«كبار العلماء»: الأموال المصادرة في قضايا الإرهاب 3 أقسام
قسمت هيئة كبار العلماء المبالغ المالية التي يتم ضبطها بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني وينتهي التحقيق إلى عدم ثبوت ارتباطها بجرائم تمويل الإرهاب، وإنما يتضح أنها جمعت بطريقة غير نظامية لصرفها على أوجه الخير، إلى ثلاثة أقسام، وذلك بناء على استفسار من وزارة الداخلية وردها من المقام السامي.
وقالت الهيئة إنها نظرت في دورتها الثمانين المنعقدة بمدينة الرياض ابتداء من تاريخ
19/11/1435هـ، في البرقية الموجهة إليها من المقام السامي ذات الرقم 7766 والمؤرخة في 2/3/1435هـ المشار فيها إلى برقية وزير الداخلية ذات الرقم 74069 وتاريخ
4/12/1434هـ، والمتضمنة الاستفسار عن المبالغ المالية التي يتم ضبطها بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني وينتهي التحقيق إلى عدم ثبوت ارتباطها بجرائم تمويل الإرهاب حتى يمكن مصادرتها، أو ثبوت أنها تعود لهم فتسلم لهم، وإنما يتضح أنها جمعت بطريقة غير نظامية لصرفها على أوجه الخير المختلفة داخل أو خارج المملكة، وبعد دراسة الهيئة لهذا الموضوع فإنها تقرر :
1 - ما عُلِم أنها أموال زكوات أو كفارات فيجب صرفها في مصارفها الشرعية.
2 - ما حدد له مصرف معين وأمكن صرف هذه المبالغ إليه من غير ترتب مفسدة فيجب صرفها لذلك المصرف.
3 - ما جُهِل حاله من هذه الأموال أو كان محل شك ولم يثبت تحديد مصرف معين له يصرف في مصارف الزكاة.
وقال الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء: "إن هذا القرار الذي صدر جوابا لاستفتاء وزارة الداخلية ورفع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ينبع من حرص الدولة، على تطبيق أحكام الشرع في جميع أحكامها وأنظمتها , وذلك ما تأسست عليه وحفظها الله بسبب محافظتها على أحكام الشريعة الإسلامية.
من جهة أخرى، حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، من الجماعات التي تتسمّى بالإسلام ومنهجها بعيد عنه، حاثا على عدم الخوض فيما تثيره بعض القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من شُبَهات حول ذلك، ومشددا على الالتزام بالمنهج الوسطي وإتباع السلف، وأخذ المنهج الصحيح من علماء الأمة المعروفين.
جاء ذلك خلال لقائه، البارحة الأولى، بمنسوبي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة من أعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وطلاب بحضور الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مدير الجامعة ، ضمن برنامج زيارته للجامعة، التي شهد خلالها إطلاق أعمال كرسيّ"الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للخريجين" .
وقال المفتي العام في كلمته التي وجهها لطلاب الجامعة الإسلامية: "إن هذه الجامعة أُسِّست على منهج الوسطية، وتنشر العلم والمعرفة، وجمعت العالم الإسلامي فأصبحوا إخوانا، واحذروا من الخمول عن طاعة الله سبحانه وتعالى وتقواه، والخمول في طلب العلم، وابتعدوا عن الجهل والباطل خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن التي ابتُلي بها كثير من المسلمين، بسبب دعاة السوء والضلال، وأعملوا على نشر الخير وتصحيح العقيدة ونشرها.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في معرض رده على سؤال حول الجماعات المنحرفة التي تتسمى بالإسلام ولا تنتهج نهجه: "أن هذه الجماعات فرقت المسلمين، مستشهدا بقوله تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء)، مؤكدا أن منهج هذه الجماعات ليس فيه جمع الكلمة.