نفود «الخرارة» تجذب عشاق «التطعيس» وهواته مع اعتدال الأجواء
أسهمت الأجواء المعتدلة التي تعيشها العاصمة هذه الأيام، في انطلاق مجموعات شبابية من عشاق التطعيس بالسيارات ذات الدفع الرباعي، بشكل كثيف مع عطلة نهاية الأسبوع، إلى نفود "الخرارة" الشهيرة الطبيعية في محافظة المزاحمية (40 كيلو مترا) غربي العاصمة الرياض، بحثا عن ممارسة هواية التطعيس، فالعابر طريق الرياض – مكة السريع، سيلحظ أن جملة من الشبان يجرون بسياراتهم سيارات أخرى ذات دفع رباعي معدلة وأخرى مرهمة لتناسب تطلعاتهم في "التطعيس" فوق الرمال.
تطلعات هؤلاء الشبان لا تتوقف عند حد معين، تلمس إبداعاتهم وتندهش من قدراتهم وتبهرك أفكارهم حينما يطرقون باب التجديد، بحثاً عن إشباع طاقاتهم وطرداً للسأم بأي طريقة.
عشاق هذه الهواية يكتظون على ضفاف مدخل الخرارة استعداداً لرحلة مليئة بالمغامرات، على صحاري المزاحمية، وعند هذه النقطة تبدأ التقليعات الشبابية، فمنهم من يحوم حول سيارته لخفض هواء الإطارات قدر المستطاع، وآخرون يتأكدون من توافر جميع مستلزماتهم البرية "الكشتة"، وأشخاص يجرون خلف سياراتهم ذات الدفع الرباعي سيارة غريبة الشكل واللون (مركبات مرهمة) وعند التقصي والبحث حول ذلك تكتشف أنها خصصت للممارسة هواية التطعيس، ولها مميزات عن غيرها من السيارات الأخرى، حيث غذيت بجرع زائدة في محركاتها "الماكينة ونحوها"، إلى جانب توفرها بجميع العناصر الأساسية لسيارات الرالي المخصصة للسير على الرمال.
ومعلوم أنه يوجد في محافظة المزاحمية عدة مواقع سياحية مثل منتزه الخرارة الذي يقع جنوب محافظة المزاحمية – غرب الرياض على طريق مكة السريع، وهو عبارة عن منتزه طبيعي، ويعد من أهم عناصر الجذب السياحي بالمحافظة وعلى مستوى منطقة الرياض، وذلك نظراً لطبيعة الخرارة الجغرافية وتشكيلة الكثبان الرملية التي تحيط بها لتكون بحيرة مليئة بالمياه التي جعلت منها مكاناً رائع الجمال للباحثين عن جمال الطبيعة الذي تتم فيه عمليات تطوير مستمرة وتهيئة لاستقبال المتنزهين من قبل البلدية ومساهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار مثلا بفرعها في منطقة الرياض.
وعرفت المزاحمية بالمنطقة السياحية بالنسبة لسكان مدينة الرياض العاصمة، لقربها وتوافر المياه والمناظر الطبيعية الساحرة وكثرة البساتين والأشجار، وتوجد فيها متنزهات طبيعية ساحرة منها متنزه الخرارة الطبيعي وهو عبارة عن مستودع للمياه فيه الأودية والشعاب، إلى جانب متنزه المحلية الطبيعي حيث الماء الوفير، والأشجار الكثيفة، وتشكل الجبال والرمال مناظر نادرة وجميلة، فضلا عن متنزه الفريشة وهي متنزهات طبيعية تكثر فيها الأشجار المتنوعة، ومتنزه مسيعط تحت جبال طويق، وشعيب البليدة، حيث يوجد جبل مرتفع يقال إن زرقاء اليمامة كانت تستعين به في الرؤية. ويسعى فرع الهيئة في الرياض بالتعاون مع شركائها إلى استثمار المقومات الموجودة في الوجهات لإيجاد منتجات سياحية ملائمة تستوعب الطلب السياحي والإقبال الكبير الذي يحدث في وقت المواسم على مناطق محددة، وإيجاد متنفس لمدينة الرياض.