«مدن»: لا انتظار على الأراضي الصناعية .. ومدينة صناعية ثانية في مكة بعد الحصول على أرض
أكد المهندس صالح الرشيد، مدير عام هيئة المدن الصناعية، أنه لن يكون هناك أي طلبات انتظار على الأراضي الصناعية من قبل المستثمرين خلال هذا العام، لافتاً إلى أن جميع الطلبات ستعالج بطريقة سريعة تقضي على وجود طلبات الانتظار.
وقال الرشيد، خلال ملتقى للشباب ورواد الأعمال، وجولة على المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة في جدة، إنه تم توفير 178 مليون متر مربع خلال نهاية هذا العام من المدن الصناعية المطورة، ولن يوجد أي طلبات انتظار، مشيراً إلى أن هناك طلبات كبيرة للأراضي الصناعية، وتلك الأراضي أصبحت متوافرة في جميع مناطق المملكة.
وبين الرشيد، أن محافظة جدة هي أكثر المحافظات في عدد المدن الصناعية والأكبر مساحة، والسبب الرئيسي يعود إلى الإقبال الكبير من القطاع الخاص على الاستثمار في تلك المدن، مبينا أن هناك نموا في الطرق الرابطة بين المدن الصناعية، مضيفاً "نحن حرصاء على ربط المدن الصناعية بالطرق وبالطاقة الكهربائية، التي كانت تصل إلى ميجا، ووصلت الآن إلى نحو 6 ميجا خلال الفترة الماضية".
وأفاد الرشيد، بأن عدد المصانع في المدن الصناعية وصل إلى 6000 مصنع خلال هذا العام، مع تقسيم الصناعات، حيث إن هناك تنوعا كبيرا، مع استهداف الصناعات التي تقدم قيمة مضافة للطلب المحلي، والصناعات التي عليها طلب محلي وإقليمي ولديها احتياج لتوظيف الشباب السعودي.
ولفت إلى أنه تم استقطاب شركات عالمية للاستثمار في المدن الصناعية، على سبيل المثال شركة جي آي، التي وقعت قبل نحو عامين على استثمار أرض صناعية بمساحة 9000 متر مربع، وهذا العام وقعت على أرض تصل مساحتها إلى 100 ألف متر، مشيرا إلى وجود نمو في الطلبات العالمية للاستثمار في المدن الصناعية في المملكة. وأكد الرشيد، حرص "مدن" على دعم شباب الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للانطلاق بمشاريعهم الصناعية، وذلك بتقديم عديد من المبادرات منها المصنع الجاهزة، حيث تم توفير أكثر من 508 مصانع جاهزة في جميع المدن الصناعية، تبدأ مساحاتها من 1500 متر مربع، إضافة إلى مصانع صغيرة بمساحة 400 متر مربع، موضحا أن الإيجارات في المصانع الجاهزة تبدأ من 90 ألف ريال.
وتابع الرشيد، "خطة الهيئة هي إنشاء 1000 مصنع جاهز خلال السنوات الثلاث المقبلة لمقابلة النمو المتزايد في الطلب عليها، إضافة إلى إنشاء مصانع جاهزة صغيرة بتكاليف قليلة وبمواصفات خاصة تتناسب مع صغار المستثمرين، وإطلاق جائزة الإبداع الصناعي لتنمية القطاع الصناعي بمشاريع صناعية مبتكرة، وتحفيز وتشجيع المبدعين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية، إضافة إلى تعزيز العلاقة بينها وبين الجهات العلمية والأكاديمية والتمويلية، وتعزيز الحضور الإعلامي للمبدعين ورواد الأعمال وإبراز قصص نجاحهم ليكونوا قدوة لأبناء وبنات الوطن، وإنشاء حاضنات لتبني الأفكار الإبداعية الصناعية لتشجيع الشباب". وعن أسباب عدم وجود مدينة صناعية ثانية في مكة المكرمة، قال الرشيد "أعتقد أن مكة المكرمة بحاجة إلى مدينة صناعية ثانية، والمدينة التي فيها من أصغر المدن الصناعية في المملكة، ونحن على آمل إنشاء مدينة صناعية أخرى، ولكن لم نحصل إلى أرض مناسبة لإنشاء مدينة صناعية".
وكان وفد من شباب الأعمال يرافقهم المهندس الرشيد،قد قام بزيارة للمدينة الصناعية الثانية والثالثة في جدة، شملت زيارة كل من، مصنع الجفالي بولي ون للأصبغة، الشركة العربية للكيماويات المحدودة، لإنتاج مواد تلوين عضوية تركيبية ومحضرات، ومصنع شركة مصنع السهم لصناعة وتعبئة العصائر المحدودة، واستمعوا إلى شرح عن العمليات الإنتاجية ومراحلها، والاستراتيجية المستقبــــــــــــــلية للمصنعين، والمنتجات العالمية التي يوفرانها، كما وقف الوفد على خطوط الإنتاج واطلع على المرافق المختلفة بالمصنعين.
الجدير بالذكر أن المدينة الصناعية الثانية والثالثة في جدة تقع على طريق جدة ـ الليث السريع، وتبعد "35" كلم جنوبي المدينة الصناعية الأولى، وتبلغ مساحة جدة الثانية ثمانية ملايين متر مربع، أما جدة الثالثة فتبلغ مساحة المطور منها 20 مليون متر مربع، وتُعد المدينة الصناعية الثانية بجدة ضمن أسرع المدن الصناعية نمواً، ومن المتوقع أن تتجاوز عدد المصانع والمشاريع الخدمية المساندة 400 مشروع صناعي وخدمي بنهاية العام المقبل.