تبوك وأملج تبكيان «البلوي» وزملاءه.. وإخلاء طبي ينقل مصابي الحادث للرياض

تبوك وأملج تبكيان «البلوي» وزملاءه.. وإخلاء طبي ينقل مصابي الحادث للرياض

بكت منطقة تبوك ومنهم أهالي محافظتي أملج وحقل ومن قبلهم رجال حرس الحدود، العميد عودة بن معوض العرادي البلوي الذي خدم جهاز حرس الحدود في أكثر من موقع في تبوك منذ تعيينه عام 1407، حيث يحمل العميد البلوي درجة الماجستير من أكاديمية نايف للعلوم الأمنية وسبق له العمل في مركز التدريب في محافظة الوجه ثم مديرا لمكتب قائد حرس الحدود في تبوك ثم قائدا لقطاع أملج ثم قائدا لقطاع حقل قبل أن يصدر قرار نقله قائدا لمنطقة الحدود الشمالية.
وللشهيد البلوي من الأبناء ثلاثة أكبرهم محمد ذو الـ 23 ربيعا إضافة إلى خمس بنات، ويتميز الشهيد البلوي بعلاقات طيبة مع رؤسائه ومرؤوسيه وزملائه في قطاع حرس الحدود والقطاعات الأخرى، كما أن علاقاته الإيجابية امتدت إلى محيط عمله ومجتمعه، فكان محلا للتقدير والاحترام من أهالي محافظتي أملج وحقل اللتين خدم فيهما سنين طويلة من حياته.
صديقه المقرب منه ويدعى فايز السميري قال والعبرة تخنقه، "رحم الله أبا محمد، عرفت العميد عودة معوض البلوي أخا وصديقا وناصحا، رحم الله شهيد الواجب، استشهد أبو محمد وهو صائم، وكان يقول لي رحمه الله: فايز أوصيك بالصلاة والحفاظ على دينك ووطنك"، وعندما تم نقله قبل شهرين من قائد قطاع حقل إلى الحدود الشمالية قائدا لها تحدثت معه وباركت له فقال لي، "يا فايز أنا جندي لهذا الوطن وما نقلي إلى هناك إلا ثقة ولاة الأمر بي بأن احمي مع زملائي هذه الحدود، فاذا كانت الشهادة لي في الدفاع عن ديني ثم وطني فمرحبا بها ووالله أني أتمنى الشهادة في سبيل حمى الوطن"، رحمك الله أبا محمد رحمة واسعة، لقد تمنيت الشهادة فاتت لك حبوا.
وفي حقل قال الزميل محمد العمراني، إن الشهيد العميد عودة البلوي استطاع بكل جدارة وإخلاص وتوفيق من الله سبحانه وتعالى أن يكسب ثقة الأهالي وكل من عرفه لما يحمله هذا الشهيد من حسن خلق وثقافة ورقي فكر، بل إنه استطاع خلال فترة وجيزة أن يغير الصورة النمطية عن حرس الحدود بقطاع حقل من جهاز أمني بحت إلى جهاز أمني يتفاعل مع المجتمع ويؤثر فيه.
وكان الشهيد الجندي أول طارق حلوي مرافقا للعميد البلوي إبان جريمة الاغتيال الجبانة التي استهدفت رجال حرس الحدود البواسل على الحدود الشمالية، حيث ولد الجندي أول طارق حلوي في قرية الشطيفية في محافظة أحد المسارحة من مواليد 1406.. وهو متزوج منذ 6 أشهر، ووالده على قيد الحياة ويعمل في الحدود الشمالية منذ 10 سنوات.
إلى ذلك، نقلت طائرة إخلاء طبي وصلت لمدينة عرعر قادمة من الرياض مصابي الحادث الإجرامي، حيث أقلعت أمس في الساعة الواحدة ظهرا حاملة كل من العقيد سالم طعيسان مدير العمليات بعد إصابته في كتفه، والجندي يحيى أحمد وتم نقلهم إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض لتلقي العلاج اللازم هناك.
وأكد الشيخ عواد بن سبتي العنزي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة أن هذا العمل الإجرامي المشين غير مستغرب على فئة فاسدة جعلت الغلو والتكفير والتفجير منهجها، ولا يشك عاقل فضلا عن مؤمن في فساد منهجهم واستباحتهم لدماء الركع السجود من المؤمنين؛ لكن الله لهم بالمرصاد والوعيد الشديد في الآخرة إذ لم يرتب الله وعيدا شديدا كما رتب على قتل النفس بغير حق قال تعالى، "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".

الأكثر قراءة