التحقيق مع مُعلم في الطائف مارس الإيذاء بحق طالب ابتدائي

تبدأ اليوم الجهات المختصة في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، بفتح ملف التحقيق مع أحد المعلمين في إحدى المدارس الابتدائية في المحافظة، وذلك على خلفية تكرار حادثة إيذاء نفسي وجسدي مارس فصولها بحق طالب يدرس في الصف الثالث، ما أدى إلى رفض الطالب الذهاب إلى المدرسة، مُتأثرا بمواقف المعلم معه، ومن المُنتظر أن تتقصى لجنة التحقيق تفاصيل هذه القضية، ولاسيما أن الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة التعليم، وجمعية حقوق الإنسان في السعودية، تُجرم وبقوة تعرض الأطفال لحوادث العنف، والإيذاء والمطالبة بحزم بتطبيق أقصى العقوبات بحق من يُخالف تلك الأنظمة، ناهيك عن أن ذلك يُعد أسلوبا خارجا عن النطاق التربوي، الذي من المفترض أن يتحلى به المعلم.
وتأتي هذه القضية، كأول قضية تباشرها جهات الاختصاص في تعليم الطائف، في عهد الدكتور عزام الدخيل، وزير التعليم الجديد، حيث قال لـ"الاقتصادية" مصدر مطلع على القضية، إن الإدارات ذات العلاقة في تعليم المحافظة، ستبدأ اليوم إجراءات التحقيق مع المعلم، الذي دأب على طرد الطالب من الفصل يوميا، كما حصلت "الاقتصادية" على معلومات من داخل المدرسة،- تحتفظ "الاقتصادية" باسمها -، مفادها أن فصول القضية بدأت قبل إجازة منتصف العام، ومرت بعدة أحداث، كان خلالها زملاؤه المعلمون يُحاولون الوصول إلى إقناع المعلم بعدم نظامية طرد الطالب من فصله، والعمل على تمكينه من التعليم، إلا أنه لم يزل مستمرا على موقفه، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، عاد في أول أسبوع وقام بطرد الطالب من الفصل، والإيعاز له بالتوجه إلى وكيل المدرسة، ومرشدها، دونما سبب واضح يُذكر، وتشير المعلومات إلى أن إدارة المدرسة أثبتت ذلك في محاضرها المتعلقة بالواقعة. ووفقا للشكوى المُقدمة، من والد الطالب المُعنف، إلى الدكتور محمد الشمراني، مدير تعليم الطائف، التي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها، فإن كل ذلك حدث وسط إيذاء لفظي، وجسدي تعرض له الطالب أيضا، حيث لم يكتف المعلم بإخراج الطالب من الفصل، وحرمانه من التعليم مع أقرانه، بل قام بضربه، وركله، ما سبب له حالة من الخوف، والهلع، مشيرا إلى أنه يخشى على الحالة النفسية لابنه، مُطالبا الجهات المختصة في مثل هذه القضية في تعليم الطائف، بالتدخل ولاسيما أن هذا الأمر بدأ منذ الفصل الدراسي الأول، كما عاد المعلم إلى ممارسة الإيذاء ضد الطالب في الأسبوع الأول من الفصل الثاني، حاثا جهات الاختصاص بحكم مسؤوليتها التربوية والتعليمية بإعطاء الطالب حقه الاعتباري، والإنساني، والتعليمي، ومحاسبة المعلم وفق اللوائح والأنظمة، وتمكين الطالب من العودة إلى المدرسة بصورة عاجلة كي يُكمل تعليمه، الذي تسبب المعلم في عرقلته طوال الفصل الدراسي الأول هذا العام، ومع بداية الفصل الحالي.