50 مليار ريال عوائد الرحلات السياحية المحلية في 2014
نوه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بما تحقق للسياحة الوطنية من منجزات متميزة خلال العام المنصرم (1435هـ)، سواء من خلال تطوير عدد من الأنظمة والخدمات المتعلقة بالسياحة، أم تلك المتعلقة بإنجاز عدد من المشاريع الخاصة بتأهيل المواقع التراثية وإنشاء المتاحف الجديدة، وجهود الحماية والتنقيب الأثري وغيرها، مشيدا بما سجلته الرحلات السياحية المحلية عام (1435هـ - 2014م) من ارتفاع بنسبة تجاوزت 4 في المائة، حيث تجاوز عدد الرحلات السياحية المحلية (26.6) مليون رحلة، محققة عوائد اقتصادية تتجاوز 50 مليار ريال، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد من المواطنين على السياحة المحلية، والأثر المهم الذي تحققه السياحة لدعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال ترؤسه أمس الأحد في مقر الهيئة بالرياض اجتماع مجلس إدارة الهيئة السادس والثلاثين.
وفي مستهل الاجتماع ثمن الأمير سلطان بن سلمان ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد من خلال القرارات التاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة، التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة ماليا وإداريا، وموافقات المقام السامي الكريم على نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وغيرها من القرارات.
وأعرب باسم المجلس عن تقديره لتوجيهات ولي العهد بالمحافظة على الآثار والمواقع التراثية في المواقع التابعة لوزارة الدفاع، منوها في هذا الصدد، بموافقة ولي العهد على قيام وزارة الدفاع بإنشاء متحف المعارك الإسلامية بالتعاون مع الهيئة، وهو ما أعلن في الاجتماع الثاني للجنتين الاستشارية والتوجيهية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي عقد أخيرا في المدينة المنورة.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تشهد في هذا الوقت مرحلة مهمة من عمرها، وقد بدأت في تنفيذ "برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني"، الذي تتطلع الهيئة من خلاله إلى تحقيق نقلة نوعية وبارزة في تطوير السياحة الوطنية والاستثمار والتراث الوطني، بالتزامن مع ما أصدرته الدولة أخيراً من قرارات تاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة.
واستعرض رئيس السياحة تقريراً يوضح الإطار العام لمساري برنامج التطوير الشامل في السياحة والاستثمار والتراث الوطني, ويبين أهداف البرنامج والأدوار والمسؤوليات والصلاحيات التي ستُناط بالمسؤولين المعنيين بتنفيذه، إضافة إلى آليات العمل الخاصة به.
ونوه بافتتاح كلية لورييت للسياحة والفندقة في المدينة المنورة التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الثلاثاء الماضي، وافتتاح كلية لورييت للسياحة والفندقة في الطائف خلال الأيام القريبة القادمة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المؤسسة والهيئة العامة للسياحة والآثار أثمر في إنشاء خمس كليات للفندقة والسياحة في كل مدينة الرياض والمدينة المنورة والطائف والأحساء ونجران، مؤكدا أهمية هذه الكليات في تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية السياحية وتأهيلها بمستوى عال يواكب احتياجات سوق العمل في القطاعات السياحية المختلفة.. لافتا إلى أن نظام التمويل السياحي الذي سبق اعتماده من الدولة وتعمل الهيئة مع وزارة المالية لتفعيل القرار سيسهم في إنشاء المشاريع السياحية والفندقية الكبيرة التي ستوفر الآلاف من فرص العمل لخريجي الكليات السياحية في مناطق المملكة.
واستعرض المجلس ضوابط تمويل المشاريع الفندقية والسياحية التي أعدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة المالية تفعيلا لما صدر من الدولة من قرارات لتمويل القطاعات السياحية الوطنية، ونوه بالجهود التي بذلتها الهيئة والوزارة في هذا المشروع الذي سيعود بالأثر الإيجابي الكبير في دعم وتحفيز الاستثمار السياحي بالمملكة إن شاء الله. من جهة أخرى، التقى الأمير سلطان بن سلمان، أمس بمقر الهيئة، راسم لياليتش نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والسياحة والاتصالات في صربيا الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني.