سماسرة القصاص يستأثرون بنصيب الأسد من الدية

سماسرة القصاص يستأثرون بنصيب 
الأسد من الدية

تفاعل قراء "الاقتصادية" مع خبر (سماسرة «القصاص» يطلبون مقابلا ماديا باتفاقيات سرية.. معدومو ضمير)، وأدانوا بشدة سلوك هؤلاء السماسرة وقالوا إنهم يستأثرون بنصيب الأسد من الدية، دون وجه حق، ناصحين هؤلاء السماسرة بتقوى الله، وداعين في الوقت نفسه إلى أن يكون دفع الديات عن طريق وساطة من أهل السلطة، للتخلص من مثل هؤلاء السماسرة الذين يتاجرون في الدم.
وأدان القارئ "خالد" ما يقع من "مبالغات في مبالغ الديات إلى درجة وصلت لمبالغ بالملايين مقابل تنازل أهل الدم عن القصاص".
وقال قارئ إن مبلغ الدية ينتهي بالفتات لأهل القتيل، بعد أن يستولي السماسرة معدومو الضمير على 90 في المائة من المبلغ. وذكر القارئ "محمد الحاقان" إنه "يعرف بعض هؤلاء السماسرة، ويراهم يكنزون المال ويشترون الأراضي ويبنون مباني ضخمة مما يكسبون من وراء ما يقومون به من وساطة هي أقرب للتجارة في الدم وفيها كثير من الاستغلال للطرفين اللذين يتوسطون بينهما".
ونصح قارئ هؤلاء السماسرة بتقوى الله والالتزام بكتابه وسنة رسوله، وقال (إن الأمة ضاعت عندما أضاعت الطريق من القرآن والسنة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم كيس فطن" وكذلك "لست بالخب ولا الخب يخدعني".. وأتمنى أن يكون دفع الديات عن طريق الوساطة من أهل السلطة، فذلك قد يجبر من الناس من يستحي ويقبل الدية، والمبالغة في الديات تلفت النظر، ولكن غالبا العربي في زماننا يصل المحطة بعد مغادرة القطار، لكن أن تصل متأخرا خير من ألا تصل، والحل في المبدأ الاقتصادي أنك إن بعت منتجك للمستهلك بلا وسيط فقد فزت بالخير كله، وأن يكون الأمر من يد فاعل الخير لأهل الدية بلا وسيط إطلاقا، ولكل امرئ ما نوى).
وجاء في الخبر المنشور أمس أن الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، قال إن هناك وسطاء يستغلون الصلح في القصاص مقابل العوض المالي بحجة تحصيلهم لهذا المبالغ من المحسنين، واصفا إياهم بـ"السماسرة" معدومي الضمير.

الأكثر قراءة