عملية الإنقاذ الفاشلة في اليمن اعتمدت التحرك الفوري والمخاطرة
قال مسؤول اميركي بارز ان قوة اميركية خاصة حاولت انقاذ الصحافي الاميركي الذي كان يحتجزه تنظيم القاعدة في اليمن لان المعلومات الاستخباراتية اكدت احتمال مقتله في اي لحظة، لكن تم رصد القوة اثناء اقترابها من مخبأ المسلحين.
وقتل في العملية الفاشلة فجر السبت المصور الصحافي لوك سومرز (33 عاما) والرهينة الجنوب افريقي بيار كوركي، قبل يوم من الموعد المفترض للافراج عنه .
وكشف مسؤول اميركي بارز تفاصيل المهمة قائلا "لقد وردتنا مؤشرات الى انهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي".
واضاف "كان علينا اما التحرك فورا والمخاطرة واما ان ندع المهلة النهائية تمر. ولم نكن على استعداد للقيام بذلك".
واضاف في اشارة الى مسلحي القاعدة "لقد قالوا انهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا، ان الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد انهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا باسرع وقت ممكن".
وصرح مسؤولون اميركيون ان اوباما ووزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل وافقوا على محاولة الانقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وان الكوماندوس بدأ التحرك بعد ساعات قليلة.
وكان يتم اطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه الى افغانستان.
وتوجهت القوات الخاصة جوا نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الاولى صباحا بتوقيت اليمن) بطائرة اوسبري، تم انزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.
وتوجهت القوة الخاصة الى مخبأ القاعدة سيرا، الا ان امالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الانقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف امرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي القاعدة.
وقال مسؤول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابول "ما نعلمه انه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة".
واضاف "عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد ان هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهينتان)".
وقضى احد الرهينتين -- لم يتضح اي منهما -- بينما كان في الطريق الى السفينة يو اس اس ماكين ايلاند التابعة للبحرية الاميركية، بينما قتل الاخر اثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.