طوابير طويلة أمام «استقدام الرياض» منذ ساعات الفجر الأولى .. لا تنظيم
اشتكى عدد من مراجعي إدارة الاستقدام في منطقة الرياض في حي الوزارات في الرياض، من اضطرارهم إلى الحضور في ساعات متأخرة من الليل لحجز أماكنهم وكتابة أسمائهم على أوراق معلقة على مدخل المكتب، للحصول على الخدمة صباحا، وقال عدد من المراجعين إنهم جاءوا إلى الرياض من مناطق مختلفة لإنهاء إجراءاتهم في المكتب، ويضطرون إلى المرابطة منذ ساعات الليل المتأخرة أمام البوابة حتى لا يفقدون فرصة إنهاء تلك الإجراءات، وطالبوا بتوفير خدمة لحجز المواعيد عبر الإنترنت مثل بقية الجهات الحكومية، لتوفير الوقت والجهد على الجميع.
#2#
وقال لـ"الاقتصادية" أحد المراجعين من المقيمين- رفض ذكر اسمه، إنه جاء من محافظة الأحساء إلى الرياض منذ يوم الخميس الماضي، بعد أن طالبه مكتب الاستقدام في الدمام بمراجعة مكتب الرياض، لصدور إقامته من العاصمة، متسائلا أليس النظام موحدا بين المكاتب؟ ولم عليه أن ينقطع عن عمله لإنهاء إجراءات كان من الممكن إنهاؤها من مكتب الدمام بكل سهولة؟
#3#
وأبدى استياءه من آلية تنظيم التعامل مع المراجعين، مبينا أن أحد موظفي مكتب الاستقدام في الرياض يضع ورقة بجانب مدخل المكتب في ساعة متأخرة من الليل، ومن يأتي أولا من المراجعين يكتب اسمه ورقمه، والمحير في الأمر حسب قوله، أنه يتم أحيانا تجاهل تلك الورقة، ويتم إدخال المراجعين بصورة عشوائية قد تحرم من انتظر طوال ساعات الليل من الدخول وإنهاء إجراءاته، موضحا أن هناك موظفا واحدا فقط يتعامل مع المراجعين، وهذا يؤدي إلى زحام ومشاجرات أحيانا حول أسبقية الدخول بين المراجعين.
#4#
من جهته، ذكر أحد المراجعين القادمين من منطقة الجوف، أنه اضطر إلى القدوم إلى الرياض بسبب عدم وجود مكتب يخدم المواطنين والمقيمين في منطقة الجوف، ما يجبر سكان المنطقة على السفر إلى الرياض لإنهاء إجراءاتهم، وأشار إلى عدم جدوى الطريقة المستخدمة حاليا في حجز المواعيد في إدارة استقدام الرياض، وطالب بتوفير الخدمة عبر الإنترنت لكي يتم حجز المواعيد بحسب الوقت المناسب للمراجعين، وهو ما يعالج الزحام الشديد والفوضى التي ترافق عملية كتابة الأسماء والدخول إلى المكتب، مبينا أن ما يحدث من إجبار للمراجعين بالحضور في ساعات الليل المتأخرة خاصة في الأجواء الباردة هذه الأيام يعتبر لا إنسانيا وغير مقبول.
#5#
بدوره قال لـ"الاقتصادية"، المراجع (ياسر)، إن الوضع الحالي صعب جدا، خاصة مع ارتباط أغلب المراجعين بدوامات وأعمال خلال النهار، واضطرارهم إلى الحضور ليلا، يجبرهم إما على الغياب عن العمل وإما أخذ إجازات إجبارية، قائلا إن الجهات الحكومية الأخرى التي قدمت خدمة حجز المواعيد عن طريق الإنترنت وفرت الجهد والوقت، ورتبت سير العمل بشكل رائع في تلك الجهات، مطالبا مكتب الاستقدام باستخدام التقنية الحديثة في إنجاز إجراءاتهم وخدمة المراجعين.