«التربية» لـ "الاقتصادية": تعويض المعلمات المتوفيات والمصابات في حوادث الطرق

«التربية» لـ "الاقتصادية": تعويض المعلمات المتوفيات والمصابات في حوادث الطرق

قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة التربية والتعليم إن المعلمات اللاتي يتعرضن لحوادث مرورية أثناء ذهابهن لمدارسهن أو العودة منها يشملهن التعويضات المالية في حالات الوفاة أو الإصابة.
و أوضح سامي السعيد مدير عام خدمات الطلاب في وزارة التربية والتعليم، أن أولئك المعلمات يعوضن وتطبق عليهن لائحة الحقوق والمزايا المالية مثلما تطبق على جميع موظفي الدولة.
و أشار السعيد إلى أن قرار التعويضات يخص المعلمين والمعلمات السعوديين فقط، ولا يشمل الأجانب، مؤكدا أن رؤية الوزارة في هذه الإعانة تنطلق من أهمية المواساة والوقوف والدعم مع الجميع طلاباً ومعلمين وإداريين. وبحسب لائحة الحقوق والمزايا المالية الصادرة من وزارة الخدمة المدنية أنه يمنح للموظف تعويض قدره 100 ألف ريال في حالتي الوفاة أو الإصابة بعجز أو عاهة تمنعه من أداء العمل بصورة قطعية، إذا كانت الوفاة أو العجز ناشئين بسبب العمل، ويعوض عن كامل رصيده من الإجازات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيها الحوادث المروية التي تقع على معلمات في طريقهن أو أثناء عودتهن من المدارس، حيث تُوفيت معلمة وأصيب خمسة أخريات وسائقهن بإصابات متفرقة، من جرّاء تعرضهن لحادث سير أمس، في قرية المليليح على طريق المدينة المنوّرة – تبوك.
وأوضح خالد السهلي المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في المدينة المنورة، أن عمليات الهيئة، تلقت في وقت مبكر من صباح أمس بلاغاً من عمليات أمن الطرق يفيد بوقوع حادث لسيارة نقل معلمات بطريق تبوك - المدينة أمام مرور قرية اللحن، وأنه تم توجيه ثلاث فرق إسعافية وفريق التدخُّل السريع والإسعاف الجوي بقيادة القائد الميداني.
وأضاف السهلي: "عند الوصول للموقع اتضح وجود ست إصابات متنوّعة الخطورة وحالة وفاة واحدة، وتمّ عمل اللازم للحالات حسب البروتوكولات الإسعافية للتعامل مع مثل هذه الحالات، ومن ثم تمّ نقلها إلى مستشفى الملك فهد في المدينة".
وتعكف وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، على توفير وسائل نقل لـ 48 ألف معلمة في عام 2020 م، ممن يعملن في مناطق بعيدة عن سكنهن، التي تستوجب السفر أو الانتقال لمسافات طويلة، إضافة إلى نقل 25 ألفا من طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في العام نفسه.
وأوضحت إحدى الدراسات الحديثة أن نسبة حوادث المعلمات في السعودية بلغت 6.2 في المائة، متجاوزة النسبة الوطنية لحوادث المجتمع البالغة 4 في المائة، وذلك خلال الفترة من 1419هـ إلى 1422هـ، حيث بلغت حوادث المعلمات خلال تلك الفترة 418 حادثا.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم مسبّبات الحوادث تركزت على انفجار الإطارات، والسرعة الزائدة، وسوء الأحوال الجوية، في حين أوضحت الدراسة أن 56 في المائة من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، وأن 22 في المائة منها تجاوز عمر إطاراتها أربع سنوات، فيما بلغت نسبة المركبات التي يُجرى لها فحص دوري 86 في المائة.

الأكثر قراءة