تنسيق سعودي _ بحريني للحد من تمرير الذهب المغشوش
بحث مسؤولون سعوديون وبحرينيون في قطاع الذهب والمجوهرات خطوات تنسيقية للحد من تمرير الذهب المغشوش عبر الحدود، وذلك عبر التنسيق والتواصل مع الجهات الرسمية في البلدين.
وكشف لقاء ضم مسؤولين ومستثمرين وتجارا في قطاع الذهب والمجوهــرات في السعودية والبحرين، عن عـــدد من العقبات التي تواجه القطاع، تحتاج لتنسيق اللجان المسؤولة، لــــتقديم رؤيتها لمعالجة هذه العقبات، وفي مقدمتها التنسيق والتواصل مع الجهات الرسمية في البلدين، للحد من تهريب الذهب المغشوش وغير المطابق للمقاييس والجودة، نتيجة تزايد نشاط ورش الذهب العشوائية غير المرخصة.
وفي هذا الشأن، قالت لـ"الاقتصادية" ديما الحداد؛ رئيسة لجنة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات في غرفة تجارة وصناعة البحرين، إن مسؤولين ومستثمرين في قطاع الذهب والمجوهرات من السعودية والبحرين، ناقشوا خلال اجتماعهم في البحرين، أبرز المعوقات التي تواجه قطاع الذهب والمجوهرات في البلدين وبقية دول مجلس التعاون، والعمل على معالجتها مع الجهات الرسمية في البلدين.
وأشارت الحداد، إلى أن هناك عقبات مشتركة في الجانبين تتطلب حلها ومعالجتها، لدعم قطاع الذهب في البلدين وبقية دول الخليج، ومن بينها المعوقات الضريبية الجمركية بين دول المجلس، ونظام الدمغة، وتأثيرهما في نشاط القطاع، فضلا عن سبل معالجة وضع ورش الذهب العشوائية غير المرخصة في دول المجلس، والحد من نشاطها بشكل نهائي، إلى جانب مناقشة المخاطر البيئية التي تفرزها ورش الذهب داخل المناطق السكنية.
وأضافت، أن لجنة اللؤلؤ والذهب في البحرين، قد بدأت مسبقا في معالجة هذه المعوقات مع بقية اللجان المماثلة في الغرف الخليجية الأخرى، لافتة إلى أن اجتماعهم مع الجانب السعودي، كان للهدف ذاته، علاوة على إيجاد بداية تعاون مشترك للمستثمرين في الجانبين.
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" مهدي معتوق البلادي؛ رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة الأحساء، أن اجتماع البحرين ناقش العقبات التي تواجه المستثمرين في قطاع الذهب، وفي مقدمتها التنسيق مع الجهات الرسمية في البلدين، للحد من أي تمرير للذهب المغشوش بين البلدين، من خلال عقد لقاءات مستمرة بين لجنة الذهب والمجوهرات في غرفتي الأحساء والبحرين، لتقديم الاقتراحات اللازمة للجهات الرسمية في هذا الشأن.
وأوضح إلى أن الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين اللجنتين، موضحا أن هناك لقاء موسعا سيعقد في البحرين في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، يضم عددا كبيرا من المستثمرين والتجار في قطاع الذهب والمجوهرات واللؤلؤ في البلدين، وممثلين عن الشركات المنظمة للمعارض، للاستفادة من تجربتها في المعرض الذي سينظم في الأحساء في العام المقبل 2015، متوقعا أن يشهد المعرض مشاركة خليجية ودولية واسعة من كبرى الشركات المتخصصة في الذهب والمجوهرات. وكشف عن انعقاد اجتماع للجنة الذهب في غرفة الأحساء، يوم غدٍ، لمناقشة كل الأمور المتعلقة في المعرض، ومن ثم عرض نتائج الاجتماع في اللقاء الموسع مع الجانب البحريني، حيث سيتم وضع الخطوط العريضة للمعرض، متوقعا مشاركة كبيرة بفضل القوة الشرائية المتزايدة للذهب والمجوهرات في الأحساء، التي تمثل سوقا واعدة للمستثمرين والتجار من الإمارات وقطر. "