السعودية تستهدف روسيا في استثماراتها الزراعية بالخارج
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول زراعي سعودي إن روسيا تعد إحدى الدول المستهدفة بالاستثمار الزراعي للمملكة، وذلك ضمن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج.
وأوضح الدكتور سعد خليل مدير مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، أن أية تسهيلات تقدمها الحكومة الروسية للمستثمرين الزراعيين السعوديين ستسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات لديها.
تأتي تأكيدات مدير المبادرة تعقيبا على كشف مصادر لـ"الاقتصادية" أن الحكومة الروسية تدرس بشكل جدي في الوقت الحالي منح المستثمرين السعوديين في القطاع الزراعي، حزمة من التسهيلات؛ وذلك بهدف جذب الاستثمارات الزراعية لديها، من أبرزها التسهيلات فيما يتعلق بالقروض، إلى جانب الأراضي الزراعية.
ومعلوم أن معايير تحديد الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي في الخارج تكمن في توافر الموارد الطبيعية الضرورية للاستثمار الزراعي مثل وفرة المياه وخصوبة التربة والعمالة إضافة إلى البنى التحتية اللازمة ويفضل أن تكون الدولة مستعدة لتسهيل مهمة المستثمرين السعوديين من خلال توقيع اتفاقية حماية الاستثمار وغيرها من الاتفاقيات التي تسهل للمستثمر مهامه الاستثمارية، إضافة إلى أن تسمح قوانين وأنظمة الاستثمار في هذه الدول بتصدير نسبة 50 في المائة من الإنتاج للمملكة خاصة للمستثمرين المستفيدين من قروض صندوق التنمية الزراعية.
من جانبه، قال المهندس عيد الغدير عضو اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرفة السعودية رئيس اللجنة الزراعية في غرفة حائل، إن هناك نقاشات تجري باستمرار بين المستثمرين الزراعيين لبحث مواضيع الاستثمار الزراعي في الدول الخارجية، مبينا أن الاستثمار الزراعي في روسيا حاليا يحتاج إلى بحث ونقاشات. وفيما يتعلق بالاستثمارات الزراعية للمستثمرين السعوديين في أوكرانيا أوضح أن الاستثمارات في مأمن ويتلقون باستمرار دعوات الحكومة الأوكرانية بزيادة فرص الاستثمار الزراعي في الدولة من قبل المستثمرين السعوديين، كما أنهم يقدمون بين فترة وأخرى تسهيلات ودعم في الأراضي بمساحات كبيرة وصغيرة حسب استطاعة واحتياج الشخص، مشيرا إلى أن أبرز المنتجات الزراعية الموجودة في أوكرانيا للمستثمرين السعوديين هي الزراعات القمحية من شعير وذرة ونحوها. وأشار الغدير إلى أن استثمارات السعوديين الزراعية واقعة في مواقع بعيدة عن المشاكل التي تدور حول شبه جزيرة القرم، موضحا أن هناك تنسيقا يجري باستمرار بين المستثمرين السعوديين لمتابعة أوضاع استثماراتهم الزراعية في الخارج.
وكان الدكتور سعد خليل مدير مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج قد صرح لـ"الاقتصادية" في وقت سابق عن الرفع بأسماء خمس دول جديدة للمقام السامي لإضافتها إلى الدول المستهدفة في المبادرة للاستثمار الزراعي في الخارج. وفيما رفض الإفصاح عن أسماء هذه الدول لحين الإعلان عنها رسميا، لكنه قال إن المجال مفتوح للدول التي لديها موارد طبيعية ومقومات للاستثمار الزراعي، ولا تمانع في استضافة الاستثمارات السعودية. وحول طلب بعض المستثمرين في الخارج ضم الدول التي يستثمرون فيها للمبادرة، بيّن الدكتور سعد أن هناك آلية لتحديد الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي في الخارج عن طريق زيارتها من قبل فريق عمل من شركاء المبادرة أو الحصول على معلومات عن مقومات الاستثمار الزراعي عن طريق القنوات الرسمية المناسبة للتأكد من وجود بيئة مناسبة للاستثمار الزراعي فيها ومقومات للاستثمار، وبعدها يتم استكمال إجراءات إضافة الدولة وفق الإجراءات المعتمدة في هذا المجال.