وادي حنيفة يكتظ بعصابات المتسولين .. ولا رقابة

اشتكى عدد من المتنزهين في وادي حنيفة من تجمعات المتسولين الكبيرة التي تسيطر على الجزء الموجود في حي لبن، وذكروا أن تلك العصابات المكونة من النساء والأطفال توجد في أيام الإجازة الأسبوعية خاصة، ويتم إنزالهم من حافلات صغيرة من بعد صلاة الجمعة مباشرة، وينتشرون في كل مواقع الوادي بحثا عن العائد المادي، فيما قال المتحدث الرسمي لشرطة الرياض، إنهم يعتمدون على البلاغات ومشاهدات المواطنين للسلوكيات الخاطئة.

"الاقتصادية" بدورها رصدت خلال جولة قامت بها ظهر أمس، في وادي حنيفة في حي لبن في مدينة الرياض، وجود تلك العصابات من المتسولين المكونة من النساء والأطفال، ويتولى إنزالهم في الموقع ومراقبتهم عن بعد عدد من الرجال يستقلون سيارات عائلية كبيرة أو حافلات صغيرة.

#2#

ويبدو أن المتسولين اتخذوا من الموقع مكانا مفضلا بعد أن تركوا الإشارات المرورية، والأسواق الشهيرة والشوارع التجارية المعروفة، وأصبحوا يتطفلون على العائلات والموجودين في الوادي للنزهة، ويلحون عليهم في طلب المال والأطعمة وما خف وزنه من الأغراض. يأتي ذلك في ظل غياب الجهات المسؤولة، مثل مكافحة التسول، وضعف الوجود الأمني للدوريات، حيث لم تلحظ "الاقتصادية" أثناء الجولة أي مركبة أمنية في الموقع.

الظاهرة الكبرى كانت في السيارات العائلية والمتهالكة التي ينزل منها النساء والأطفال وكبار السن بأعداد كبيرة، بعد صلاة الجمعة مباشرة، ومن ثم ينتشرون في أرجاء الوادي، فيما ينتقل سائقو تلك السيارات إلى أماكن قريبة ويراقبون الوضع عن كثب، وفي حال شعورهم بالخطر يبادرون إلى تحذير مرافقيهم، ويتجمعن النساء خاصة في حلقات للتمويه كأنهن في نزهة عائلية بريئة.

#3#

ولاحظت "الاقتصادية" أن الأطفال المرافقين لتلك العصابات يبدون متمرسين ومدربين في الكر والفر، ويحاولون جلب التعاطف لهم بكل الوسائل، ويتواجدون بالقرب من العائلات خاصة، ويفرضون أنفسهم عليهم، ويمارسون التسول ليس فقط للمال، ولكن أيضا للطعام والشراب، ويلجأ أولئك الصغار إلى أماكن تحميهم من الجهات المسؤولة في حال حضورها، حيث يقف هؤلاء الصغار بالقرب من العبارات الخاصة للمياه للاختباء فيها في حال حدوث أي ظرف طارئ.

#4#

من جهته، قال لـ "الاقتصادية" فواز الميمان المتحدث الرسمي في شرطة الرياض: إن الحملات الأمنية مستمرة طوال العام، وتعتمد الشرطة على البلاغات ومشاهدات المواطنين للسلوكيات الخاطئة.