«التجارة»: «إكسترا» قدمت عروضا وهمية وتلاعبت بأنظمة البيع
تصدر سهم الشركة المتحدة للإلكترونيات "إكسترا" الشركات الأكثر انخفاضا في السوق أمس بنسبة 3.5 في المائة، إلى 104.25 ريال، فاقدا 3.7 ريال، وذلك في أول ردة فعل على إغلاق وزارة التجارة والصناعة ثمانية معارض لمدة لا تتجاوز أسبوعا، بسبب التلاعب والإيهام في التخفيضات يومي 20 و21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
ووفقا لبيان الشركة أمس، فإن تكلفة كل فرع مغلق نحو 2.5 مليون ريال يوميا، بما يعني أن مخالفات الشركة ستكلفها نحو 140 مليون ريال خلال فترة إغلاق هذه الفروع خلال الأسبوع، وهو ما يفوق صافي ربح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري والبالغة 113 مليون ريال، أي أن خسائرها من الإغلاق تعادل 124 في المائة من أرباح التسعة أشهر.
وأظهر تحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية أن الشركة تلجأ عادة للتخفيضات خلال الربع الأخير من العام بعد ارتفاع المخزون لديها خلال الربع الثالث، حيث كان أعلى مخزون للشركة خلال الربع الثالث آخر ثلاثة أعوام 2013، و2012، و2011، بقيمة 989 مليون ريال، و700 مليون ريال، و376 مليون ريال على التوالي.
كما كشف التحليل عن أن نسب نمو صافي أرباح الشركة في تراجع خلال آخر ثلاث سنوات، حيث نمت أرباحها في عام 2011 بنسبة 35 في المائة، ثم بنسبة 20 في المائة خلال عام 2012، فيما نمت بنسبة 6 في المائة فقط في العام الماضي 2013، حيث بلغت أرباحها 98 مليون ريال في 2012، و132 مليون ريال في 2011، ثم 159 مليون ريال 2012، و167 مليون ريال في 2013.
من جانبها، قالت الشركة إنه في يوم 20 تشرين الأول (نوفمبر) 2014 تم إغلاق معرضين من فروع إكسترا في مدينة الرياض (فرعي الرائد والبديعة)، وستة معارض في أنحاء المملكة (فرع غرناطة في الرياض، فرع المدينة المنورة، فرع الأحساء، فرع الجبيل، فرع جيزان، وفرع ينبع)، من قبل وزارة التجارة والصناعة وذلك لمدة لا تتجاوز سبعة أيام على أثر مخالفات على إجراءات التخفيضات.
وأوضحت أنه بحسب ما ورد في محاضر مخالفات الوزارة كانت المخالفات كالتالي عرض سلع غير مشمولة بقائمة التخفيض المعتمدة، اختلاف نسبة التخفيض الموجودة على المنتجات المعروضة عن النسبة الموجودة في قائمة الأسعار المرفقة مع التصريح، عدم الاحتفاظ بقائمة الأسعار المعتمدة وعدم عرض التصريح بإجراء مهرجان التخفيضات في مكان واضح في المعرض، عدم وجود بطاقة سعر على عدد من أربعة إلى تسعة منتجات، وجود نسبة تخفيض تتجاوز نسبة 50 في المائة المصرح بها. وقالت الشركة إن الأثر المالي لإغلاق المعارض يقدر بانخفاض المبيعات بمعدل 2.5 مليون ريال لكل فرع مغلق عن كل يوم إغلاق، مُشيرةً إلى أنه يمكن تعويض المبيعات في حالة معاودة عمل المعارض وممارسة نشاطها الطبيعي والموافقة على تمديد المهرجان.
من جهتها، قالت وزارة التجارة والصناعة، إن إغلاق بعض محال الشركة المتحدة للإلكترونيات “إكسترا”، جاء بعد تلقي الوزارة عدة شكاوى من المستهلكين، بقيامها بتنظيم مهرجان تخفيضات بنسب تخفيض عالية ومبالغ فيها، وأنهم سبق أن اشتروا هذه السلع بالأسعار نفسها قبل بدء مهرجان التخفيضات.
وأفادت في بيان لها، أمس، بأنها قامت بالتحقق من الشكاوى والوقوف على فروع الشركة في مدن المملكة المختلفة للاطلاع على التخفيضات، واتضح أن “أغلب الأصناف تمت المبالغة في نسب تخفيضها أمام المستهلك، حيث وضع السعر قبل التخفيض بشكل مرتفع، بينما الشركة باعت السلعة بسعر أقل في الأشهر الثلاثة السابقة للمهرجان، وذلك بعد التحقق من فواتير البيع من النظام المحاسبي للشركة، حيث اتضح رفع السعر بشكل أعلى قبل مدة قصيرة من التخفيضات لتضخيم نسب التخفيض ولإيهام المستهلكين بتخفيضات غير حقيقية”.