مختصون: أوقاف الشركات العائلية تسهم في استدامتها بالسعودية
قال مختصون في مجال الوقف: إن أوقاف الشركات العائلية تسهم في استدامتها في المملكة، مؤكدين أن العائلات التجارية التي تخصص أوقافا بجزء من ثرواتها أو أرباحها أو ممتلكاتها تحقق لها التطور والنجاح، وتحافظ على سمعتها ومكانتها التجارية.
جاء ذلك خلال اختتام ورشة العمل التي نظمتها لجنة الأوقاف في غرفة الشرقية أول أمس، التي جاءت بعنوان "استدامة الشركات العائلية والأوقاف". ووفقا لـ "واس" فقد أكد الشيخ سعد بن محمد المهنا رئيس محكمة الدمام، والمهندس خالد بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل، وأدارها الدكتور سامي بن تيسير السليمان المتخصص في شؤون الشركات العائلية، الذين أكدوا أن العائلات التجارية التي تخصص أوقافا بجزء من ثرواتها أو أرباحها أو ممتلكاتها تحقق لها التطور والنجاح، وتحافظ على سمعتها ومكانتها التجارية.
وأشار الشيخ سعد المهنا خلال الورشة، إلى أن الأسر التجارية المعروفة باهتمامها بالوقف قد تختلف في أمور مالية أو إدارية في أعمالها، ولكنها تتفق على أهمية الوقف، وتنبذ بعد ذلك جميع الخلافات، ويعود الهدوء بين أبنائها، مؤكدا أن أعمال الخير تخلف خيرا في الأعمال والأبناء.
ولفت إلى أن الأوقاف تنتشر في الدول الإسلامية بأشكال مختلفة، سواء كانت وقفا صريحا أو وصية مورث، وتخدم عديدا من المستفيدين في قطاعات مختلفة في التعليم والصحة، وقد تطورت كثيرا عن السابق، حيث تقوم بدور مهم وكبير في استقرار المجتمعات في مجالات متعددة.
واستعرض المهنا تجارب وأمثلة عن الوقف أبرزها: وقف الملك سعود - رحمه الله -، حيث أوقف قصره في المدينة المنورة للجامعة الإسلامية، وكانت هي نواة العمل في هذا القطاع في المملكة، ويدرس الآن فيها طلبة يتحدثون 190 لغة، لافتا إلى أن الأوقاف تأتي لتعالج كثيرا من المشكلات، منوها إلى تجارب بعض الدول التي قدمت نموذجا إيجابيا استمر أكثر من 200 عام، وتقدم خدمات عديدة لأعداد كبيرة من المستفيدين.