70 % من عمليات الوجه والفكين في المملكة بسبب الحوادث المرورية
قال لـ “الاقتصادية” الدكتور عبدالله الفيضي، رئيس الجمعية السعودية لجراحة الوجه والفكين، إن ما بين 60 و70 في المائة من عمليات جراحة الوجه والفكين في المملكة تجرى للمصابين في الحوادث المرورية، وإن عدد الأطباء المختصين في المجال لا يمكن أن يغطي عدد الإصابات الكبيرة جراء الحوادث المرورية. وأضاف الدكتور الفيضي، خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لجراحة الوجه والفم والفكين، أن الحوادث تستنزف جهود أطباء جراحة الوجه والفكين بسبب العمليات المستعجلة، نظرا لارتفاع نسبة الحوادث التي قد تصل إلى حادث كل أربعة دقائق كما تشير الإحصائيات، إلى أنه ينتج عنها كسور في الجمجمة وكسور في الفك وغيرها. وأبان الفيضي، أنه في المعدل الطبيعي وخلاف العمليات غير المستعجلة، فإن المستشفيات الكبيرة في المملكة تجري نحو ثلاث إلى أربع عمليات في الأسبوع الواحد، ما يعني إجراء نحو 160 عملية على مدار العام وفي أقل النسب، إلا أن العمليات المستعجلة تأخذ النسبة الكبيرة دائما. وأشار رئيس الجمعية السعودية لجراحة الوجه والفكين، إلى أن الأطباء المختصين في جراحة الوجه والفكين في المملكة لديهم قدرات كبيرة، ولكن عددهم لا يتجاوز العشرات في كل منطقة في المملكة، ولا يمكن أن يغطي نصف الاحتياج، مبينا أن الأهم من ذلك تأهيل الكوادر بالشكل الصحيح، حيث إن تأهيلا مختصا بجراحة الوجه والفكين يحتاج إلى خمسة أعوام، وهو من التخصصات الدقيقة جدا ويوجد أربعة تخصصات داخل التخصص نفسه. وكانت فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لجراحة الوجه والفم والفكين قد اختتمت أمس، في محافظة جدة، تحت عنوان “التطورات في علم أمراض الرأس والعنق وأساليب الترميم”، الذي انطلق يوم السبت الماضي برعاية الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور عبدالعزيز الخوتاني مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، وعدد كبير من الأطباء والمختصين والإعلاميين. وأوضح الدكتور عبدالله الفيضي، أن المؤتمر قدم أكثر من 40 محاضرا وعددا من ورش العمل، التي اشتملت على عدد 30 ساعة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية وحضور أكثر من 500 مهتم من الأطباء العالميين والمحليين وغيرهم.