تحركات مؤسسة التدريب التقني كشفت المهندس المزوّر
دخلت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على خط اكتشاف مهندس فلسطيني زوّر شهادته الهندسية وتحدى إيقافه، وأوردت تفاصيل إبلاغها الهيئة السعودية للمهندسين بالكشف.
وقال فهد العتيبي المتحدث باسم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إن المهندس المزوّر لشهادته كان أحد العاملين التابعين لمكتب (الشرق) المتعاقد مع المؤسسة لتنفيذ عقد الإشراف على إحدى مشاريع المؤسسة في منطقة الأحساء، واكتشف تزوير شهاداته من قبل الإدارة العامة للمباني أثناء النقاش معه في الأمور الهندسية وتم فورا طلب استبعاده من المشروع بخطاب رسمي، ولم يسمح له بدخول المشروع في حينه.
وأوضحت المؤسسة أنها تواصلت مع الهيئة السعودية للمهندسين وأفادت بدورها أن المهندس المزوّر لديه اعتماد هندسي ما يعني أن شهادته صحيحة وأثناء ذلك تم التواصل مع جامعة المنصورة وأكدت الجامعة بأن شهادة المذكور مزوّرة. وذكر فهد العتيبي أن مؤسسة التدريب التقني والمهني زودت الهيئة السعودية للمهندسين بخطابات جامعة المنصورة التي تفيد أن الشهادة مزوّرة وتم تدقيق الشهادة مرة أخرى من قبل الهيئة واتضح أنها مزوّرة.
وبين أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تلقت بعد ثلاثة أشهر من استبعاد المذكور من المشروع ردا من هيئة المهندسين بما يفيد فعلا أن المذكور مزوّر للشهادة، لافتة إلى المؤسسة سحبت المشروع من المكتب الاستشاري الذي يعمل لديه المذكور والعودة عليهم بجميع التكاليف.
وأبلغت الإدارة العامة للمباني في المؤسسة هيئة التحقيق والادعاء العام في الحادثة وفق خطاب مرسل.
بدوره قال لـ"الاقتصادية" المهندس حمد الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، إن الهيئة تلقت من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استفسارات عن المهندس الفسطيني المزوّر في عام 1434، مبينا أن الهيئة ردت على المؤسسة بصحة الشهادة بناء على الخطاب الوارد إليها من جامعة المنصورة التي تفيد بصحة الشهادة.
وذكر الشقاوي أن الهيئة السعودية للمهندسين بعد ما زودتها مؤسسة التدريب التقني والمهني بالخطاب الصادر من جامعة المنصورة المؤكد عدم صحة الشهادة، تواصلت مرة اخرى مع الجامعة للتأكد من البيانات لتصادق على صحة ما جاء في خطاب المؤسسة المثبت للتزوير.
وأفاد حمد الشقاوي أن جامعة المنصورة أرسلت خطاب اعتذار لشركة "داتا فلو" وهي شركة كندية متعاقدة مع الهيئة السعودية للمهندسين للتحقق من وثائق المهندسين العاملين في السعودية بخطاب اعتذار عن ارسال خطابها الأول والمتضمن مصادقتهم على الشهادة. وأوردت جامعة المنصورة في خطابها للشركة الكندية الأسباب التي جعلتها تقع في الخطأ، متعذرة بضعف العاملين لديها في قسم الموارد البشرية.
وعن كيفية إعطاء الهيئة الاعتماد الهندسي للمهندس المزوّر أبان الشقاوي أن الهيئة أرسلت قبل نحو عامين شهادات المهندس الفلسطيني إلى الجامعة المصرية للتحقق من صحتها، وبناء على الرد الصادر من الجامعة والمفيد بصحة الشهادة وخلوها من التزوير، أعطي الاعتماد.
وكشف الشقاوي أن المزوّر عدّل لاحقا مهنته إلى "مدير مشاريع" بالرغم من عدم صحة الشهادة، مؤكدا أن المزوّر يمارس أعماله دون أي ردة فعل من الجهات ذات العلاقة.