثلون لكل من شركة أرامكو وشركة معادن وعدد من أساتذة الجامعات السعودية ورجال الإعلام والصحافة وفريق من قسم الاقتصاد في جامعة حائل وأعضاء الغرف الصناعية التجارية في كلّ من الجوف وعرعر وجمع من المهتمين.