السلمان: تطوير عشوائيات العوامية يحد من نشاط المروجين والمخربين

السلمان: تطوير عشوائيات العوامية يحد من نشاط المروجين والمخربين
السلمان: تطوير عشوائيات العوامية يحد من نشاط المروجين والمخربين
السلمان: تطوير عشوائيات العوامية يحد من نشاط المروجين والمخربين

أكد عدد من رجال الدين والمشايخ استنكارهم للأحداث المتكررة التي تشهدها محافظة القطيف من قتل للأبرياء ورجال الأمن, إضافة إلى انتشار وترويج المخدرات ما نتج عنه إدمان كثير من شباب المنطقة الشرقية, مشيرين إلى أن كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن لا يمثل سوى نفسه والجميع براء منه.

واتفقوا على أن الجميع خاسر في هذه الأحداث المأسوية المتكررة التي لا يقبلها عقل أو دين، والكاسب الأكبر منها هي الأيادي الخارجية التي تهدف إلى زرع الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الذي فضله الله عن بقية البقاع بوجود أرض الحرمين الشريفين.

وطالبوا العقلاء والحكماء والأدباء والتربيين، بالتدخل وإطفاء نار الفتنة والبغضاء, وذلك بعقد اللقاءات والاجتماعات المتكررة بين الطرفين وبث روح الأخوة والألفة واللحمة بينهم ونبذ العنف والكره الذي يولد التطرف والإرهاب.

#2#

وقال لـ"الاقتصادية" الشيخ منصور السلمان أحد أعيان ومشايخ القطيف، إنه لابد الآن من وقفة لرجال العلم والوجهاء أمام هذا التيار الخارجي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن وزع الفرقة بين أبناء الوطن، وطن الحرمين الشريفين, مؤكدا في الوقت نفسه وقفة رجال أهل القطيف من شباب وحكماء لمواجهة الأحداث وتهدئة الأوضاع التي تشهدها المدينة بين الحين والآخر، حتى إن بعض العلماء تلقى تهديدات بالقتل إلا أنهم سائرون في طريق الإصلاح والمحافظة على أمن الوطن والمواطن.

وأبان السلمان أن هناك أيادي وقنوات خارجية استغلت بعض الظروف لزراعة الفتنة والتفرقة, مضيفا أن الجميع خاسر من هذه الأحداث المتكررة، والكاسب الأكبر هي تلك الأيادي الخارجية التي استغلت الأحداث وحاولت إغراء بعض ضعاف النفوس, مضيفا أن هؤلاء المخربين والعابثين لا يمثلون القطيف بل كل شخص يمثل نفسه, مضيفا أن هناك علاقات قوية وأخوية وتجارية بين الشيعة والسنة، والدليل على ذلك أن أهالي "عنك" مجاورون لأهالي القطيف، يتزاورون ويتشاركون في الأفراح والأحزان.

#3#

وأيد الشيخ السلمان مقترح تأهيل وتطوير المناطق العشوائية في العوامية والمكونة من صفيح ومنازل قديمة، ومنح سكانها منازل أخرى في المحافظة أو خارجها، وبناء مرافق صحية وتعليمية، أو مساكن ميسرة، أو مجمع خدمات بلدية تخدم الجميع, إذا رأت الحكومة أن ذلك من باب المصلحة العامة.

وقال: "تتطلع القطيف دائما إلى أن ينظر إليها نظرات التفوق العلمي الحضاري بوجود الأكفاء من شبابها الطامحين إلى الرقي في جميع المجالات العلمية والعملية، حتى لو وجد فيها بعض الأطراف العصية على الإدراك للمستقبل الذي يواجهها, حري بهذا المجتمع أن يستقطبه ليصل به إلى بر الأمان للابتعاد عن الوقوع في مصيدة المتزلفين الحاسدين لنعمة الرقي والمعرفة، ولكيلا تتناولهم الجماعات التي تستخدمهم ورقة رابحة لمقاصدها ومآربها، فتغرد خارج السرب بما يحل عليهم من صنوف الابتلاء، وهي لا تراعي لهم حتى لقمة العيش الكريمة، ولا حتى أهاليها الذين يعيش بعضهم في بوتقة الفقر إنما تسمعها الشعارات البراقة والهتافات الناقدة".

وبين أنه يجب على المجتمع الوقوف لعلاج هذه الأمور بحزم واستئصال من جذورها، وإصلاح ما بقي، والحفاظ على الشباب من سفك الدماء؛ كونهم أعمدة المستقبل، ويجب على العلماء والوجهاء أن يكثفوا الجهود، وأن يثبتوا دورهم في محاربة الإرهاب والحفاظ على الوطن وأبنائه, الذين استغلهم بعض أصحاب الأفكار الهدامة من الخارج والقنوات العالمية.

وطالب عدد من رجال الدين سنة وشيعة الجهات المسؤولة بتطوير وتأهيل ملكيات العوامية التي تعتبر من أقدم الأحياء في المنطقة الشرقية، التي أصبحت أخيرا مأوى للعابثين المسيرين من الخارج.

وقالوا العوامية يسكنها أهالي القطيف منذ القدم، والكل يشهد لهم بالوطنية، إلا أن الدخلاء عليهم والمغرر بهم أساءوا لهذه البلدة, متفقين على أن الحل الأفضل يتمثل في تطويرها ومنح أهاليها المعروفين منازل متفرقة في محافظة القطيف وسيهات, والاستفادة من موقعها المميز في قلب القطيف ببناء مواقع حكومية متنوعة تخدم المحافظة وعنك وسيهات وصفوى.

الأكثر قراءة