الاتحاد والهلال .. مصارعة رومانية
لن يكون هناك وصف أدق يمكن أن نطلقه على مواجهة فريق الاتحاد لكرة القدم، مع ضيفه الهلال اليوم في دور ثمن النهائي في كأس ولي العهد، الذي تم تأجيلها بسبب مشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا، على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية "الجوهرة المشعة"، غير أنها مصارعة رومانية تتجدد للمرة الثانية بعد أن تواجها في دوري عبداللطيف جميل وتعادلا دون أهداف.
وتعتبر المباراة المرتقبة مثل نهائي مبكر كون المسابقة ستفقد أحد فرسانها المرشحين لنيل اللقب، خصوصا أنهما سبق لهما التتويج باللقب 19 مرة من أصل 39 نسخة بواقع 12 مرة للهلال وسبع مرات للاتحاد.
وتأهل الاتحاد بعد تجاوزه الفيحاء "درجة أولى" 4 / 0، ويتطلع إلى تخطي ضيفه الهلال، خصوصا أنه بدأ يستعيد شيئا من مستواه المعروف بعد الأداء المميز الذي قدمه في مباراتيه الماضيتين أمام الشباب ثم الأهلي رغم أنه لم يحقق الفوز فيهما.
ويدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة حيث لم يتذوق الاتحاد طعم الفوز مع مدربه الجديد الروماني فيكتور بيتوركا في خمس مباريات لعبها تحت قيادته حتى الآن كان آخرها التعادل مع الأهلي 1 / 1 في دوري عبداللطيف جميل، في المقابل يخوض الهلال وصيف بطل النسخة السابقة المباراة وسط غضب جماهيري على الإدارة ومدربه الروماني لورنتيو ريجيكامب بعد الخسارة من النصر 1 / 0 في الدوري ثم التعادل مع هجر 1 / 1.
ولن يجري الروماني فيكتور بيتوركا مدرب الاتحاد أي تغيير على التشكيلة التي خاضت آخر مباراتين باستثناء مشاركة أحمد عسيري بدلا من باسم المنتشري الذي خرج مصابا في مباراة الدربي أمام الأهلي.
وسيفقد الاتحاد حارس مرماه فواز القرني الموقوف بقرار من لجنة الانضباط في اتحاد الكرة السعودي.
أما الهلال الذي تأهل لهذا الدور مباشرة كونه وصيف حامل لقب النسخة الماضية، فسيرمي مدربه الروماني لورنتيو ريجكامبف بكل أسلحته منذ البداية بحثا عن بطاقة التأهل ومصالحة الجماهير الهلالية الغاضبة وإعادة الاستقرار للفريق معنويا، وهو يدرك أن الخسارة قد تطيح برأسه.
ويحل النصر ضيفا ثقيلا على الشعلة عندما يلتقيان على ملعب الأخير في الخرج في مباراة سهلة للأول متصدر الدوري، الذي يتفوق على مضيفه من النواحي كافة سواء الفنية أو المعنوية.
ويدخل النصر الذي تجاوز القادسية (درجة أولى) في الدور ثمن النهائي بهدفين نظيفين، المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الذي حققه على الشباب 3 / 0 في الدوري وتوج على أثره بطلا للشتاء بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه.
ورغم افتقاد الفريق لنجميه حسين عبدالغني وإبراهيم غالب بداعي الإصابة.
في المقابل، يأمل الشعلة الذي يقدم موسما متواضعا ويحتل المركز الـ13 قبل الأخير في الدوري، في طي صفحة الأخير مؤقتا والتركيز في هذه المسابقة وبلوغ الدور نصف النهائي.
وفي المباراة الثالثة، يأمل الاتفاق في تخطي عقبة الأهلي الصعبة وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يستقبله على ستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام.
وكان الاتفاق تأهل إلى ربع النهائي بعد فوزه على المجزل في الدور الأول 2 / 0، ثم على الرائد
2 / 1 في ثمن النهائي.
ويعتبر الأهلي الذي تأهل على حساب الحزم درجة أولى 1 /0، في الدور الأول، وهجر 2 / 0 في ثمن النهائي، مرشحا بقوة للظفر باللقب أو على الأقل المنافسة عليه عطفا على المستويات الكبيرة التي يقدمها من مباراة لأخرى بقيادة مدربه السويسري كريستيان جروس.