بيض الله وجوهكم
لم تكن مشاركة إمارة منطقة الرياض للرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم في تنظيم حدث دورة كأس الخليج في نسخته الـ 22 مجرد إضافة فقط، بل كانت عاملا رئيسيا في نجاح التنظيم بفضل الإمكانيات التي سخرتها للمنظم والضيف، إضافة إلى البرامج والفعاليات التي أطلقتها للجماهير بالتزامن مع أيام العرس الخليجي أو مشاركة المنظمين في الاحتفاء بالضيوف، فكانت مشاركتها «بياضا للوجه».
وأطلقت إمارة منطقة الرياض فعالياتها المتنوعة من العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، حيث دشنت موقعا إلكترونيا وقنوات تواصل اجتماعي خصيصا بهذه المناسبة.
#2#
ويصف عادل البطي المدير التنفيذي في دورة كأس "خليجي 22" مشاركة إمارة الرياض بالمميزة، وقال "كان وجودهم بجانب المنظمين له الأثر الكبير في النجاح"، مشددا "أولا ليس بغريب على إمارة المنطقة مشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، فهذا واجب وطني تعودناه منهم ومن كل قطاعات وجهات مملكتنا الحبيبة".
وأضاف "الأمير تركي بن عبد الله أمير المنطقة شخصية لها حس وطني نفخر ونعتز به، ومشاركته شخصيا بالإشراف على البرامج والفعاليات ليس بغريب على شخصه الكريم، فنحن معتادون على دعم قياداتنا الرشيدة لكل ما فيه مصلحة للوطن وشباب الوطن والمنطقة كلها".
#3#
وأوضح البطي اهتمام أمير منطقة الرياض شخصيا بظهور الفعاليات المصاحبة بالمستوى اللائق والمشرف للمملكة كون هذا الحدث لن يعود إلى المملكة مرة أخرى قبل 16 عاما.
وبدأت برامج وفعاليات إمارة الرياض قبل حفل الافتتاح بيوم من خلال حفل عشاء أقامة أمير الرياض لسفراء الدول المشاركة، وتكريم الرعاة الداعمين، حيث شهد الحفل تقديم كأس الدورة والتقاط الصور معه في مركز الملك عبد العزيز التاريخي.
#4#
وشاركت فرق فلكلورية تابعة للإمارة قدمت فقرات خليجية نابعة من كل بلد للترحيب بالفرق في حفل افتتاح الدورة الذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
كما قدمت هذه الفرقة الفلكلورية في اليومين التاليين للافتتاح فقرات خاصة في ستاد الأمير فيصل بن فهد ومنتزه الملك عبد الله في حي الملز، وفي حديقة سلام في حي الديرة، حيث ارتدى أعضاء هذه الفرق الفلكلورية ألوان الدول التي يمثلونها ورفعوا أعلامها وسط الجماهير.
#5#
وأقامت الإمارة أمسية شعرية تضم نخبة من الشعراء الخليجيين في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والنادي الأدبي في الرياض.
وبحضور أمير منطقة الرياض وبدعوة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أقامت الهيئة العليا للسياحة والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، أمس الأول حفل عشاء للفرق المشاركة والإعلاميين شمل جولة على المتحف الوطني وفعاليات ثقافية وفلكلورية ومعرض لوحات والعرضة السعودية، كما أقيم حفل عشاء آخر للمثقفين والأدباء وعدد من الشخصيات العامة على شرف أمير منطقة الرياض في قصر الحكم.
كما نظم مركز الخليج للأبحاث ندوة تتحدث عن تاريخ منطقة الخليج حضرها المهتمون من دول مجلس التعاون الخليجي في جامعة الملك سعود، وأقيمت فعالية عن تاريخ الجزيرة العربية تنظمها جامعة الملك سعود مركز الجزيرة العربية.
وأوضح فراس المداح المدير التنفيذي للفعاليات المصاحبة لدورة كأس "خليجي 22" أن جميع الفعاليات المقامة خارج المستطيل الأخضر لمباريات كرة القدم هي تحت أشراف إمارة الرياض، وقال "كلها وقف عليها أمير الرياض شخصيا وهو مهتم جدا بأن تكون بحجم هذا الحدث الخليجي التاريخي".
وزاد "أقيمت المسرحيات، وتم نصب خيام الضيافة في مواقع الوفود، وأقيمت فعاليات ترفيهية وتسويقية تنقل فيها المباريات مباشرة، وعروض شعبية وتراثية وفولكلورية"، موضحا "لأول مرة أقيمت فعالية عائلية على هامش إحدى دورات كأس الخليج وفي عدة مواقع".
وأوضح المداح أن التفاعل الجماهيري كان كبيرا جدا، وقال "حضور صاخب في غالبية المواقع المنتشرة، حتى التفاعل الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تويتر"، و"انستجرام" كان مميزا، حيث تخطت الحسابات الرسمية الأرقام المتوقعة في ظرف أسبوع فقط".
وأفصح المداح أن إمارة الرياض وضعت أكثر من 300 لوحة دعائية وترحيبية للإخوة الخليجيين في شوارع الرياض إضافة إلى الإعلان عن برامجها، وقال "لم يحدث أن حصل في مدينة الرياض كما حصل فيها من برامج خلال الأسبوعين الماضيين، نعيش حفل طويلا والجميع سعيد به كثيرا، ويحق لمدينة الرياض وأهلها أن تفخر بالأمير تركي بن عبد الله أميرها الرائع، فهو بحق أحد أبطال كأس الخليج".