واشنطن تنشر طائرات في شمال العراق لانقاذ طياري التحالف اذا اسقطت طائراتهم
أعلن مسؤول عسكري اميركي الخميس ان الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والانقاذ من اجل تسريع عمليات انقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم الدولة الاسلامية في حال اسقطت طائراتهم.
وقال المسؤول "نحن نقوم بعملية اعادة تموضع" لطواقم الانقاذ في شمال العراق لتصبح اقرب الى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات انقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها الجهاديون، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم احرقه حيا.
ومن شأن هذا الاجراء ان يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والانقاذ للوصول الى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها جهاديو داعش.
وقبل هذا القرار كانت طواقم الانقاذ متمركزة في الكويت.
ولكن المسؤول الاميركي قال ان الطائرات التي نشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز اوسبري ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الاقلاع والهبوط عموديا والتحليق افقيا بسرعة فائقة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت الخميس ان الامارات، التي علقت في نهاية كانون الاول/ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بعد احتجاز الطيار الاردني، اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الاميركية باربرا ليف عن اسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد في شمال العراق لانقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.
لكن مسؤولا اميركيا آخر اكد لفرانس برس انه "ما ان تحطمت الطائرة (الاردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم ارسال فرق اسعاف الى آخر موقع معروف للطيار".
واضاف "لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل ان تحتجزه قوات داعش".
ويضم التحالف ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والاردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ ايلول/سبتمبر.
واكد هذا المسؤول في الادارة الاميركية ان "الطيارين الاميركيين يواجهون الاخطار نفسها التي يواجهها طيارو التحالف".