فوضى تسعير تذاكر المباريات .. ولا رقابة على الأندية
أصبح قرار رفع تذاكر مباريات المسابقات السعودية قرارا بيد إدارات الأندية ومسوقي تذاكرها، تتحكم فيها وترفع أسعارها كما تريد، خاصة المباريات التي تكون أطرافها فرقا جماهيرية، رامية بالتعاميم والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص عرض الحائط مما سبب غضبا جماهيريا كبيرا، وتسبب أيضا في قلة الحضور الجماهيري.
وكانت أسعار تذاكر المباريات قبل سنوات تباع في جميع ملاعب المملكة بأسعار ثابتة لا تتغير، حيث كانت تباع: المقصورة: 300 ريال، المنصة: 200 ريال، الدرجة الممتازة: 100 ريال، والدرجة العادية أو الموحدة: 20 ريالا مع منح الجهة المنظمة فقط صلاحية زيادة 50 في المائة على المباريات ذات الأهمية، لكن اليوم وصلت بعض الأسعار لضعف قيمة التذاكر السابقة، وتجاوزت النسبة لأي مباراة ذات أهمية أو غيرها.
#2#
من جانبه، أكد لـ "الاقتصادية" عبدالرحمن المسعد مدير عام مكتب رعاية الشباب في الرياض أنهم قد أبلغوا الاتحاد السعودي لكرة القدم، رابطة دوري المحترفين السعودي، والأندية بأن هذا مخالف للتعليمات.
وقال المسعد "الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي، وإدارات الأندية تعرف أن هذه مخالفة، سبق وأن نبهناهم ومع ذلك الأسعار ترتفع".
وعلمت "الاقتصادية" من مصدر داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم أن هذه الظاهرة يتم القضاء عليها، بوضع قائمة أسعار تذاكر جديدة ملزمة لا يتم تجاوزها تحفظ للأندية والجماهير حقها.
وأضاف المسعد "لا يوجد عقوبات بحق الأندية التي تزيد الأسعار، والموضوع برمته السؤال فيه يوجه للاتحاد السعودي لكرة القدم، المباريات تحت مظلته".
وكان محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي قد أكد على هامش تدشين الرابطة بالتعاون مع البريد السعودي مشروع إطلاق التذاكر الإلكترونية في الملاعب السعودية، في مؤتمر صحافي أقيم في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة أن المسؤول عن تحديد أسعار التذاكر هي إدارات الأندية، وذلك بحسب ما تراه من أهمية للمباراة.
#3#
كما نفى ياسر المسحل المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، علاقة الرابطة برفع أسعار التذاكر خلال منافسات الموسم الكروي المقبل، حيث شدد المسحل على أن رفع أسعار تذاكر المباريات يعود إلى إدارات الأندية فيها لاتخاذ القرار، على ألا يتجاوز سعر التذكرة 40 ريالا".
في المقابل، أبدى المهندس سلمان النمشان مدير استاد الملك فهد الدولي السابق غضبه من التلاعب بأسعار تذاكر المباريات الرسمية، وقال "هذه فوضى".
وأضاف "أنا أتحدث هنا كرياضي غيور ولست كمسؤول، أنا تركت العمل الرسمي والآن أنا رياضي مثلي مثل أي مواطن مشجع فقط".
وأوضح النمشان أن "في 1412هـ صدر من المقام السامي توجيه بتحديد أسعار التذاكر، عمم لجميع الجهات ذات العلاقة"، متسائلا "من يملك الحق الآن في رفع الأسعار واستغلال المشجع؟، هل صدر قرار لا أعرفه الآن بتغير الأسعار أو منح الأندية الحق في وضع أسعار فلكية لتذاكر المباريات، كمشجع ورياضي ومواطن أرفض ذلك".
وشدد النمشان على أن الأسعار السابقة هي محددة من المقام السامي، وقال "نعم حددت أسعار التذاكر بالتالي: المقصورة 300 ريال، المنصة 200 ريال، الأولى ممتازة 100، والدرجة العادية 20 ريالا"، مضيفا "من حق الجهة المنظمة فقط زيادة 50 في المائة بموجب هذا التعميم للمباريات ذات الأهمية".
وشدد النمشان على أنه رفض زيادة في أسعار تذاكر المباريات حينما كان على رأس العمل، وقال "بدون تسمية الجهة حضر إلي ممثلو أندية وغيرهم يطلبون رفع أسعار تذاكر المباريات ورفضت بيعها في منافذ استاد الملك فهد الدولي إلا بموجب خطاب استثنائي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلا في المباريات الودية ومهرجانات الاعتزال والاحتفالات فهي خارج نص التعليمات الصادرة من المقام السامي".
وقال النمشان للمشجعين الغاضبين من رفع الأسعار "أجركم على الله، كنا نشكو من بيئة الملاعب المنفرة فقط، الآن نشكو أيضا من رفع أسعار تذاكر المباريات، مسلسل تنفير المشجعين باق ولن ينتهي إلا بالعودة للأنظمة واللوائح".