مفاوضات مع شركات عالمية لتصنيع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

مفاوضات مع شركات عالمية لتصنيع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
مفاوضات مع شركات عالمية لتصنيع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

كشف لـ"الاقتصادية" فهد الرشيد؛ العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن شروع المدينة في التفاوض مع عدد من شركات السيارات حول العالم، لتصنيع السيارات على أراضيها.

وأشار إلى أن عددا من الشركات تؤسس مراكز لخدمات السيارات في المدينة، كالخدمات اللوجستية ومنها التجميع والتوزيع، كمجموعة الناغي ومجموعة عبداللطيف جميل والزاهد.

كذلك فإن البحث جار مع الشركات المصنعة لقطع الغيار، للتصنيع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

#2#

جاء تصريحات الرشيد على هامش فعاليات منتدى "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية - سيتي كويست"، أمس، الذي يعنى بالمدن الجديدة في العالم، بحضور مجموعة من ممثلي ومختصي تطوير المدن الجديدة، الذين ناقشوا تأثير الاتصال في التنافسية والنجاح المستدام في الجيل القادم من المدن تحت الشعار "ربط المدن الجديدة".

من جهته، أكد المهندس عبداللطيف العثمان؛ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية، أن الهيئة ماضية في تنفيذ خطتها الاستثمارية التي ترتكز على المدن الاقتصادية، التي تعد جيوباً استثمارية واعدة تتوزع في أنحاء المملكة، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية كافة ذات العلاقة.

وأضاف العثمان، أن المملكة حددت أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة التي تسهم في إيجاد فرص عمل وجودة في الوظائف ونقل التقنية وتنمية الصادرات، مبيناً أن المملكة أنشأت المدن الاقتصادية وفق رؤية استراتيجية، وأن تختص كل مدينة في قطاعات معينة.

وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعد مثالاً رئيساً لذلك، حيث أُنشئت لتكون مركزاً لوجستياً في السعودية، مع إطلاق ميناء الملك عبدالله، كما أنها تخصصت في شركات صناعة الأدوية وتوزيع السلع الاستهلاكية والأغذية والبناء والسيارات، موضحا أن هذا هو سبب وجود هذا المنتدى وأهميته بالنسبة لنا في المملكة.

وحول معرض سيتي كويست، أكد المهندس العثمان أهمية مناقشة موضوعٍ حيويٍ ومهمٍ وهو "ربط المدن الجديدة"، من أجل تسهيل نقل المعارف وتبادل الأفكار في كل ما يتعلق بتطوير المدن الاقتصادية، وتذليل عوائق نموّها، وتفعيل دورها كوسيلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلدان التي تتطلع إلى النهوض بمكانتها في المستقبل، مضيفاً "وهنا في السعودية، تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نموذجاً رائعاً، لاجتماع التجارب والممارسات العالمية من أجل التباحث والتناقش في الفرص والتحديات وكيفية التعامل معها".

وبالعودة إلى فهد الرشيد؛ العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فقد أكد خلال حفل الافتتاح أن المدينة الاقتصادية تمثل جزءاً مهماً من الجهود المتواصلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، والهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوفير فرص عملٍ للكوادر الوطنية، وأيضاً توفير الحلول السكنية للمواطنين، بما ينعكس بالفائدة الكبرى على مختلف القطاعات التجارية والصناعية والاجتماعية في المملكة.

وأضاف، "أصبحت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، منصة جديدة لتبادل المعرفة ووجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات العالمية، كما أنها انتقلت إلى مرحلة تقديم المبادرات العالمية مثل احتضانها اليوم تجارب 20 مدينة جديدة حول العالم وأكثر من 200 مشارك من 35 دولة".

أما أولى جلسات المنتدى، فقد عالجت مسألة ربط المدن الجديدة بالعالم، وتناولت مختلف أوجه الاتصال وعملت على تقييم أهمية التنافسية والنجاح المستدام، وشارك فيها كل من فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لوتزبيرتلينغ، الرئيس التنفيذي لشركة بومبارديير للنقل، داتوك إبراهيم إسماعيل، الرئيس التنفيذي، الهيئة الإقليمية لتطوير مدينة اسكندر، دييجو أبونتي، الرئيس والرئيس التنفيذي، شركة البحر المتوسط للشحن، وأندي سيرور، مدير التحرير السابق لمجلة "فورتشن" Fortune.

وفي يومه الأول، قدم المنتدى لبناة المدن الجديدة أفكاراً ومفاهيم جديدة ومبتكرة يمكن أن تعيد صياغة مدن المستقبل من خلال الجزء الأول من فقرة ست أفكار تحدث تغييراً التي تضمنت سلسلة من كلمات قصيرة بعنوان "صناعة المكان"، من قبل دان روزغارده، مؤسس شركة استديو روزغارده، وبعنوان "إتاحة السكن الميسر"من قبل سانجيت رام، مدير شركة العقار والإسكان الميسر، ماكينزي وشركاه، وبعنوان "حل لمشكلة كبيرة" من قبل إيمريكسالين، مؤسس شركة نانو دايمنشن.

وشملت فعاليات المنتدى أيضاً حلقة نقاش بعنوان "الربط عبر التقنية" ستناقش كيف يمكن الاستفادة من التقنية ومفهوم "إنترنت الأشياء" الجديد لتطوير الاتصال في المدن الجديدة؟ كيف يمكن للمدن الجديدة "المؤسسة رقمياً منذ البداية"، وأن تستفيد من التقنية لتفعيل نموها المستدام ونجاحها على المدى البعيد، وكيف يمكن للمدن الجديدة البقاء في الصدارة وضمان استمرار بقائها متصلة بأفضل ما ينبغي لمدى العقود القليلة المقبلة، ويتوقع أن يتحدث في هذه الحلقة كل من: ويم إيلفرينك، مدير عمليات العولمة بشركة سيسكو، سي بي غورناني، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة تيك ماهيندرا، هكتوررودرغيز، الرئيس التنفيذي، ياتشاي إي بي موديراتور، وأندي سيرور، مدير التحرير السابق لمجلة "فورتشن" Fortune.

وإلى جانب جلسات النقاش، شملت أجندة اليوم الأول من المنتدى ورشة عمل أدارتهاFaber Novel بعنوان "المدن الجديدة: قرصنة المخطط الرئيسي"، توزع فيها المشاركون إلى مجموعات عمل تضم كل منها 20 شخصاً تقريباً لدراسة أحد مشاريع المدن الجديدة، ويعملون معاً لابتكار أفكار جديدة بشأن الأساليب التي تمكن مسؤولي المدينة من تجاوز هذا التحدي. وستكون ورش العمل هذه عملية بدرجة كبيرة، وسيطلب من المشاركين اختيار إحدى ورش العمل مسبقاً قبل وقت كاف.

وفي ختام فعاليات اليوم الأول، أتيحت أمام المشاركين في المنتدى فرصة الاطلاع على المخطط الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء، والقيام بجولة ميدانية لمشاهدة ما تم إنجازه في عدد من أحدث مشاريع التطوير في المدينة.

الأكثر قراءة