«الصحة»: استمرار الحظر على الدول الموبوءة بـ«إيبولا» .. وعمرة بلا فيروس

أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في وزارة الصحة أن الحظر لا يزال مستمرا على الدول الموبوءة بفيروس "إيبولا" مع بداية موسم العمرة، مشيرا إلى أن الحظر يكون من الجهات المختصة بعدم إعطائهم تأشيرات العمرة إذا تبين أن هذه الدول موبوءة، موضحا أنه لم تسجل أي حالة إصابة بـ"إيبولا" في موسم العمرة الجديد الذي بدأ أخيرا، ويعتبر الموسم خاليا من الأمراض الوبائية حتى الآن.
وأضاف أنه يتم التشديد على بعض الدول الإفريقية والتعامل معهم وفقا لآلية معينة، لافتا إلى أنه تم إنشاء مسار آمن لا يمر بالنقاط الأمنية، ووضع استبيان صحي يتعرف من خلاله الأطباء على الحالات المشتبه في إصابتها بـ"إيبولا" وفي حال الاشتباه بأي حالة فإنه يتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد عبر سيارات إسعاف عالية التجهيز خصصت لهذا الغرض.
فيما أوضح لـ "الاقتصادية" سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة سابقا، أن بداية موسم العمرة تعتبر جيدة وخالية من الأوبئة والمعتمرين ينعمون بأجواء صحية مستقرة، وقال: "إن الأمراض الوبائية ليس لها أي تأثير في تناقص أعداد المعتمرين، ونحن حريصون على سلامة المعتمرين وعلى أن يعودوا إلى ذويهم في أتم صحة وسلامة".
وكانت السعودية قد اتخذت عددا من الإجراءات الوقائية في المطارات لمنع وصول "إيبولا" للممكة أو انتشاره خلال موسمي العمرة والحج، ومن بينها منع السلطات السعودية تأشيرات الحج من المناطق الجغرافية الموبوءة بالإيبولا، وهو أكبر إجراء فعال بحد ذاته، لأن المرض لا ينتشر بالهواء وينتقل من مريض إلى آخر من خلال الدم أو الإفرازات والسوائل، فإذا منع المرضى أن يأتوا من هذه البلدان، فأنت بذلك تمنع وصول المرض وانتشاره بنسبة 99 في المائة لأن هذا المرض يوجد في بؤر معينة في العالم، كما أن المنع ليس ضد جنسيات معينة، حيث إنه بإمكان أي شخص من الدول الموبوءة الحج إذا كان قادما من دولة أخرى، بشرط أن لا يكون قد زار هذه المناطق الجغرافية لأكثر من 21 يوما حيث إنها أطول فترة حضانة ممكنة للمرض.
ومن ضمن الإجراءات قيام السلطات الصحية وسلطات مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار المدينة المنورة بمراقبة الحالة العامة للقادمين في المطارين وملاحظة ظهور إعياء أو علامات مرض على المسافرين أو عند وقوفهم أمام موظفي الجوازات، وأي شخص تدل هيئته على معاناته من مرض سيتم الكشف عليه ومراقبته وعزله حتى يتم التأكد من خلوه من أي أمراض معدية.