80 % من المتبرعين بالأعضاء رجال بسبب الحوادث وإصابات العمل
أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي أن الأحياء أكثر تبرعا بأعضائهم من الأموات في السعودية، وأن نسبة الرجال المتبرعين أكثر من السيدات, حيث بلغت نسبة التبرع من الأحياء 60 في المائة من حالات التبرع، بينما كانت نسبة المتبرعين من المتوفين دماغياً 40 في المائة فقط، واستحوذ الرجال على 80 في المائة من حالات التبرع والنساء 20 في المائة فقط. وأرجع السبب في ارتفاع نسبة تبرع الرجال مقارنة بالسيدات، إلى أن أغلب حالات التبرع تأتي من الرجال بسبب حوادث الطرق والسقوط من أماكن مرتفعة وإصابات العمل.
وبين أن نسبة الرجال في قوائم انتظار مركز زراعة الأعضاء تتفوق على السيدات، فيستحوذ الرجال على 45 في المائة من قوائم الانتظار والنساء 42 في المائة والأطفال 13 في المائة فقط, ويصل عدد من يحتاج إلى زراعة كلية في السعودية إلى 12 ألف مريض موزعين على وحدات الغسيل الكلوي، وعدد الجاهزين للزراعة والموضوعين على قوائم الانتظار في المركز السعودي لزراعة الأعضاء يصل إلى 3000 مريض، ويوجد نحو 2000 مريض حالياً هم قيد الدراسة والتجهيز الطبي لوضعهم على قوائم الانتظار، ومن مجمل المرضى الجاهزين تتم زراعة الكلى لنحو 550 مريضا سنويا. وقال إن نسبة المرضى الذين تتم زراعة الكلى والكبد والقلب من الموضوعين على قوائم الانتظار تراوح بين 15 في المائة و 18 في المائة من إجمالي قوائم الانتظار، وتعتبر الكلى أكثر الأعضاء التي يحتاج إليها المركز، تليها القرنية فالكبد فالقلب ثم الرئة والبنكرياس, حيث يقدر عدد المرضى الذين هم بحاجة إلى زراعة كبد بنحو 1500 مريض، وعدد الجاهزين للزراعة وعلى قوائم الانتظار نحو 400 مريض، وتتم الزراعة سنوياً لنحو 50 - 120 مريضا, ويصل عدد المرضى الذين لديهم قصور قلبي انتهائي، وبحاجة إلى زراعة قلب كامل نحو 100 مريض، منهم أكثر من 40 مريضا موضوعون على قوائم الانتظار، وتتم الزراعة سنوياً لنحو 25 مريضا، مع العلم أن مرضى القلب لا يستطيعون الانتظار طويلاً، أما من هم بحاجة إلى زراعة صمامات، فقوائم الانتظار غير طويلة ويسرع إنجاز الجراحة لهم.
ويصل عدد المرضى الذين بحاجة إلى زراعة رئة نحو 100 مريض، منهم 30 مريضا على قوائم الانتظار، وجاهزون للزراعة، وتتم الزراعة لنحو 15 مريضا سنوياً. والذين بحاجة إلى زراعة بنكرياس أو بنكرياس وكلية يقدر بنحو 200 مريض، وتتم الزراعة لنحو 7 - 10 مرضى سنويا.
ووضح أن عدد حالات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء داخل المملكة منذ بداية البرنامج وحتى نهاية هذا العام وصلت إلى 6146 حالة، بينما بلغ عددهم من المتوفين دماغياً 2654 حالة, حيث تم في عام 2014 زراعة ما مجموعه 417 كلية، منها 326 من أحياء و91 من متوفين دماغيا، 14 من هذه الكلى كانت قد زرعت لأطفال يعانون الفشل الكلوي، بينما زرعت ثماني كلى أخرى لمرضى موضوعين على اللائحة العاجلة للانتظار. ومنذ بدء برنامج زراعة الكبد في السعودية عام 1990 حتى الآن تمت زراعة 1523 كبدا، منها 755 كبداً زرعت من متبرعين أحياء بعضها للأطفال في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، وبعضها الآخر للبالغين في كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام.