الأسهم السعودية عند أدنى مستوى في 9 أشهر بضغوط «القيادية»
تراجعت الأسهم السعودية في جلسة أمس للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق مؤشرها عند 9081 نقطة بعدما فقد 152 نقطة بنسبة 1.65 في المائة ليصل لأدنى مستوى له في نحو تسعة أشهر، مع تراجع جميع القطاعات ومعظم الأسهم ما عدا 20 سهما استطاعت أن تحقق ارتفاعا توزعت بين عدة قطاعات من بينها التأمين والأسمنت والنقل.
وشهدت قيم التداول زيادة لتصل إلى 8.2 مليار ريال، إلا أن معظم تلك السيولة جاءت للشراء في السوق، نظرا لأن السوق عوض نحو نصف خسائره بعد ساعة ونصف من التداول. الضاغط الأكبر كان من القطاع البتروكيماوي، الذي زاد من حدة تراجعه بعد تصريحات الرئيس التنفيذي لـ"سابك" حول تأثر الشركة من تراجع النفط، ما دفع بالمتعاملين من التوقع بعدم تحقيق الشركة نموا في الأرباح بنهاية العام، إلا أن التراجع في الأسعار ليس بالضرورة أن يؤثر في كل الشركات العاملة في القطاع، فهناك شركات استطاعت أن تحقق أداء جيدا مع تراجع النفط، حيث "المتقدمة" بحسب تصريح رئيسها فإن تراجع أسعار اللقيم أكبر من تراجع سعر المنتج النهائي، وبالتالي هوامش الربحية تحسنت، والشركة أوصت بتوزيع أرباحا عن الربع الثالث بنحو 123 مليون ريال، ما يشير إلى أنها لا تتوقع أن تحقق خسائر خلال الفترة المقبلة، جراء تراجع أسعار النفط، وإلا احتفظت بأرباحها لمواجهة الخسائر المتوقعة.
ويترقب المتعاملون اجتماع أوبك، الذي يعول عليه البعض تحسين أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلا أن المنظمة التي لم تعد مسيطرة على سوق النفط مع تراجع حصتها السوقية لنحو 40 في المائة، ومع وجود منتجين كبار خارج المنظمة من بينها روسيا التي صرحت بثبات إنتاجها، يجعلها لا تتجه إلى تخفيض الإنتاج، للحفاظ على حصتها السوقية، وبحسب تصريحات وزير البترول فإن الأسعار ستستقر في نهاية المطاف، ما جعل المراقبين لا يتوقعون تعديل الإنتاج للتأثير في أسعار الذهب الأسود لترتفع.
المؤشر العام خسر الاتجاه الصاعد الذي بدأه في نهاية 2012، لكن بفارق طفيف ما يجعل السوق عرضة لمزيد من التراجع حتى مستويات 8500 على الأقل، إلا أن جلسة اليوم مهمة لتأكيد هذا الكسر، بمعنى أن تحدث في أحيان أن السوق يتراجع عن نقاط دعم مهمة ثم يعود فوقها، ويسميه المضاربون "مصيدة الدببة" أو البائعين.
الأداء العام للسوق
#2#
افتتحت السوق عند 9234 نقطة، ولم تحقق مكاسب، لتتجه نحو أدنى مستوى عند 8922 نقطة خاسرة 3.4 في المائة، في نهاية الجلسة لم تعوض الكثير من خسائرها لتغلق عند 9081 نقطة خاسرة 152 نقطة بنسبة 1.65 في المائة. وارتفعت قيم التداول 14 في المائة لتصل إلى 8.3 مليار ريال، وارتفعت الأسهم المتداولة 19 في المائة، لتصل إلى 252 مليون سهم متداول، وارتفعت الصفقات 11 في المائة لتصل إلى 144 ألفا.
أداء القطاعات
#3#
تراجعت جميع القطاعات وتصدرها "التأمين" بنسبة 2.78 في المائة، يليه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 2.62 في المائة، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 2.54 في المائة. واستحوذ قطاع التأمين على 24 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 1.9 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 22 في المائة بتداولات 1.8 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 18 في المائة بتداولات قدرها 1.5 مليار ريال.
أداء الأسهم
#4#
تم تداول 162 سهما في السوق، وارتفع 20 سهما مقابل تراجع 136 سهما واستقرار ستة، وتصدر المرتفعة "وفاء للتأمين" بنسبة 9.85 في المائة ليغلق عند 39.70 ريال، يليه سهم "اكسا-التعاونية" بنسبة 4.52 في المائة ليغلق عند 47.90 ريال، وحل ثالثا سهم "بروج للتأمين" بنسبة 4.08 في المائة ليغلق عند 49.70 ريال. والأكثر تراجعا "الخضري" بنسبة 9.95 في المائة ليغلق عند 47.50 ريال، يليه سهم "ميدغلف للتأمين" بنسبة 9.92 في المائة، ليغلق عند 50.50 ريال، وحل ثالثا سهم "التعاونية" بنسبة 6.50 في المائة ليغلق عند 55.50 ريال. والأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 10 في المائة بتداولات 835 مليون ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 7 في المائة بقيمة 601 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "سافكو" بنسبة 5.8 في المائة وبقيمة 483 مليون ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية